الأسواق الأوروبية تستعد لافتتاح قوي وسط توقعات بخفض سعر الفائدة من البنك المركزي الأوروبي
في البداية، أعلنت مجموعة الطيران الألمانية لوفتهانزا يوم الخميس عن انخفاض أرباحها السنوية قبل الفوائد والضرائب بنسبة 39%، لتصل إلى 1.65 مليار يورو (1.78 مليار دولار). جاء هذا التراجع بسبب الإضرابات، وزيادة المنافسة السعرية العالمية، وتأخر تسليم الطائرات.
من جهة أخرى، ارتفعت إيرادات المجموعة بنسبة 6% لتصل إلى 37.6 مليار يورو. لكن التدفق النقدي الحر المعدل انخفض بنسبة 54%، كما تراجع هامش التشغيل إلى 4.4% مقارنة بـ 7.6% في العام السابق.
بالإضافة إلى ذلك، أكدت الشركة أن الضغوط على هوامش التشغيل لا تزال مرتفعة. ويرجع ذلك إلى التضخم في التكاليف، ونقص المواد، بالإضافة إلى قلة عدد الموظفين.
وفي تعليق له، أوضح الرئيس التنفيذي كارستن شبور أن الطلب على السفر الجوي ما زال قويًا. لكنه أشار إلى أن الإضرابات، والمنافسة السعرية، والتضخم، وتأخر تسليم الطائرات، أدت جميعها إلى انخفاض الأرباح السنوية.
أما بالنسبة للتوقعات، فتتوقع لوفتهانزا “زيادة واضحة” في الإيرادات. كما تتوقع تحقيق أرباح معدلة “أعلى بشكل كبير” من عام 2024، مع تدفق نقدي حر “مماثل تقريبًا” لمستويات العام الحالي.
الأسواق الأوروبية
المصدر: الوكالات
يمكنك الاطلاع على اخر اخبار التداول في موقع توصيات
نظرة على الأسواق الأوروبية
في البداية، تعتبر الأسواق الأوروبية من بين أهم المراكز المالية في العالم، حيث تضم بورصات رئيسية مثل بورصة لندن (FTSE 100)، وبورصة فرانكفورت (DAX)، وبورصة باريس (CAC 40)، بالإضافة إلى بورصة ميلانو (FTSE MIB). تلعب هذه الأسواق دورًا محوريًا في الاقتصاد العالمي، إذ تعكس أداء الشركات الأوروبية الكبرى والتطورات الاقتصادية والسياسية في المنطقة.
من ناحية أخرى، تتأثر الأسواق الأوروبية بعدة عوامل، من بينها قرارات البنك المركزي الأوروبي بشأن أسعار الفائدة، والسياسات الاقتصادية للدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، إضافةً إلى التوترات التجارية العالمية وأسعار الطاقة. كما تؤثر نتائج الشركات الكبرى والمؤشرات الاقتصادية، مثل معدلات التضخم والبطالة، على تحركات الأسهم.
أما بالنسبة للأداء، فقد شهدت الأسواق الأوروبية تقلبات كبيرة في السنوات الأخيرة، نتيجة للأحداث الجيوسياسية مثل خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (Brexit)، والحرب في أوكرانيا، والتغيرات في السياسات النقدية. ومع ذلك، لا تزال هذه الأسواق تتمتع بجاذبية كبيرة للمستثمرين، نظرًا لقوة الشركات المدرجة فيها والاستقرار النسبي مقارنة بأسواق ناشئة أخرى.
في المستقبل، يتوقع المحللون أن تستمر الأسواق الأوروبية في التكيف مع التحديات العالمية، مع تركيز المستثمرين على قرارات البنك المركزي الأوروبي، واتجاهات التضخم، وتحولات الاقتصاد الرقمي والطاقة المتجددة.
