أسعار النفط عند أعلى مستوى منذ أكتوبر
أسعار النفط عند أعلى مستوى منذ أكتوبر وسط طقس بارد وتحفيز اقتصادي في الصين
حافظت أسعار النفط على استقرارها عند أعلى مستوى لها منذ أكتوبر، اليوم الإثنين، مع
ترقب المستثمرين لتأثير الطقس البارد في نصف الكرة الشمالي والإجراءات التحفيزية
الاقتصادية التي اتخذتها بكين على الطلب العالمي على الوقود.
ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 15 سنتًا، أو بنسبة 0.2%، لتصل إلى 76.66 دولارًا للبرميل بحلول الساعة 01:25 بتوقيت غرينتش. جاء ذلك بعد إغلاقها يوم الجمعة عند أعلى مستوى منذ 14 أكتوبر.
كما صعد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بمقدار 22 سنتًا، أو بنسبة 0.3%، ليصل
إلى 74.18 دولارًا للبرميل، بعد أن أغلق يوم الجمعة عند أعلى مستوى منذ 11 أكتوبر.
خطوات تحفيزية من الصين
تسعى بكين لتحفيز اقتصادها المتباطئ عبر حزمة من الإجراءات المالية.
وأعلنت الحكومة يوم الجمعة أنها ستزيد بشكل كبير التمويل من السندات السيادية
طويلة الأجل في عام 2025، بهدف تشجيع استثمارات الشركات وتعزيز الاستهلاك.
بالإضافة إلى ذلك، أكدت البنك المركزي الصيني أنها ستخفض نسبة الاحتياطي
الإلزامي للبنوك وأسعار الفائدة في الوقت المناسب لدعم الاقتصاد.
تباطؤ الطلب الصيني في 2024
شهد العام الماضي تباطؤًا في النمو الاقتصادي الصيني، مما أثر سلبًا على واردات النفط
والطلب على الوقود. يعود ذلك إلى تحول الصين نحو وقود أنظف في قطاع النقل، ما قلص
استهلاك النفط في البلاد، التي تُعد أكبر مستورد للنفط في العالم وثاني أكبر مستهلك له.
التوقعات بشأن الإنتاج والإمدادات
على جانب الإمدادات، توقعت شركة جولدمان ساكس انخفاض إنتاج إيران وصادراتها من النفط بحلول الربع الثاني من عام 2025، نتيجة تغييرات متوقعة في السياسات وتشديد العقوبات من قبل إدارة الرئيس الأمريكي الجديد، دونالد ترامب.
أشارت التوقعات إلى احتمال انخفاض إنتاج إيران بمقدار 300,000 برميل يوميًا ليصل إلى 3.25 مليون برميل يوميًا بحلول الربع الثاني.
تراجع عدد منصات النفط في الولايات المتحدة
وفي الولايات المتحدة، أظهر تقرير أسبوعي صادر عن شركة بيكر هيوز لخدمات الطاقة يوم الجمعة، أن عدد منصات النفط النشطة، التي تعتبر مؤشرًا للإنتاج المستقبلي، انخفض بمقدار منصة واحدة ليصل إلى 482 منصة الأسبوع الماضي.
الخلاصة
تظل أسعار النفط مدعومة بعوامل مختلفة مثل الطقس البارد والتحفيز الاقتصادي في الصين، إلى جانب توقعات بانخفاض إنتاج إيران وتشديد العقوبات عليها. ومع ذلك، فإن أي تغييرات في السياسة أو الطلب العالمي ستظل مراقبة عن كثب من قبل المستثمرين في الفترة القادمة.
المصدر: الوكالات