ارتفاع أسعار الذهب إلى مستويات قياسية يوم الاثنين، مدفوعة بزخم خفض الفائدة من قبل
الاحتياطي الفيدرالي وزيادة الطلب على الملاذات الآمنة وسط المخاطر الجيوسياسية في الشرق الأوسط.
صعد الذهب الفوري بنسبة 0.2% ليصل إلى 2,628.28 دولار للأوقية بحلول الساعة 0349 بتوقيت
غرينتش، بعد أن بلغ مستوى قياسي عند 2,630.93 دولار في وقت سابق من الجلسة. يُذكر أن الذهب، الذي
لا يحقق عوائد، قد ارتفع بأكثر من 27% هذا العام حتى الآن، متجهًا نحو أكبر زيادة سنوية منذ عام 2010.
كما ارتفعت العقود الآجلة للذهب في الولايات المتحدة بنسبة 0.3% لتصل إلى 2,653.00 دولار.
وقال تيم ووترر، كبير محللي السوق في KCM Trade: “الحالة الحالية للاقتصاد العالمي، والتي تشمل انخفاض أسعار الفائدة والمخاطر الجيوسياسية المستمرة، بالإضافة إلى الانتخابات الأمريكية القادمة، تجعل الظروف مثالية للذهب”.
وأضاف: “إذا استمر الاحتياطي الفيدرالي في التزامه بخفض أسعار الفائدة خلال الأشهر المقبلة، فمن المحتمل أن
نرى المزيد من المشترين ينتظرون الانخفاضات للاستفادة من نقاط دخول أفضل”.
بدأ الفيدرالي الأمريكي دورة تخفيف السياسة النقدية بخفض نصف نقطة مئوية يوم الأربعاء، وتوقع خفضًا إضافيًا
بمقدار نصف نقطة بنهاية العام، ونقطة كاملة العام المقبل.
أسعار الذهب
يُذكر أن متداولي العقود الآجلة للفائدة الفيدرالية قد سعّروا خفضًا بمقدار 75 نقطة أساس بحلول نهاية هذا العام، وفقًا لأداة CME FedWatch.
انخفاض أسعار الفائدة يقلل من تكلفة الفرصة البديلة لاحتفاظ المستثمرين بالذهب، والذي يُعتبر أيضًا أصلًا آمنًا في ظل الاضطرابات الاقتصادية والسياسية.
على صعيد آخر، شهدت المنطقة تصعيدًا كبيرًا في الصراع بين حزب الله وإسرائيل يوم الأحد، حيث أطلقت
الجماعة اللبنانية المسلحة صواريخ على عمق الأراضي الإسرائيلية الشمالية وسط قصف مكثف، وهو أحد أكبر التصعيدات في الصراع منذ ما يقارب السنة.
هذا الأسبوع، يترقب المتداولون تعليقات من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي
وبيانات التضخم في الولايات المتحدة (PCE) المقررة يوم الجمعة للحصول على تلميحات إضافية حول السياسة النقدية المستقبلية.
أما بالنسبة لبقية المعادن، فقد انخفضت الفضة الفورية بنسبة 0.1% لتصل إلى 31.07 دولار للأوقية، وتراجعت
أسعار البلاتين بنسبة 0.8% إلى 967.50 دولار، بينما فقد البلاديوم ما يقارب 1% ليصل إلى 1,057.38 دولار.
المصدر: الوكالات
