تفاصيل جديدة عن مشروع العملة الرقمية لعائلة ترامب، تشمل من يمكنه الشراء
بعد أكثر من ساعتين من إطلاق الحدث الخاص بمبادرة World Liberty Financial على
منصة X مساء الاثنين، كشفت أخيرًا الفريق المسؤول عن مشروع العملة الرقمية لعائلة ترامب عن تفاصيل هامة:
من يمكنه شراء الرموز الرقمية المخطط إصدارها، وكيف سيتم توزيع حصص المشروع.
على مدى أكثر من شهر، قام الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب وعائلته بالترويج لهذا المشروع بشكل
غامض، متعهدين بأنه سيحقق أهدافًا متعددة في آن واحد.
وتكشف الأهداف الطموحة التي وضعتها الأطراف المشاركة في المشروع، خلال هذا الحدث، أن World Liberty Financial ستكون بمثابة منصة مصرفية قائمة على العملات الرقمية، حيث سيتم تشجيع الجمهور على الاقتراض والإقراض والاستثمار في العملات الرقمية.
وسيتم أيضًا إطلاق رمز رقمي مصاحب باسم WLFI، وفقًا لما صرح به المؤسسون يوم الاثنين.
أما بالنسبة إلى هيكل توزيع الأسهم لهذه الرموز، فسيتم تخصيص 20% من الرموز الرقمية لفريق التأسيس، الذي يشمل عائلة ترامب، في حين ستخصص 17% من الرموز لمكافآت المستخدمين، و63% من العملات ستكون متاحة للجمهور للشراء، كما أوضح المؤسس زاك فولكمان.
وأشار فولكمان أيضًا إلى أنه لن تكون هناك أي مبيعات مسبقة أو عمليات شراء مبكرة.
وكان هناك مسودة سابقة مسربة من المشروع تشير إلى أن حصة المؤسسين ستصل إلى 70%، مما أثار قلقًا من أن المشروع قد يكون مجرد وسيلة لتحقيق أرباح سريعة.
وسوف يتم عرض هذا الرمز
الرقمي في إطار عرض رمزي وفقًا للقانون D، والذي يسمح للشركات بجمع رأس المال دون الحاجة إلى تسجيل الأوراق المالية لدى هيئة الأوراق ا
لمالية والبورصات الأمريكية طالما تم استيفاء شروط معينة.
هذه الموضوعات كانت محور حديث ترامب في بداية الحدث الذي استمر لأكثر من ساعتين، حيث تحدث عن
ما وصفه بالعدائية التي تواجهها صناعة العملات الرقمية من قبل هيئة الأوراق المالية والبورصات.
وتشير عدة شخصيات بارزة في هذا المجال إلى أن رئيس الهيئة، غاري جينسلر، يقوم بتنظيم الصناعة من خلال الإجراءات
التنفيذية بدلاً من وضع قواعد واضحة.
وفي حديث لمدة 40 دقيقة، أشار ترامب إلى أنه لم يكن مهتمًا بالعملات الرقمية في البداية، لكنه غيّر رأيه عندما لاحظ أن مبيعات مجموعة الرموز غير القابلة للاستبدال (NFT) التي تحمل علامته التجارية كانت تُدفع باستخدام العملات الرقمية. وقال: “أعتقد أن أطفالي هم من فتحوا عيني أكثر من أي شيء آخر.”
العملة الرقمية
وأضاف: “العملات الرقمية أصبحت شيئًا لا يمكننا تجنبه. سواء أحببنا ذلك أم لا، علينا أن نتعامل معها.”
جاء هذا الحدث في وقت حساس لحملة ترامب الانتخابية، خصوصًا بعد حادثة إطلاق النار التي وصفتها مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI)بأنها محاولة اغتيال.
وخلال الحدث، كان ستيف ويتكوف، الصديق المقرب لترامب، يتحدث بجواره، حيث أوضح كيف جلب عائلة ترامب مع اثنين من رواد العملات الرقمية لبدء هذا المشروع. وقال ويتكوف: “ابني قدمني لشركاء في هذا المجال، وهم أشخاص موهوبون للغاية… وبدأوا يتحدثون معي عن التمويل اللامركزي، ولماذا يمكن أن يكون مفيدًا للجمهور.”
أوضح ويتكوف أن الفكرة تم تقديمها لترامب وأبنائه، وتم الاتفاق على متابعة المشروع منذ حوالي تسعة أشهر.
ومن بين مؤسسي المشروع إلى جانب ترامب وويتكوف، هم دونالد ترامب الابن، إريك ترامب، وبارون ترامب.
وقد سلط الحدث الضوء على التشابه بين مشروع World Liberty Financial ومبادرة
Trump Media & Technology Group السابقة، والتي ساهمت في تعزيز ثروة ترامب.
وبالرغم من أن عائلة ترامب ستحصل على تعويضات من المشروع، إلا أن المنصة نفسها “ليست مملوكة أو مُدارة أو مباعة” من قبل أفراد العائلة، وفقًا لشخص مطلع على المشروع.
وفي النهاية، أكدت تفاصيل قليلة حول الجدول الزمني المستقبلي للمشروع، مشيرين إلى أن المعلومات
الجديدة سيتم مشاركتها عبر القنوات الرسمية، مع تحذير المعجبين من الوقوع في عمليات الاحتيال.
المصدر: الوكالات
