الذهب يرتفع تدريجيًا بينما يترقب المستثمرون البيانات الأمريكية لتوجيهات أسعار الفائدة
ارتفعت أسعار الذهب بشكل طفيف يوم الخميس، مع تركيز المتداولين على البيانات الاقتصادية الأمريكية المرتقبة
التي قد تقدم مزيدًا من المؤشرات حول خفض متوقع في أسعار الفائدة من الاحتياطي الفيدرالي الأسبوع المقبل.
كان الذهب الفوري مرتفعًا بنسبة 0.2% ليصل إلى 2,515.59 دولار للأوقية بحلول الساعة 03:53 بتوقيت غرينتش.
وظلت العقود الآجلة للذهب الأمريكي مستقرة عند 2,543.40 دولار.
وقال كبير محللي السوق لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ في OANDA، كلفن وونغ: “من المرجح أن يخترق الذهب مستوى 2,532 دولار.
فقط البيانات الاقتصادية القوية، وخاصة من الولايات المتحدة، التي تشير إلى نمو كبير أو تحسن اقتصادي، يمكن أن توقف هذا الاتجاه الصاعد”.
سيكون تركيز المتداولين على بيانات مؤشر أسعار المنتجين الأمريكي وبيانات طلبات إعانة البطالة الأولية، المقرر
صدورها في الساعة 12:30 بتوقيت غرينتش، بالإضافة إلى بيانات ثقة المستهلك المنتظرة يوم الجمعة.
من المتوقع أن يسجل مؤشر أسعار المنتجين الشهري زيادة بنسبة 0.1%، بينما يتوقع أن يسجل المؤشر السنوي
ارتفاعًا بنسبة 1.8%. بالمقارنة مع القراءات السابقة، فقد سجل المؤشر الشهري نسبة 0.1% والسنوي نسبة 2.2% في الشهر الماضي.
وأظهرت بيانات يوم الأربعاء أن أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة ارتفعت بشكل طفيف في أغسطس، لكن التضخم
الأساسي أظهر بعض الثبات، مما قد يثني الاحتياطي الفيدرالي عن خفض الفائدة بمقدار نصف نقطة الأسبوع المقبل.
وأضاف وونغ أن بيانات مؤشر أسعار المستهلكين لم تظهر أي زيادات كبيرة في التضخم، مما يدعم استقرار
أسعار الذهب فوق مستوى 2,500 دولار ويشير إلى عدم وجود تغييرات فورية في سياسة الاحتياطي الفيدرالي.
من المرجح أن يبدأ صناع القرار في البنك المركزي الأمريكي في خفض أسعار الفائدة التي طال انتظارها الأسبوع المقبل
بخفض ربع نقطة مئوية، حيث يسعون إلى تقليل احتمالات الركود، على الرغم من الضغوط السعرية المستمرة التي تثنيهم عن اتخاذ إجراءات أكثر حدة.
يظل الذهب الذي لا يحقق عائدات استثمارًا مفضلاً في ظل انخفاض أسعار الفائدة والاضطرابات الجيوسياسية.
بالنسبة للمعادن الأخرى، استقر سعر الفضة الفوري عند 28.68 دولار للأوقية، وارتفع البلاتين بنسبة 0.9% ليصل إلى 959.95 دولار.
في المقابل، صعد البلاديوم بنسبة 1.3% ليصل إلى 1,021.84 دولار، وهو أعلى مستوى له منذ 8 يوليو، وذلك بعد تعليقات
من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حول تنظيمات الصادرات.
صرح بوتين يوم الأربعاء أن موسكو قد تفكر في تقييد صادرات اليورانيوم والتيتانيوم والنيكل كرد فعل على العقوبات الغربية.
المصدر: الوكالات
