سيطرة السعودية على الطروحات العامة في الخليج خلال الربع الثاني: اكتتاب مستشفى سليمان الفقيه يجمع 763 مليون دولار
في تقرير حديث صادر عن شركة “PwC”، تم الكشف عن أن الطروحات العامة الأولية في منطقة الخليج
قد جمعت نحو 2.2 مليار دولار خلال الربع الثاني من عام 2024. وأبرز التقرير أن السعودية تستمر في السيطرة على نشاط الاكتتابات
العامة في المنطقة، مشيراً إلى أن اكتتاب شركة مستشفى الدكتور سليمان عبد القادر فقيه كان الأكبر، حيث جمع 763 مليون دولار في السوق السعودية الرئيسية.
أبرز الطروحات في الخليج
احتل اكتتاب شركة “ألف للتعليم” المرتبة الثانية بين أكبر الطروحات في منطقة الخليج خلال الربع الثاني، حيث
جمع 515 مليون دولار في سوق أبوظبي. وعلق هيثم الجبري، المدير المسؤول لدى PwC في الشرق الأوسط للاستشارات المالية
والمحاسبية، على هذا النشاط قائلاً: “شهدنا خلال الربع الثاني 13 اكتتابًا أوليًا في المنطقة جمعت متحصلات
بلغت 2.3 مليار دولار، مقارنة بـ13 اكتتابًا جمعت 1.8 مليار دولار في الفترة السابقة.”
استمرار نشاط السوق السعودية
وأوضح الجبري أن السوق السعودية تواصل نشاطها منذ بداية العام، مع تسجيل نحو 10 اكتتابات موزعة بالتساوي
بين السوقين الرئيسية والموازية.
وأشار إلى أن السوق السعودية تُعد الأكبر من حيث رأس المال والسيولة والتداولات اليومية، مما يفتح المزيد من الفرص الاستثمارية.
عوامل دعم السوق السعودية
وأشار التقرير إلى أن نشاط السوق السعودية يعود إلى عاملين رئيسيين. أولًا، البرامج الحكومية المنبثقة من رؤية المملكة 2030، مثل برامج الخصخصة، والتي أبرز مثال عليها شركات صندوق الاستثمارات العامة التي تخلق العديد من الفرص الاستثمارية. ثانيًا، أداء القطاع الخاص وعائلات الأعمال، حيث أن نجاح الاكتتابات السابقة والأداء القوي للشركات بعد الاكتتاب شجع المزيد من العائلات والشركات الخاصة على التحول إلى شركات مساهمة عامة.
نجاح اكتتاب مستشفى سليمان الفقيه
وأكد الجبري أن نجاح اكتتاب شركة مستشفى الدكتور سليمان الفقيه يعكس ثقة وتفاؤل المستثمرين في القطاع الصحي، حيث جذب مستويات سيولة مرتفعة وتمت تغطيته عدة مرات. ولفت إلى أن البرامج الحكومية التي تهدف إلى رفع جودة الخدمات الصحية دفعت لمزيد من الاستثمار في البنية التحتية من قبل الحكومة والقطاع الخاص على حد سواء.
السوق الموازية “نمو”
وفيما يتعلق بالسوق الموازية “نمو” في “تداول السعودية”، أشار الجبري إلى أنها مصممة خصيصًا للشركات الصغيرة والمتوسطة، حيث توفر تسهيلات معينة. وذكر أن هذا السوق سيشهد الإدراج الخامس عشر خلال العام الجاري، مما يشير إلى نشاط هذا القطاع وزيادة مستوى النضج في السوق.
المصدر: الوكالات
