محاولات البورصة المصرية لجذب المليارات من المصريين العاملين بالخارج
صرح رئيس البورصة المصرية، محمد فريد، إن رفع مستوى الوعي والادراك المالي للمصريين بالخارج سوف يساعد في تعزيز استثماراتهم في البورصة المصرية، منوهاً إلى الجهود المبذولة لزيادة مستوى إدراج هذه الاستثمارات في الأسهم المصرية.
وأوضح خلال مشاركته في دعم الكيان المصري الثاني في الخارج لبرنامج الرئيس “حياة كريمة” في إطار الجمهورية الجديدة، أن أنشطة الاجتماع كانت لبدء اتفاقية تعاون موقعة بين البورصة ووزارة الهجرة، والتي تهدف إلى تحسين مستوى المعرفة للمصريين في الخارج حول المعرفة الأساسية للاستثمار والادخار في البورصة المصرية.
وأشار إلى أن الأسهم في السوق المالي لا تلعب فقط دورًا مهمًا في مساعدة الكيانات الاقتصادية للحصول على التمويل اللازم للتوسع والنمو وبدء التشغيل، وبالتالي خلق فرص العمل وتحسين الظروف المعيشية للناس، ولكن أيضًا منصة مهمة للتجارة والاستثمار, ومن الملائم للمستثمرين الدخول والخروج.
وتحدث فريد عن أنواع مختلفة من المستثمرين تتفق مع المنتجات الاستثمارية المتنوعة التي تقدمها البورصات، مشيرًا إلى أن الاستثمار في البورصات يجب أن يأتي أساسًا من المدخرات التي تتجاوز الاحتياجات الأساسية.
وأضاف: يجب على المستثمر المتمرس الذي لديه فائض متابعة الشركة وتحليل بياناتها المالية واتخاذ قرارات استثمارية من تلقاء نفسه، بينما سوق المستثمر لديه فائض ولكن بدون الخبرة الفنية والوقت المطلوب للاستثمار في الأسهم، يجب عليه التوقيع على التعاقد مع مدير استثمار مرخص لمساعدته على اتخاذ قرارات الاستثمار، وآخرها هو المستثمر لديه القليل من الفائض والمدخرات، وليس لديه وقت وخبرة، لذلك يمكنه الاستثمار من خلال صناديق الاستثمار وصناديق الاستثمار المتداولة، مما يساعد المستثمرين على اتخاذ قرارات طويلة الأجل، استثمارات خطوة بخطوة من خلال أرقام بسيطة “.
سلط رئيس البورصة المصرية الضوء على مكونات خطة الإصلاح الاقتصادي الجريئة والشاملة التي اعتمدتها ونفذتها الحكومة المصرية منذ عام 2016، مما يدل على أهمية وجود سوق أوراق مالية عام منظم في تسهيل حصول الشركات على التمويل، حيث تشمل الخطة الاقتصادية الوطنية المالية, ولم يتجاهل إصلاح العملة “الوحدة والكرامة” التي تستهدف الفئات المحرومة.
وأوضح أنه تم اتخاذ كافة الإجراءات والقرارات اللازمة لنشر الوعي والمعرفة ونشر الثقافة المالية من خلال حملات إعلامية مكثفة، بالإضافة إلى تطوير وإطلاق العديد من المنتجات والآليات المالية، بما يساعد على زيادة السيولة وتحفيز التعاملات، بما في ذلك الآليات لبيع الأوراق المالية المقترضة، وكذلك صناع السوق، وكذلك تبسيط العديد من الإجراءات المطلوبة للاستثمار والتداول.
وأكد فريد جدية البورصة المصرية في استكمال التنسيق على جميع المستويات لتفعيل المبادرة بشكل أكبر وضمان تحقيق أهدافها، حتى يتمكن المصريون في الخارج من معرفة والحصول بوعي على المنتجات الاستثمارية في البورصة.