تراجع أسعار النفط بنسبة 1%
تراجع أسعار النفط بنسبة 1% بسبب مخاوف بشأن نمو الطلب وارتفاع قوة الدولار
انخفضت أسعار النفط يوم الجمعة وسط مخاوف متزايدة بشأن نمو الطلب في
عام 2025، خاصة في الصين، التي تعد أكبر مستورد للنفط الخام في العالم.
هذا التراجع وضع المؤشرات العالمية للنفط في مسار هبوطي بأكثر من 3% هذا الأسبوع.
أسعار النفط الحالية
تراجعت عقود خام برنت الآجلة بمقدار 72 سنتًا أو 0.6% لتصل إلى 72.45 دولارًا للبرميل.
كما انخفضت عقود خام غرب تكساس الوسيط بمقدار 69 سنتًا أو 0.7% لتسجل 68.91 دولارًا للبرميل.
توقعات الطلب في الصين
أشارت شركة سينوبك، المملوكة للدولة في الصين، في تقريرها السنوي للطاقة الصادر
يوم الخميس، إلى أن واردات الصين من النفط الخام قد تصل إلى ذروتها بحلول عام 2025، بينما
قد يصل استهلاك النفط في البلاد إلى ذروته في عام 2027 بسبب ضعف الطلب على الديزل والبنزين.
أسعار النفط الخام
قال إمرل جميل، الخبير البارز في الأبحاث لدى LSEG، إن “أسعار النفط الخام
تشهد مرحلة مطولة من التماسك مع اقتراب نهاية العام، متأثرة بعدم اليقين بشأن نمو الطلب على النفط.”
وأضاف أن “أوبك+” ستحتاج إلى ضبط الإمدادات لدعم الأسعار وتهدئة مخاوف الأسواق بشأن المراجعات المستمرة لتوقعات نمو الطلب. وكانت منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) وحلفاؤها، المعروفون بـ “أوبك+”، قد خفضوا توقعاتهم لنمو الطلب العالمي على النفط لعام 2024 للمرة الخامسة على التوالي.
نظرة مستقبلية على السوق
توقعت جي بي مورغان أن يتحول سوق النفط من حالة التوازن في عام 2024 إلى فائض قدره 1.2 مليون برميل يوميًا في عام 2025، مع زيادة الإمدادات من الدول غير الأعضاء في “أوبك+” بمقدار 1.8 مليون برميل يوميًا وبقاء إنتاج أوبك عند مستوياته الحالية.
تأثير قوة الدولار
من ناحية أخرى، أدى ارتفاع الدولار إلى قرب أعلى مستوياته في عامين إلى زيادة الضغوط
على أسعار النفط، بعدما أكد مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي أنه سيكون حذرًا في خفض أسعار الفائدة خلال عام 2025.
ارتفاع الدولار يجعل النفط أكثر تكلفة لحائزي العملات الأخرى، بينما يمكن أن يؤدي التباطؤ
في وتيرة خفض أسعار الفائدة إلى تراجع النمو الاقتصادي وتقليل الطلب على النفط.
التوترات التجارية وتأثيرها على السوق
صرح الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب يوم الجمعة بأن الاتحاد الأوروبي قد يواجه
فرض رسوم جمركية إذا لم يقلص العجز التجاري المتزايد مع الولايات المتحدة، مشيرًا إلى
أن الكتلة قد تحتاج إلى تعزيز تجارة النفط والغاز مع الاقتصاد الأميركي الأكبر عالميًا.
إجراءات محتملة لتقليص الإمدادات
في سياق آخر، تدرس دول مجموعة السبع طرقًا لتشديد سقف الأسعار المفروض على النفط الروسي، بما في ذلك فرض حظر مباشر أو خفض الحد الأقصى للأسعار، وفقًا لتقرير نشرته بلومبرغ يوم الخميس.
تجدر الإشارة إلى أن روسيا تمكنت من التحايل على سقف الـ 60 دولارًا للبرميل الذي فرض في عام 2022 باستخدام “أسطول الظل” من السفن، والذي استهدفته كل من الاتحاد الأوروبي وبريطانيا بعقوبات إضافية خلال الأيام الأخيرة.
المصدر: الوكالات