أسعار النفط تستقر وسط مخاوف التباطؤ الاقتصادي ومخاطر الشرق الأوسط
في البداية، لم تشهد أسعار النفط تغيرًا كبيرًا في تعاملات الثلاثاء المبكرة.
يأتي ذلك، مع استمرار المخاوف بشأن تباطؤ الاقتصاد العالمي وتأثير التعريفات الأمريكية ومحادثات وقف إطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا.
في المقابل، زادت حالة عدم الاستقرار في الشرق الأوسط، مما قد يؤثر على الإمدادات النفطية.
تحركات أسعار النفط
بحلول الساعة 01:35 بتوقيت غرينتش، ارتفعت عقود خام برنت 10 سنتات أو 0.14% لتصل إلى 71.17 دولارًا للبرميل.
في الوقت نفسه، زادت عقود الخام الأمريكي 7 سنتات أو 0.1% لتسجل 67.65 دولارًا للبرميل.
العوامل المؤثرة على السوق
بحسب، المحللة المستقلة تينا تينغ، فإن المخاوف الاقتصادية طغت على التوترات الجيوسياسية.
أيضًا، تحتاج بيانات الصين الإيجابية إلى الاستمرار لتحفيز الثقة في الأسواق.
في الواقع، لا تزال توقعات الطلب العالمي ضعيفة بسبب التعريفات الجمركية ومحادثات وقف إطلاق النار في أوكرانيا.
الاقتصاد الصيني وتأثيره على الأسواق
يوم الإثنين، أظهرت بيانات الصين نموًا في مبيعات التجزئة خلال يناير وفبراير.
لكن، الإنتاج الصناعي تراجع، ووصل معدل البطالة في المدن إلى أعلى مستوى له منذ عامين.
رغم ذلك، توفر هذه البيانات بعض التفاؤل للمستثمرين بشأن مستقبل الاقتصاد الصيني.
التوترات الجيوسياسية ودعم الأسعار
في سياق آخر، تعهد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بمواصلة استهداف الحوثيين في اليمن.
بالتالي، لا تزال أسعار النفط تلقى دعمًا من هذه التهديدات الأمنية في البحر الأحمر.
في غضون ذلك، تتجه الأنظار إلى المحادثات بين ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشأن إنهاء الحرب في أوكرانيا.
من المحتمل، أن تتضمن المفاوضات تخفيف العقوبات على روسيا وإعادة نفطها إلى الأسواق العالمية، مما قد يضغط على الأسعار.
التوقعات الاقتصادية وتأثير التعريفات
على الجانب الآخر، أكدت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية أن التعريفات الأمريكية ستؤثر سلبًا على النمو في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.
نتيجة لذلك، من المتوقع انخفاض الطلب العالمي على الطاقة.
وفقًا، لروبرت ريني، رئيس استراتيجيات السلع في Westpac، فإن ارتفاع المعروض العالمي واستمرار الحروب التجارية سيضغطان على الأسعار.
لذلك، يرى أن الأسعار ستتراجع إلى منتصف 60 دولارًا للبرميل على المدى الطويل.
إمدادات النفط العالمية
في تطور آخر، تستعد شركة النفط الفنزويلية PDVSA لمواصلة إنتاج وتصدير النفط من مشروعها المشترك مع شيفرون.
يأتي هذا، رغم اقتراب انتهاء ترخيص الشركة الأمريكية الشهر المقبل، وفقًا لوثيقة اطلعت عليها رويترز يوم الإثنين.
التوترات في الشرق الأوسط
في سياق متصل، أعلنت لبنان وسوريا عن وقف إطلاق نار بعد اشتباكات حدودية أدت إلى مقتل 10 أشخاص خلال اليومين الماضيين.
رغم ذلك، لا تُعد سوريا منتجًا رئيسيًا للنفط.
لكن، التوترات فيها تثير القلق بشأن استقرار المنطقة بشكل عام.
المصدر: الوكالات
يمكنك الاطلاع على اخر اخبار التداول في موقع توصيات