تراجعت الأسهم الصينية بشكل حاد اليوم الأربعاء
تراجعت الأسهم الصينية بشكل حاد اليوم الأربعاء، وسط تقلبات
حادة في الأسواق الآسيوية، حيث شهد مؤشر CSI 300 في البر الرئيسي للصين انخفاضاً بنسبة 5.3%، بينما واصل
مؤشر هانغ سنغ في هونغ كونغ خسائره، متراجعاً بنسبة 1.4%. يوم الثلاثاء، سجل مؤشر هانغ سنغ أسوأ أداء له
منذ 16 عاماً، حيث أغلق بانخفاض قدره 9.41%.
وعلى الجانب الآخر، ارتفع مؤشر نيكي 225 الياباني بنسبة 0.78%، في حين حقق مؤشر توبيكس الأوسع نطاقاً مكاسب بنسبة 0.18%.
وفي أستراليا، استقر مؤشر S&P/ASX 200 دون تغيير يذكر.
الأسهم الصينية
يتوجه انتباه المستثمرين نحو قرارات السياسة النقدية من قبل بنك الاحتياطي النيوزيلندي وبنك الاحتياطي الهندي.
حيث قام البنك المركزي النيوزيلندي بخفض سعر الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس ليصل إلى 4.75%، في حين من المتوقع أن يبقي البنك الاحتياطي الهندي على أسعار الفائدة عند 6.5%.
أما الأسواق الكورية الجنوبية، فقد أغلقت اليوم بسبب عطلة رسمية.
وفي الولايات المتحدة، شهدت الأسهم انتعاشاً مع تراجع أسعار النفط. حيث ارتفع مؤشر S&P 500 بنسبة 0.97%، وصعد مؤشر ناسداك المركب بنسبة 1.45%، بينما أضاف مؤشر داو جونز الصناعي مكاسب بنسبة 0.3%.
وعلى صعيد أسواق النفط، انخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط بنسبة 4.6% يوم الثلاثاء، وذلك بينما
يراقب المتداولون الرد المتوقع من إسرائيل على الهجمات الصاروخية الإيرانية، والجهود الأمريكية لمنع توسع الصراع الإقليمي.
المصدر: الوكالات
يمكنك الاطلاع على اخر اخبار التداول في موقع توصيات
الأسهم الصينية تمثل أسهم الشركات التي تتخذ من الصين مقراً لها ويتم تداولها في الأسواق المالية
سواء داخل الصين أو في الأسواق الدولية. هناك عدة أنواع من الأسهم الصينية التي يمكن للمستثمرين التداول فيها، وتشمل:
- أسهم A: يتم تداول هذه الأسهم في الأسواق المالية الصينية مثل بورصتي شنغهاي وشنتشن، وهي مقومة باليوان الصيني (RMB). هذه الأسهم متاحة في الأصل للمستثمرين المحليين فقط، ولكن بفضل برامج مثل “Stock Connect” يمكن الآن للمستثمرين الأجانب المؤهلين التداول بها أيضاً.
- أسهم B: يتم تداول هذه الأسهم أيضاً في بورصتي شنغهاي وشنتشن، لكنها مقومة بعملات أجنبية (مثل الدولار الأمريكي أو الدولار هونغ كونغ). كانت أسهم B مخصصة في البداية للمستثمرين الأجانب فقط، لكن يمكن للمستثمرين المحليين التداول بها الآن أيضاً.
- أسهم H: هذه الأسهم مسجلة في الصين لكن يتم تداولها في بورصة هونغ كونغ، وهي مقومة بالدولار هونغ كونغ. يعتبر التداول في أسهم H خياراً شائعاً بين المستثمرين الدوليين الباحثين عن التعرض للسوق الصيني.
- أسهم Red Chips وP-Chips:
- Red Chips: هي أسهم الشركات الصينية المسجلة خارج الصين وتتم إدارتها من قبل الحكومة الصينية أو من قبل شركات تابعة لها. يتم تداولها عادةً في بورصة هونغ كونغ.
- P-Chips: هي أسهم شركات صينية خاصة يتم تسجيلها خارج الصين، وغالباً في هونغ كونغ، ولا تملك الحكومة أي حصة مسيطرة فيها.
العوامل المؤثرة على سوق الأسهم الصينية
- السياسات الحكومية: تلعب الحكومة الصينية دوراً كبيراً في توجيه الاقتصاد والسوق المالية من خلال سياسات نقدية ومالية، ويمكن أن تؤثر القرارات المتعلقة بالتنظيم أو التسهيلات الاقتصادية بشكل كبير على أسعار الأسهم.
- الأوضاع الاقتصادية: الأرقام الاقتصادية مثل الناتج المحلي الإجمالي، ومعدلات التضخم، والتجارة الخارجية تؤثر بشكل مباشر على معنويات المستثمرين وأداء السوق.
- التوترات الجيوسياسية: النزاعات التجارية بين الصين والدول الأخرى، خاصةً الولايات المتحدة، يمكن أن تؤدي إلى تقلبات كبيرة في سوق الأسهم الصينية.
- أداء القطاعات الرئيسية: بعض القطاعات مثل التكنولوجيا، التصنيع، والعقارات تلعب دوراً كبيراً في دفع السوق للأعلى أو للأسفل، وذلك بسبب مكانتها البارزة في الاقتصاد الصيني.
الاستثمار في الأسهم الصينية
الاستثمار في الأسهم الصينية يعتبر فرصة مهمة للتنويع في محفظة الاستثمار، نظراً للنمو الاقتصادي القوي الذي شهدته الصين خلال العقود الأخيرة. ومع ذلك، يجب على المستثمرين أن يكونوا حذرين بسبب التقلبات العالية والمخاطر المرتبطة بالعوامل الاقتصادية والسياسية.
التطورات الأخيرة
في الآونة الأخيرة، شهدت الأسهم الصينية تقلبات كبيرة نتيجة لتغير السياسات الاقتصادية والتوترات الجيوسياسية. التوجهات المستقبلية للأسهم الصينية تعتمد إلى حد كبير على استجابة الحكومة لتلك التحديات ودعمها لقطاع الأعمال والاقتصاد.