استقرار أسعار النفط في ظل ترقب الأسواق لقرارات ترامب
استقرار أسعار النفط في ظل ترقب الأسواق لقرارات ترامب بشأن الرسوم الجمركية على كندا والمكسيك
شهدت أسعار النفط استقرارًا طفيفًا في التعاملات المبكرة يوم
الخميس، حيث تترقب الأسواق قرار الرئيس الأميركي
دونالد ترامب بشأن فرض رسوم
جمركية على واردات النفط من كندا والمكسيك، وهما أكبر موردين للخام
إلى الولايات المتحدة.
تحركات أسعار النفط
بحلول الساعة 01:22 بتوقيت غرينتش، ارتفعت عقود خام برنت الآجلة
بمقدار 7 سنتات، أو 0.1%، لتصل إلى 76.71 دولارًا للبرميل، بينما صعدت
عقود الخام الأميركي الآجلة بمقدار 17 سنتًا، أو 0.2%، إلى 72.79 دولارًا للبرميل.
يأتي ذلك بعدما سجل الخام الأميركي أدنى مستوى له هذا العام خلال تعاملات الأربعاء.
البيت الأبيض يؤكد نية ترامب فرض الرسوم الجمركية
أكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، يوم الثلاثاء، أن ترامب لا
يزال مصممًا على تنفيذ وعده بفرض رسوم جمركية على واردات النفط من
كندا والمكسيك اعتبارًا من يوم السبت المقبل.
شروط تجنب الرسوم الجمركية
وفي تطور آخر، صرح هوارد لوتنيك، المرشح لتولي وزارة التجارة الأميركية، يوم
الأربعاء، بأن كندا والمكسيك قد تتمكنان من تفادي الرسوم الجمركية إذا اتخذتا|
خطوات سريعة لإغلاق حدودهما أمام تهريب الفنتانيل، وهو أحد أسباب التوتر
بين الدول الثلاث.
كما تعهد بمواجهة تقدم الصين في مجال الذكاء الاصطناعي، مما
يشير إلى أن السياسة التجارية الأميركية ستشهد مزيدًا
من التغييرات في الفترة المقبلة.
ارتفاع مخزونات النفط الأميركية وسط عواصف شتوية
من ناحية أخرى، أظهرت البيانات أن مخزونات النفط الخام
في الولايات المتحدة
ارتفعت بمقدار 3.46 مليون برميل خلال الأسبوع الماضي، وهو ما يتماشى تقريبًا
مع توقعات المحللين التي أشارت إلى زيادة قدرها 3.19 مليون برميل. يعود هذا
الارتفاع إلى الانخفاض الحاد في معدلات تشغيل المصافي، نتيجة
العواصف الشتوية التي اجتاحت البلاد مؤخرًا.
السياسة النقدية للفيدرالي وتأثيرها على سوق النفط
في سياق آخر، أبقى مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي
على أسعار الفائدة دون تغيير يوم الأربعاء، حيث أكد
رئيسه جيروم باول أن البنك المركزي لن
يتسرع في خفض الفائدة مجددًا ما لم تظهر بيانات جديدة تشير
إلى تراجع التضخم أو تزايد المخاطر في سوق العمل.
من الجدير بالذكر أن أسعار الفائدة المنخفضة تعزز النشاط الاقتصادي، مما
يؤدي بدوره إلى زيادة الطلب على النفط. وبالتالي، فإن أي تأخير في تخفيض
الفائدة قد يؤثر سلبًا على توقعات استهلاك الطاقة.
ترقب اجتماع أوبك+ في فبراير
في ظل هذه التطورات، يترقب المستثمرون الاجتماع الوزاري المقرر عقده
في 3 فبراير لمنظمة أوبك+، التي تضم منظمة الدول
المصدرة للنفط (أوبك) وحلفاءها.
وأعلنت كازاخستان يوم الأربعاء أن الاجتماع سيناقش جهود ترامب لزيادة
إنتاج النفط الأميركي، بالإضافة إلى اتخاذ موقف
مشترك تجاه هذه السياسات.
ترامب يطالب أوبك بخفض أسعار النفط
في الوقت نفسه، دعا ترامب بشكل علني منظمة أوبك وعضوها البارز السعودية
إلى خفض أسعار النفط، معتبرًا أن هذه الخطوة
ستساهم في إنهاء النزاع القائم في أوكرانيا.
خطط أوبك+ لزيادة الإنتاج
تجدر الإشارة إلى أن تحالف أوبك+ لديه خطة لزيادة الإنتاج اعتبارًا من أبريل
المقبل، حيث يسعى تدريجيًا لإلغاء تخفيضات الإنتاج السابقة التي تم تنفيذها
استجابةً لانخفاض الطلب. ومع ذلك، فقد تم تأجيل هذه الخطة
عدة مرات بسبب ضعف الطلب في الأسواق العالمية.
ختامًا
بينما تظل الأسواق متأهبة لما ستؤول إليه قرارات ترامب بشأن الرسوم
الجمركية، فإن التغيرات في السياسات النقدية الأميركية، والمخزونات
النفطية، واجتماع أوبك+ القادم، كلها عوامل ستؤثر بشكل
كبير على اتجاهات أسعار النفط في الأيام المقبلة.
المصدر: الوكالات