السلفادور تعلن اعترافها بعملة البيتكوين كعملة رسمية بعد قيامها بشراء 21 مليون دولار من البيتكوين.
دولة السلفادور تعلن اعترافها بعملة البيتكوين كعملة رسمية من خلال شراء حوالي 20.9 مليون دولار من البيتكوين في يوم واحد قبل أن تتبنى قانونًا العملة المشفرة الأكثر شهرة في العالم كنقد قانوني.
كشف الرئيس نيب بوكيلي في سلسلة من التغريدات يوم الإثنين أن الدولة قد حصلت على 400 بيتكوين، وهي الخطوة الأولى في حملة أوسع لإضافة العملة الرقمية إلى ميزانيتها العمومية، وإعلان البيتكوين كعملة رسمية
تم نشر التغريدات التي تخص اعلان دولة السلفادور التعامل مع عملة البيتكوين كعملة رسمية بعد بضع ساعات من عملية الشراء، بناءً على سعر البيتكوين في وقت التغريدات، بلغ إجمالي قيمة العملة الرقمية المشتراة حوالي 20.9 مليون دولار.
وأضاف أيضاً: “مع اقتراب الموعد النهائي، سيشتري وسطاءنا الكثير”.
بعد أن قامت دولة السلفادور بالإعلان عن عملية الشراء، ارتفع سعر البيتكوين وتم تداوله بحوالي 52681.85 دولارًا في صباح يوم الثلاثاء.
تم نشر المنشورات قبل ساعات فقط من دخول قانون البيتكوين حيز التنفيذ في السلفادور، الذي سُن في يونيو الماضي.
السلفادور تعلن اعترافها بعملة البيتكوين كعملة رسمية وتصبح أول دولة في العالم تفعل ذلك إلى جانب الدولار الأمريكي.
وسينتظر المؤيدون والمعارضون على حد سواء ليروا كيف ستتكشف هذه التجربة غير العادية.
يعتبر إعلان بوكيلي خطوة مهمة للأمام بالنسبة لعملة البيتكوين. أصبحت السلفادور أول حكومة تقوم بتضمين البيتكوين بشكل قانوني في ميزانيتها العمومية وفي احتياطياتها.
ومع ذلك، فقد أثارت هذه الخطوة الغضب في جميع أنحاء البلاد. عارض ما يقرب من 70 ٪ من سكان السلفادور الذين استطلعت آراؤهم من خلال “جامعة أمريكا الوسطى” بغرض نية الحكومة لقبول عملة البيتكوين كأموالٍ قانونية. ولم يستطع العديد من الناس التخمين حول كيفية الاستفادة من الأموال الرقمية.
يجادل مؤيدو قرار السلفادور بأنه يظهر قبولًا متزايدًا لعملة البيتكوين كعملة رسمية وأن الدول الأخرى قد تحذو حذوها.
وفقًا لقانون البيتكوين، تعتقد الحكومة السلفادورية أنها ستزيد الشمول المالي في بلد لا يتمتع فيه حوالي 70 ٪ من السكان بإمكانية الوصول إلى الخدمات المصرفية التقليدية.
وفقًا للبنك الدولي، تعتبر التحويلات المالية، أو الأموال التي يرسلها المهاجرون إلى أوطانهم، بالغة الأهمية للاقتصاد المحلي للسلفادور، حيث تمثل أكثر من 24 في المائة من إجمالي الناتج المحلي في السلفادور.
يسمح التشريع بالإعلان عن الأسعار بعملة البيتكوين، وتسديد مدفوعات الضرائب بعملة البيتكوين، وإعفاء عمليات تبادل البيتكوين من ضريبة الأرباح الرأسمالية.
أنشأت السلفادور برنامج محفظة يسمى Chivo، والذي يمكن للمواطنين الاشتراك فيه لاستخدام الهوية الوطنية من أجل إجراء معاملات البيتكوين. في محاولة لتسريع القبول، سيحصل المستخدمون على 30 دولارًا من عملة البيتكوين عند التسجيل.
سن الكونغرس في السلفادور تشريعا يوم الثلاثاء لإنشاء صندوق بقيمة 150 مليون دولار للمساعدة في تحويل البيتكوين إلى الدولار الأمريكي.
ومع ذلك، تشتهر عملة البيتكوين بتقلبها الشديد، مما يثير تساؤلات حول استخدامها كأموال.
قال فيليب جرادويل، كبير الاقتصاديين في منصة البيانات Chainalysis، “ليس الغرض من العملة الرقمية بيتكوين أن تكون وسيطًا للتجارة، لذا فهذه تجربة مبكرة للعملة”.
“أعتقد أن الاستخدام الرئيسي في السلفادور سيكون حول التحويلات المالية والأفراد الذين يستخدمونها لتخزين بعض النقود وربما لمجرد التنافس مع الدولار في البلاد.”
