تراجع أسعار النفط بأكثر من دولار للبرميل، بانخفاض يزيد عن 1.5% في التعاملات المبكرة
يوم الاثنين، بعد بيانات التضخم المخيبة للآمال من الصين وعدم وضوح خطط التحفيز الاقتصادي من بكين، مما أثار مخاوف بشأن تراجع الطلب.
انخفضت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 1.26 دولار، أو ما يعادل 1.59%، لتصل إلى 77.78 دولار للبرميل
بحلول الساعة 00:20 بتوقيت غرينتش، في حين تراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي
بمقدار 1.20 دولار، أو ما يعادل 1.59%، لتصل إلى 74.36 دولار للبرميل.
الأخبار السلبية القادمة من الصين طغت على المخاوف من احتمال رد إسرائيل على هجوم إيران الصاروخي الذي وقع
في الأول من أكتوبر، والذي قد يعطل إنتاج النفط، رغم تحذيرات الولايات المتحدة لإسرائيل بعدم استهداف البنية التحتية للطاقة الإيرانية.
وأظهرت البيانات الرسمية التي صدرت يوم السبت أن الضغوط الانكماشية في الصين تزداد سوءاً في
سبتمبر، مما ترك المستثمرين في حالة من الحيرة حول حجم حزمة التحفيز الاقتصادي لإعادة إحياء الاقتصاد المتباطئ.
ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين بنسبة 0.4%، وفقاً للبيانات، لكن هذا النمو جاء دون التوقعات، بينما سجل
مؤشر أسعار المنتجين أكبر تراجع له خلال ستة أشهر، منخفضاً بنسبة 2.8% على أساس سنوي، وفقاً للمكتب الوطني للإحصاء.
وأشار محلل السوق في IG، توني سيكامور، في مذكرته: “إحاطة وزارة المالية الصينية يوم السبت لم تحقق التوقعات، حيث كانت الإجراءات المالية المطلوبة لإزالة المخاطر السلبية على النمو وإشعال النشاط الاستهلاكي الصيني غائبة بوضوح.”
وأعلنت بكين يوم السبت أنها ستزيد من إصدار الديون، لكنها لم تقدم رقماً محدداً لحجم الزيادة.
أسعار النفط
جدول المحتويات
Toggleوقد استقرت أسعار النفط في نهاية الأسبوع الماضي بارتفاع قدره 1% بعد أن وازن المستثمرون بين احتمالات تعطل الإمدادات في الشرق الأوسط وتأثير إعصار ميلتون على الطلب على الوقود في فلوريدا.
وفي الولايات المتحدة، وسعت الحكومة يوم الجمعة العقوبات ضد إيران في رد فعل على هجومها ضد إسرائيل في الأول من أكتوبر، مستهدفة “الأسطول الخفي” الذي ينقل الإمدادات النفطية غير المشروعة في جميع أنحاء العالم.
وعلى صعيد السوق الأميركية، أضافت شركات الطاقة الأسبوع الماضي منصات حفر للنفط و
الغاز الطبيعي لأول مرة منذ أربعة أسابيع، وفقاً لتقرير من شركة خدمات الطاقة بيكر هيوز.
وارتفع عدد منصات الحفر للنفط والغاز، والذي يعتبر مؤشراً مبكراً على الإنتاج المستقبلي، بمقدار منصة واحدة ليصل إلى 586 منصة في الأسبوع المنتهي في 11 أكتوبر.
وقد دعم تأثير إعصار ميلتون الطلب على الوقود في الولايات المتحدة على المدى القصير بسبب الإخلاءات
التي زادت من استهلاك البنزين، لكن ضعف الطلب ظل يهيمن على التوقعات الأساسية.
وفي المقابل، سجلت شركة النفط العملاقة “بي بي” تراجعاً قدره 600 مليون دولار في أرباحها للربع الثالث من
العام بسبب ضعف هوامش التكرير في ظل تباطؤ استخدام النفط عالمياً.
المصدر: الوكالات