مؤشر البولينجر باند
جدول المحتويات
Toggleتمّ تصميم مؤشر البولينجر باند Bollinger Bands على يد المُحلّل التقني جون بولينجر؛ حيث تمّ نشر المعلومات الخاصة به لأول مرّة في كتاب أنظمة تجارة وطرق جديدة للسلع عام 1987 للمؤلف باري كوفمان.
وعلى الرغم من كون هذا المؤشر قديماً نوعاً ما؛ إلا إنه يحظى بشعبية واسعة في عالم التداول؛ إذ يعد من أهم أدوات التحليل التي يستخدمها المتداولون.
يمكن تعريف مؤشر البولينجر باند بأنه أداة تحليل فني، ونوع من أنواع خطوط التداول التي يتم من خلالها تحديد مدى تقلب السوق، ومعرفة مستويات ذروة البيع والشراء، ويُستخدم هذا المؤشر في عمله مقياساً إحصائيّاً يُطلق عليه اسم الانحراف المعياري، وذلك بهدف تحديد مكان تواجد مستويات الدعم والمقاومة المحتملة.
خطوط مؤشر البولينجر باند
يُظهر المؤشر للمتداولين خطوطاً تقع أعلى وأسفل المقاس المركزي للسعر، ويُطلق على هذه الخطوط أيضاً اسم المغلفات أو الأشرطة، وهي تتسع أو تضيق بالاعتماد على مدى تذبذب أو تقلب السوق المالي؛ حيث إنها تعمل على قياس التقلبات فيه، وتزوّد المتداول بالعديد من المعلومات؛ مثل: فترة سكون السوق، وقمم أو قيعان السوق المالي المحتملة، وفترة اندلاع التقلبات الكبيرة، واستمرار أو انعكاس الاتجاه وأهداف السعر المحتملة.
ويتكوّن مؤشر البولينجر باند من ثلاثة أشرطة، وهي تدور حول متوسط متحرك بسيط محوره SMA، وتكون قيمتها الافتراضية 20، ويتم الحفاظ على السعر خلال ما نسبته 85 % من الوقت ضمن الحدود الآتية:
- الشريط السفلي SMA: وتكون قيمته بمقدار ناقص اثنين من الانحرافات القياسيّة.
- الشريط العلوي SMA: وتكون قيمته مُضافاً إليها اثنين من الانحرافات القياسيّة.
شرح مؤشر Bollinger Bands وطريقة قراءته
يوجد عِدّة شروحات يمكن الاعتماد عليها في استخدام مؤشر البولينجر باند، ويمكن تفصيلها على النحو التالي:
التفسير الأول
عند اتجاه كافة خطوط هذا المؤشر بشكل أفقي؛ فإن السوق يكون في حالة التوازن، ويحصل تراكم في هذه الحالة، ويمكن العمل في خطوط المؤشر من الجزء السفلي إلى العلوي، وعدم التركيز أو إبداء أي اهتمام للخط الأوسط؛ إلّا إنه يشترط أن يكون ذلك في حالة كان الممر ضيّقاً للغاية، ومن الممكن أن يتحرك السعر إلى الجهة الأخرى.
أيضاً يجب العمل بالاتجاه الذي يسبق الممرّ؛ أيّ أنه وعلى سبيل المثال؛ في حالة ارتفاع السعر إلى الرصيد، تكون الخطوة الصحيحة تشكيل ممر العمل من خلال نطاق بولينجر السفلي.
ويكون الناتج من هذا التوازن مصحوباً بدفعة، وفي حالة ما إذا كانت فروق المؤشر متباعدة فإن السوق يدخل في مرحلة الاتجاه، ومع صحة كل من الاتجاه العمودي والسعر فإن ذلك يكون فوق متوسط المؤشر، وتكون صحة الاتجاه الهبوطي معاكسةً لذلك، بينما يكون السعر أقل من الخط المتوسط، وبالاعتماد على هذا الاتجاه فإن الخطوة الأفضل هي الدخول إلى الخط الأوسط، وعادةً ما يكون ذلك نهاية الحركة التصحيحية في حدود مؤشر البولينجر، أو في حالة كان السعر أبعد من الخط، فإن الخطوة الأفضل هي تثبيت المراكز عند هذه النقاط، وتجنب التداول في الاتجاه المعاكس، وفي حالة ثبت السعر تحت خط الوسط في اتجاه صاعد؛ فإن ذلك يعد علامةً على نهاية الاتجاه، ومن المتوقع أن يتم تحقيق توازن في الأسعار.
التفسير الثاني
يعتمد هذا التفسير على مزج مؤشر بولينجر مع مؤشر فني آخر، وهو مؤشر القوة النسبية، الذي يرمز له بالرمز RSI – Relative Strength Index، ويُطلق على هذه الاستراتيجية اسم Bollinger -RSI.
ويعد مؤشر RSI أحد المؤشرات الفنية التي تدل على السرعة والسعة أو ما يطلق عليه الزخم، الذي ساهم في تغيير السعر لفترة معيّنة من الوقت.
