تحالف المستثمرين الفائز في صفقة البنية التحتية لأنابيب الغاز الجديدة لشركة أرامكو السعودية بصدد الحصول على
قرض بنحو 14.7 مليار دولار لتمويل الاتفاقية، بقيمة إجمالية تقارب 15.5 مليار دولار.
اختار التحالف الذي فاز بالعقد، بقيادة شركة الاستثمار العالمية “بلاك روك”، الاستفادة من تكاليف التمويل الرخيصة في
السوق وزيادة حجم الديون لتمويل الصفقة.
سيتم منح القرض للتحالف لمدة سبع سنوات، بأسعار فائدة تبدأ من 50 نقطة أساس وتتزايد سنويًا حتى تصل إلى 125
نقطة أساس.
وأم بما يخص الصفقة نفسها فان شركة أرامكو السعودية وقعت اتفاقية تأجير وإعادة إيجار بقيمة 15.5 مليار دولار لخطوط
أنابيب الغاز التابعة لها، من خلال ائتلاف تقوده شركة بلاك روك للأصول الثابتة وشركة حصانة للاستثمار، ذراع إدارة الاستثمار للمؤسسة العامة للضمان الاجتماعي في المملكة العربية السعودية، مما يجعلها واحدة من أكبر صفقات البنية
التحتية للطاقة في التاريخ حول العالم.
تمثل الاتفاقية خطوة إلى الأمام في مبادرة ترقية أصول شركة أرامكو السعودية، لأنها الثانية من نوعها للشركة هذا العام، بعد إبرام عقد البنية التحتية لشبكة أنابيب النفط الخام التابعة لشركة أرامكو السعودية في يونيو.
ستكسب أرامكو السعودية حوالي 15.5 مليار دولار كعوائد عند استكمال عقد خط أنابيب الغاز، مما سيعزز وضعها المالي.
سيضيف الشراء قيمة إلى قاعدة الأصول المتنوعة لشركة أرامكو السعودية، ويثير فضول الجمهور العالمي من
المستثمرين، ويعرض إمكانيات استثمارية مثيرة للاهتمام.
ستقوم شركة أرامكو السعودية لتوريد الغاز التي تم تشكيلها حديثًا بتأجير وإعادة تأجير حقوق الاستخدام في شبكة خطوط أنابيب الغاز التابعة لشركة أرامكو لمدة 20 عامًا كجزء من الاتفاقية. في المقابل، ستحصل شركة أرامكو لتوريد الغاز على رسوم تدفعها أرامكو مقابل منتجات الغاز المتدفقة عبر الشبكة، والتي ترتبط بحد أدنى من تدفق الغاز.
ستحتفظ شركة أرامكو السعودية بحصة 51 في المائة في شركة أرامكو لتوريد الغاز بينما تبيع 49 في المائة لمستثمرين
بقيادة بلاك روك وشركة حصانة الاستثمارية.
ستحتفظ أرامكو السعودية بالملكية الكاملة والتحكم التشغيلي في شبكة خطوط الأنابيب، ولن تفرض الصفقة أي قيود على كمية الإنتاج على الشركة.
صرح أمين بن حسن الناصر، الرئيس والرئيس التنفيذي لشركة أرامكو السعودية، عقب توقيع هذه الاتفاقية: “هذه الصفقة هي عنصر أساسي في استراتيجية شركة أرامكو السعودية لبناء نظام أعمال أكبر وأقوى في مجال الغاز، وهو أحد من محركات النمو الرئيسية للشركة. فهي تساعد على تعزيز وضعنا المالي، مما يحسن من قدرة أرامكو على إنتاج قيمة طويلة الأجل للمساهمين.
ومن المهم ان نؤكد على أن هذه الصفقة تبني على سجلنا الحافل في جذب كبار المستثمرين العالميين إلى المملكة، التي
تشهد إصلاحات ضخمة في مجموعة متنوعة من الصناعات، حيث تلعب شركة أرامكو السعودية دورًا مهمًا في دعم هذه التطورات “.
“إذا مضينا إلى الأمام 20-30 عامًا وتحركنا نحو انعدام الحياد، نعتقد أن الغاز سيلعب دورًا مهمًا في التحول العالمي إلى
مستقبل طاقة أكثر استدامة، وسيستفيد شركاؤنا من صفقة مرتبطة بأصول بنية تحتية للغاز ذات مستوى عالمي وأضاف ناصر.
وتأتي هذه الأخبار في أعقاب اتفاقية إيجار وإعادة تأجير بقيمة 12.4 مليار دولار تم توقيعها في يونيو مع كونسورتيوم بقيادة EIG وشركاء أجانب، بما في ذلك شبكة خطوط أنابيب النفط الخام التابعة لشركة أرامكو السعودية.
من المتوقع أن يتم إغلاق صفقة خط أنابيب الغاز قريبًا، رهنا بتلبية شروط المعاملات القياسية، مثل ضوابط الاندماج المعمول بها وما يرتبط بها من تصاريح وأذونات.