تراجعت أسعار النفط يوم الاثنين بينما بدأت قوافل المساعدة في الوصول إلى قطاع غزة خلال عطلة نهاية الأسبوع في إطار جهود دبلوماسية للسيطرة على النزاع بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية حماس ومنع انتشاره إلى المنطقة الغنية بالنفط بشكل أوسع.
هبطت عقود النفط الخام برنت بمقدار 60 سنتًا إلى 91.56 دولار للبرميل، وخسرت عقود النفط الخام الأمريكي غرب تكساس الخام 61 سنتًا لتتداول عند 87.47 دولار للبرميل في الساعة 00:38 بتوقيت جرينتش.
على مدار الأسبوع الماضي، ارتفعت أسعار النفط بأكثر من 1% لتحقق قفزة أسبوعية متتالية للأسبوع الثاني على التوالي، بسبب المخاوف من اضطرابات في الإمدادات المحتملة إذا تطورت حرب إسرائيل وحماس إلى مواجهة أوسع في الشرق الأوسط، أكبر منطقة توريد للنفط في العالم.
أفادت ANZ Research في مذكرة للعملاء: “وافقت إسرائيل على تأجيل هجومها على حماس بناءً على الضغوط المفروضة عليها من قبل الولايات المتحدة. هذا أخفى المخاوف من انتشار حرب إسرائيل وحماس عبر الشرق الأوسط وإعاقة التوريدات.”
وفي سبيل التخفيف من الضغط على التوريدات – التي تشهد بالفعل تضييقًا بسبب تخفيضات الإنتاج التي أجرتها منظمة أوبك وشركاؤها بما في ذلك روسيا – قامت الولايات المتحدة بتعليق العقوبات على فنزويلا، عضوة في أوبك، بعد اتفاق حكومة فنزويلا مع المعارضة.
بدأت قوافل المساعدة في الوصول إلى قطاع غزة من مصر خلال عطلة نهاية الأسبوع، حيث اجتمع قادة الدول العربية ووزراء خارجيتها في قمة في القاهرة لكنها لم تتمكن من تحقيق بيان مشترك.
أجرى الرئيس الأمريكي جو بايدن، الذي زار إسرائيل الأسبوع الماضي، مكالمات هاتفية يوم الأحد مع قادة كندا وفرنسا وبريطانيا وألمانيا وإيطاليا، بعد أن تحدث مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والبابا فرنسيس.
ستقوم قادة فرنسا وهولندا بزيارة إسرائيل هذا الأسبوع بحثًا عن حلا للنزاع الذي اندلع في 7 أكتوبر بعد هجوم شنته حماس. في أحدث التطورات، قصفت إسرائيل غزة بضربات جوية، وشن طائراتها هجماتً جوية على لبنان.
بالنسبة لأسعار النفط، فإنها تعتبر من المؤشرات الاقتصادية الحيوية والمهمة في الاقتصاد العالمي. تتأثر هذه الأسعار بعوامل متعددة، مثل العرض والطلب على النفط الخام، والأحداث الجيوسياسية العالمية، وتطورات الأسواق المالية. يتابع المستثمرون والمحللون بعناية تلك التقلبات والتحولات في الأسواق النفطية، حيث يلعب النفط دورًا أساسيًا في تحديد تكلفة الإنتاج وأسعار السلع والوقود. تلك التقلبات يمكن أن تؤثر بشكل كبير على الاقتصادات الوطنية والعالمية وتلهم استراتيجيات الاستثمار واتخاذ القرارات الاقتصادية.
المصدر: CNBC