كما يدل هذا المؤشر على نوع التذبذب مع كلٍّ من مناطق البيع والشراء، ولا تعمل هذه المؤشرات في الاتجاهات، إلا أنها متطورة جداً في الممرات، بينما تعمل بشكل سيء في المؤشرات الاتجاهية.
بالاعتماد على هذه الطريقة، فإن المتداول يحتاج إلى إشارة شراء، التي تحتاج إلى ثلاثة عوامل:
- اختراق مؤشر RSI قيمة 30 من الأسفل إلى الأعلى، ويكون المؤشر حينها خارج منطقة ذروة البيع.
- تجاوز السعر ممر البولينجر باند من الأسفل، ثم ميلانه أسفل خط المؤشر من الأسفل إلى الأعلى؛ أيّ أنه يعود إلى الممر.
- الدخول بعد إغلاق الشمعة فوق الخط السفلي لمؤشر البولينجر باند.
أما العوامل التي يحتاجها المتداول للبيع فهي كالآتي:
- اختراق مؤشر RSI قيمة 70 بدءاً من الأعلى إلى الأسفل؛ حيث إنه يخرج من منطقة ذروة البيع.
- تجاوز السعر ممر البولينجر باند للأعلى، ثم ينحرف أعلى خط المؤشر من الأعلى للأسفل بحيث يعود إلى الممر.
- الدخول بعد إغلاق الشمعة أسفل مؤشر البولينجر باند العلوي.
طرق استخدام مؤشر البولينجر باند
الانكماش والتوسع في النطاق
في حالة كان النطاق يضيق فإن ذلك يعني أن تذبذب الأسعار يقل في السوق، بينما إذا تمدد فإن ذلك يعني زيادة التذبذب، وكلّما كان المدى في الممر الضيق أطول كان ذلك يعني أن السعر أقوى؛ أيّ أنه سيتحرّر بعد الخروج، ويكون على المتداول الحصول على الزخم عند تحرر السعر خارج النطاق الضيق.
لكن يعد ذلك من الأمور الصعبة؛ لأنه من الممكن أن لا تكون هذه الإشارة صحيحة بشكل كامل؛ إلا إنه ولتجنّب الوقوع في الخطأ؛ فإن على الشخص استخدام مستويات الدعم أو المقاومة الأفقية، التي من خلالها يتم تقييم الموقف بالشكل الآتي:
- في حالة وجود اختلاف في نهاية الحدود الضيقة، واتساع خطوط المؤشر فإن الانهيار يكون صحيحاً.
- في حالة لم يتم إغلاق السعر، سواءً فوق أو أسفل مستوى المقاومة أو الدعم؛ فإن هذا الانهيار غير صحيح، ومن الأفضل عدم فتح الصفقة أو إغلاق المستوى الحالي.
أدنى وأقصى سعر
في حالة عدم وجود اتجاه واضح للسوق، الذي يعد الشرط الأساسي للمؤشر؛ فإن اختراق خطوط مؤشر البولينجر باند القصوى يشير إلى أن السعر يكون إمّا في منطقة ذروة الشراء أو ذروة البيع، وفي هذه الحالة من المتوقع أن يتحول السعر ويعود مرةً أخرى للممر، ويكون الحد الأدنى للهدف هو خط الوسط في المؤشر، بينما الحد الأقصى هو خط المؤشر المقابل، أو الحدّ المُعاكس للنطاق.
أمّا في حالة لم ينكسر السعر بعد العود لممر خط المؤشر الأوسط، ولم يصل للحدّ المُعاكس؛ فذلك يعني أن الاتجاه في نقطة البداية؛ أيّ أنه لا يجب أخذ إشارات ارتفاع السعر أو انخفاضها بعين الاعتبار، ويمكن إعادة التشغيل عند وصول السعر لخط المؤشر المقابل.
الأشكال الرمزية M وW
تعتبر هذه الأنماط بمثابة أشكال عكسية؛ أيّ أن الشكل الذي يمثل حرف W تنعطف حركته من الأسفل إلى الأعلى، والعكس صحيح؛ فإن الشكل على حرف M هو انعطاف الحركة من الأعلى للأسفل، ويمكن تحديد شكل البيانات على النحو التالي:
- شكل W: يتكوّن هذا الشكل من عِدّة أجزاء؛ الجزء الأول هو الحركة الهبوطية والتي من المفترض أن تنتهي عند الارتداد من خط المؤشر السفلي، والجزء الثاني هو التراجع للخط الأوسط من المؤشر شرط ألّا يصل إلى قاع المؤشر، أمّا الجزء الثالث فهو بمثابة موجة تخترق الخط الأوسط من الأسفل للأعلى.
- شكل M: يعد مُعاكساً للرمز السابق؛ حيث لا يوجد موجة من النمو التي تنتهي بدورها من انتعاش الحدود العليا للمؤشر، ويعود السعر للخط الأوسط، ثم يحصل الارتداد الذي لا يصل للخط العلوي، وفي النهاية فإن الخط الأوسط للمؤشر يزول من القمة.