الفيدرالي يحاول “مواجهة شبح” مع تصاعد مخاوف الركود
الفيدرالي يحاول “مواجهة شبح” مع تصاعد مخاوف الركود
وسط استمرار تراجع الأسواق العالمية بسبب مخاوف من ركود أمريكي وشيك، قد يجد الفيدرالي الأمريكي
نفسه في وضع صعب، حسبما حذر المستثمر كول سمياد يوم الاثنين.
سمياد، الذي يشغل منصب الرئيس التنفيذي لشركة سمياد كابيتال مانجمنت، قال لشبكة CNBC إن الفيدرالي لا يزال يحاول مكافحة الآثار المترتبة على
التحفيز المالي الكبير، مما جعل من الصعب تقييم حالة الاقتصاد بدقة.
وقال سمياد لشبكة “سكواك بوكس أوروبا” على قناة CNBC: “الفيدرالي يحاول في بعض الجوانب مواجهة شبح. الشبح هو كمية ضخمة من الإنفاق الفيدرالي على العجز، بنسبة 7% من الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي، ومن الصعب جدًا مواجهة مشكلة كهذه لم تخلقها أنت”.
وأضاف: “أعتقد أن جاي باول يقوم بكل ما يمكنه لفهم تلك المشكلة ومواجهتها بالسياسة النقدية. لكنها مشكلة مالية، وتلك المشكلة المالية لا تنتهي”.
امتدت موجة الهبوط في السوق يوم الاثنين، حيث عكست العقود الآجلة الأمريكية الخسائر في أوروبا وآسيا بعد تقرير وظائف أضعف من المتوقع لشهر يوليو وارتفاع معدل البطالة مما أثار المخاوف من أن الاقتصاد الأمريكي قد يقع في ركود.
مؤشر تقلبات CBOE، المعروف أيضًا باسم “VIX” – وهو مقياس للتقلبات المتوقعة في السوق – ارتفع إلى 41.65، وفقًا لبيانات LSEG، مسجلاً أعلى مستوى له منذ أكتوبر 2020، مع عودة مخاوف المخاطر إلى السوق.
أصبح المستثمرون قلقين من أن الفيدرالي كان بطيئًا جدًا في خفض أسعار الفائدة بعد رفعها في نطاق بين 5.25% و5.5% لمكافحة التضخم الناتج عن حقبة كوفيد-19.
الأسواق العالمية
احتفظ البنك المركزي الأمريكي بأسعار الفائدة ثابتة في اجتماعه الأخير الأسبوع الماضي، لكن الأسواق تتوقع
الآن أنه قد يحتاج إلى التحرك بشكل أسرع وأكثر حزمًا لمنع الركود، مع تسعير العقود الآجلة لأسعار الفائدة فرصة
بنسبة 70% لخفض بمقدار 50 نقطة أساس في سبتمبر، وفقًا لرويترز.
وقال سمياد إن أحدث بيانات التضخم، التي أظهرت انخفاض الأسعار في يونيو لأول مرة منذ أربع سنوات، كانت إشارة
إيجابية للأسواق – لكنه أشار إلى أن القضايا الأساسية لا تزال قائمة.
وأوضح أنه يرى الآن أن الولايات المتحدة ستقع في ركود “في مرحلة ما”، رغم أنه أضاف أن هذا سيكون على الأرجح
بسبب فقدان قيم الأصول الناتج عن تراجع سوق الأسهم.
وأشار سمياد إلى أن الفيدرالي سيواجه تحديًا مستمرًا في التعامل مع الضغوط التضخمية الإضافية من دورة الانتخابات الأمريكية
وإمكانية نشوب صراع أوسع في الشرق الأوسط.
وقال عن حملة الانتخابات: “هل من المحتمل أن نرى ترويض إنفاقنا المالي في المدى القريب؟ الجواب هو ‘لا’.”
وأضاف: “من يأتي، سواء كانت كامالا هاريس أو دونالد ترامب، سيكون هناك اهتمام بمحاولة دعم أي شيء”.
المصدر: الوكالات