ارتفاع أسعار النفط على أمل خفض أسعار الفائدة الأميركية وتعزيز الطلب على الوقود
ارتفعت أسعار النفط يوم الخميس، مستعيدة بعض خسائر اليوم السابق، وذلك على خلفية الآمال بأن يؤدي
خفض أسعار الفائدة في الولايات المتحدة إلى تعزيز النشاط الاقتصادي وزيادة الطلب على الوقود.
ومع ذلك، لا تزال المخاوف المستمرة بشأن تباطؤ الطلب العالمي تحد من هذه المكاسب.
ارتفعت عقود خام برنت الآجلة بمقدار 17 سنتًا، أو 0.2%، لتصل إلى 79.93 دولارًا للبرميل بحلول الساعة 0029 بتوقيت جرينتش.
كما زادت عقود خام غرب تكساس الوسيط الأميركي بمقدار 23 سنتًا، أو 0.3%، لتصل إلى 77.21 دولارًا للبرميل.
وقد تراجعت العقود الآجلة لأكثر من 1% يوم الأربعاء بعد ارتفاع غير متوقع في مخزونات الخام الأميركية وتراجع
المخاوف من اتساع نطاق الصراع في الشرق الأوسط.
ارتفعت أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة بشكل معتدل في يوليو، وتباطأ الارتفاع السنوي في التضخم إلى
أقل من 3% لأول مرة منذ ما يقرب من ثلاث سنوات ونصف، مما عزز التوقعات بأن الاحتياطي الفيدرالي سيخفض أسعار الفائدة الشهر المقبل.
وقال يوكي تاكاشيما، الاقتصادي في نومورا للأوراق المالية: “شهدنا تصحيحًا في تداولات آسيا حيث كان سوق
النفط مبالغًا في البيع يوم الأربعاء”، مشيرًا إلى أن المستثمرين يراهنون على أن الفيدرالي قد يبدأ في خفض أسعار الفائدة الشهر المقبل.
وأضاف تاكاشيما: “مع ذلك، من المتوقع أن تبقى أسعار النفط تحت الضغط في المستقبل نظرًا لاستمرار المخاوف
من أن الطلب العالمي، وخاصة في الصين، سيكون ضعيفًا”، متوقعًا أن يتجه خام غرب تكساس الوسيط نحو مستوى 72 دولارًا في أوائل أغسطس.
أظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة يوم الأربعاء أن مخزونات النفط الخام الأميركية ارتفعت
بمقدار 1.4 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 9 أغسطس، مقارنة بتوقعات بسحب 2.2 مليون برميل، مما يمثل أول زيادة منذ أواخر يونيو.
في وقت سابق من هذا الأسبوع، خفضت وكالة الطاقة الدولية تقديراتها لنمو الطلب على النفط لعام 2025، مشيرة
إلى تأثير ضعف الاقتصاد الصيني على الاستهلاك. وجاء ذلك بعد أن خفضت أوبك توقعاتها للطلب لعام 2024 لأسباب مشابهة.
على الصعيد العالمي، من المتوقع أيضًا أن يتراجع الطلب على وقود الطائرات مع تباطؤ الإنفاق الاستهلاكي، مما
قد يؤثر على أسعار النفط في الأشهر المقبلة.
ومع ذلك، تستمر المخاوف بشأن رد فعل إيران المحتمل على اغتيال زعيم حركة حماس الفلسطينية الشهر الماضي في دعم أسعار النفط.
وقال ثلاثة مسؤولين إيرانيين كبار إن وقف إطلاق النار في غزة فقط يمكن أن يمنع إيران من الانتقام المباشر ضد إسرائيل.
وقالت حماس يوم الأربعاء إنها لن تشارك في جولة جديدة من محادثات وقف إطلاق النار في غزة المقررة ليوم
الخميس في قطر، مما يضعف الآمال في التوصل إلى هدنة تفاوضية.
المصدر: الوكالات
