تراجع أسعار النفط بسبب مخاوف من تأثير إعصار بريل على الطلب في الولايات المتحدة
انخفضت أسعار النفط بنحو 1% لتصل إلى أدنى مستوى لها في أسبوع يوم الاثنين، حيث أدى إعصار بريل
إلى إغلاق مصافي النفط والموانئ في الولايات المتحدة على طول خليج المكسيك. وزادت الآمال في اتفاق
محتمل لوقف إطلاق النار في غزة من التخفيف من القلق بشأن اضطرابات إمدادات النفط العالمية.
تراجعت عقود برنت الآجلة بمقدار 79 سنتًا، أو 0.9%، لتستقر عند 85.75 دولارًا للبرميل، بينما
انخفضت عقود خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي (WTI) بمقدار 83 سنتًا، أو 1.0%، لتستقر عند 82.33 دولارًا.
ضرب إعصار بريل ولاية تكساس برياح قوية وأمطار غزيرة بينما كان يتقدم نحو الداخل، مما أدى إلى إغلاق موانئ النفط، وإلغاء مئات الرحلات الجوية، وانقطاع التيار الكهربائي عن أكثر من 2.7 مليون منزل وشركة.
تعتبر تكساس أكبر منتج للنفط والغاز الطبيعي في الولايات المتحدة.
وأشار محللو شركة Gelber and Associates الاستشارية للطاقة في مذكرة إلى أن “بعض التدفقات المنخفضة المخاطر هذا الصباح هي جزئيًا السبب وراء الهبوط، حيث تم تفكيك التحوطات الموضوعة قبل وصول إعصار بريل بسبب الأضرار الطفيفة نسبيًا التي لحقت بمنشآت النفط الخام في المناطق المتأثرة”.
في الشرق الأوسط، تتواصل المحادثات بشأن خطة وقف إطلاق النار الأمريكية لإنهاء الحرب التي استمرت تسعة أشهر في غزة، بوساطة قطر ومصر.
وذكر محللو شركة Ritterbusch and Associates الاستشارية للطاقة في مذكرة أن “المجمع يبدأ الأسبوع بضغوط سعرية كبيرة بسبب التفاؤل بشأن وقف إطلاق النار في غزة مع استمرار المفاوضات التي يبدو أنها تحقق تقدمًا”.
في أماكن أخرى، كان المستثمرون يراقبون كيفية تأثير الانتخابات في المملكة المتحدة وفرنسا وإيران على الجيوسياسة وسياسات الطاقة.
في فرنسا، أعلن اليسار عن رغبته في تشكيل الحكومة لكنه اعترف بأن المحادثات ستكون صعبة وتستغرق وقتًا، بعد
الانتخابات التي أجريت يوم الأحد والتي منعت اليمين المتطرف من الوصول إلى السلطة وأسفرت عن برلمان معلق.
في الولايات المتحدة، قال الرئيس جو بايدن إنه لن يتخلى عن حملته الانتخابية لإعادة انتخابه، حيث يسعى لمنع
تمرد محتمل من زملائه الديمقراطيين الذين يخشون فقدان البيت الأبيض والكونغرس في انتخابات 5 نوفمبر.
انخفاض واردات النفط
جدول المحتويات
Toggleفي آسيا، انخفضت واردات النفط الخام في النصف الأول من عام 2024 مقارنة بنفس الفترة من العام
الماضي، ويرجع ذلك أساسًا إلى انخفاض الواردات في الصين، أكبر مستورد للنفط في العالم.
من الجهة الاولى في الهند، ثالث أكبر مستهلك للنفط في العالم، ارتفع استهلاك الوقود بنسبة 2.6% على أساس سنوي ليصل إلى 19.99 مليون طن متري في يونيو مقارنة بالعام السابق.
اما في الجانب الاخر ألمانيا، تراجعت الصادرات بأكثر من المتوقع في مايو بسبب ضعف الطلب من الصين والولايات المتحدة والدول الأوروبية.
وفي كازاخستان، قالت وزارة الطاقة إنها ستعوض عن تجاوز إنتاج النفط حصتها في أوبك+ في النصف الأول من هذا العام بحلول سبتمبر 2025.
وقد مددت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها، المعروفين باسم أوبك+، معظم تخفيضات إنتاج النفط إلى عام 2025.
وقد دفعت هذه التخفيضات في الإنتاج المحللين إلى توقع عجز في الإمدادات في الربع الثالث حيث يؤثر الطلب
على النقل والتكييف خلال الصيف على مخزونات الوقود.
المصدر: CNBC