الذهب يحافظ على مستوياته القياسية مع تزايد الطلب على الملاذ الآمن
ارتفاع طفيف في أسعار الذهب وسط تصاعد التوترات التجارية
في البداية، شهدت أسعار الذهب ارتفاعًا طفيفًا يوم الخميس،
حيث استقرت بالقرب من مستوياتها القياسية التي سجلتها في الجلسة السابقة.
بعد ذلك، ساهمت التوترات المتزايدة في الحرب التجارية
بين الولايات المتحدة والصين في زيادة الطلب على الملاذات الآمنة.
من ناحية أخرى، يترقب المستثمرون بيانات الوظائف الأمريكية
للحصول على إشارات حول مستقبل أسعار الفائدة.
عند هذا المستوى، استقر الذهب الفوري عند 2,870.16 دولارًا للأوقية
بحلول الساعة 03:06 بتوقيت غرينتش، بعد أن وصل إلى ذروته
التاريخية عند 2,882.16 دولارًا في الجلسة السابقة.
في المقابل، انخفضت العقود الآجلة للذهب في الولايات المتحدة بنسبة 0.2% لتصل إلى 2,888.30 دولارًا.
توقعات السوق ومستويات الذهب المستقبلية
بحسب الخبراء، لا يريد المستثمرون تفويت هذه الفرصة، حيث يقومون
بزيادة استثماراتهم بسبب العوائد المرتفعة، وفقًا لما
قاله “سوني كوماري”، المحلل الاستراتيجي للسلع في ANZ.
علاوة على ذلك، قد يصل الذهب إلى مستوى 3,000 دولار قريبًا،
إلا أن استقرار السوق قد يتطلب وضوحًا أكبر في العلاقات التجارية أو تخفيف التوترات.
التصعيد التجاري بين الصين والولايات المتحدة
في سياق متصل، قدمت الصين شكوى رسمية لدى منظمة التجارة العالمية
ضد التعريفات الأمريكية الجديدة بنسبة 10% على الواردات الصينية، متهمةً
هذه الإجراءات بأنها حمائية وتنتهك قواعد المنظمة.
إضافة إلى ذلك، فرضت الصين تعريفات جمركية على السلع الأمريكية ردًا
على الرسوم الأمريكية، مما أدى إلى تصعيد الحرب التجارية بين البلدين.
التركيز على بيانات التوظيف والتوجهات الاقتصادية
على الجانب الآخر، يترقب المستثمرون بيانات مطالبات البطالة
الأسبوعية في الولايات المتحدة، المقرر صدورها في الساعة 13:30 بتوقيت غرينتش،
بالإضافة إلى تقرير الوظائف غير الزراعية يوم الجمعة،
والذي سيعطي مؤشرات حول قوة الاقتصاد الأمريكي.
من جهة أخرى، أشار مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي
إلى أن حالة عدم اليقين في السياسات، خاصة فيما يتعلق بالرسوم الجمركية،
تمثل أحد أكبر التحديات أمام رسم مستقبل السياسة النقدية.
أداء المعادن الثمينة الأخرى
أخيرًا، تراجع سعر الفضة الفورية بنسبة 0.2% ليصل إلى 32.26 دولارًا للأوقية.
في المقابل، ارتفع البلاتين بنسبة 0.4% ليصل إلى 983.30 دولارًا،
بينما زاد البلاديوم بنسبة 0.5% ليصل إلى 994.17 دولارًا.
بشكل عام، لا يزال الذهب مستمرًا في تحقيق المكاسب، مدعومًا بتصاعد التوترات التجارية وعدم اليقين الاقتصادي.
