استقرار أسعار النفط بعد تراجع حاد
استقرار أسعار النفط بعد تراجع حاد، لكن المخاوف من الرسوم الجمركية والإمدادات مستمرة
في البداية، استقرت أسعار النفط يوم الخميس بعد انخفاض استمر أربعة أيام. يأتي هذا وسط احتمال تخفيف الرسوم الجمركية الأمريكية على النفط الكندي، لكن المستثمرين ما زالوا قلقين بشأن الرسوم المفروضة على المكسيك وخطط المنتجين الكبار لزيادة الإنتاج.
بالإضافة إلى ذلك، ارتفعت عقود خام برنت بمقدار 42 سنتًا، أو 0.61%، لتصل إلى 69.72 دولارًا للبرميل بحلول الساعة 01:44 بتوقيت غرينتش. كما زاد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي (WTI) بمقدار 40 سنتًا، أو 0.6%، ليصل إلى 66.71 دولارًا للبرميل.
من ناحية أخرى، شهد برنت تراجعًا بنسبة 6.5% خلال الجلسات الأربع السابقة، ليصل إلى أدنى مستوى له منذ ديسمبر 2021. بينما انخفض خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 5.8% إلى أدنى مستوياته منذ مايو 2023. جاء هذا التراجع بعد فرض الولايات المتحدة رسومًا جمركية على التجارة مع كندا والمكسيك، بما في ذلك واردات الطاقة، بالتزامن مع قرار كبار المنتجين بزيادة حصص الإنتاج لأول مرة منذ 2022.
لكن، تراجع الانخفاض قليلاً بعد إعلان الولايات المتحدة إعفاء شركات السيارات من الرسوم البالغة 25%. هذا القرار عزز الآمال في تقليل تأثير النزاع التجاري.
النفط الخام
علاوة على ذلك، ذكر مصدر مطلع أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد يلغي الرسوم الجمركية البالغة 10% على واردات الطاقة الكندية، مثل النفط الخام والبنزين، إذا كانت تلتزم بالاتفاقيات التجارية القائمة.
وفي سياق متصل، قال دانيال هاينز، كبير استراتيجيي السلع في ANZ: “إجراءات ترامب التجارية تهدد بتقليل الطلب العالمي على الطاقة وتعطيل تدفقات التجارة في سوق النفط العالمي. وقد تفاقم هذا الأمر بسبب ارتفاع المخزون الأمريكي”.
على صعيد آخر، لا يزال الشعور السائد في السوق سلبيًا بسبب تأثير الرسوم الجمركية وقرار مجموعة أوبك+، التي تضم منظمة الدول المصدرة للنفط وحلفاء مثل روسيا، بزيادة الإنتاج.
مخزونات الخام
من ناحية المخزون، ارتفعت مخزونات الخام في الولايات المتحدة، أكبر مستهلك للنفط في العالم، أكثر من المتوقع الأسبوع الماضي. جاء ذلك وسط عمليات صيانة موسمية في المصافي، وفقًا لإدارة معلومات الطاقة الأمريكية. بينما تراجعت مخزونات البنزين والديزل بسبب ارتفاع الصادرات.
كما أوضحت البيانات، أن مخزون النفط الخام زاد بمقدار 3.6 مليون برميل، ليصل إلى 433.8 مليون برميل خلال الأسبوع، متجاوزًا بكثير توقعات المحللين الذين توقعوا زيادة قدرها 341,000 برميل فقط.
في الوقت نفسه، ظهرت علامات أخرى على ضعف الطلب الأمريكي على النفط. تراجعت واردات النفط الخام المنقولة بحرًا إلى أدنى مستوى لها منذ أربع سنوات في فبراير، وذلك بسبب انخفاض الشحنات الكندية إلى الساحل الشرقي. يعود هذا إلى عمليات صيانة طويلة في أكبر مصفاة بالمنطقة، مما أدى إلى تراجع الطلب.
وأخيرًا، لا تزال الرسوم الجمركية قائمة على واردات الولايات المتحدة من النفط الخام المكسيكي. رغم أنه يمثل نسبة أقل مقارنة بالنفط الكندي، إلا أنه يعد مصدرًا هامًا لمصافي التكرير الأمريكية على ساحل الخليج.
أسعار النفط
المصدر: الوكالات