يُطلق على مؤشر RSI اسم مؤشر القوة النسبية، وهو أحد مؤشرات التحليل الفني التي يتم استخدامها لقياس سرعة الحركة وقيمة التغيّر التي تحدث على حركة الأسعار الاتجاهية.
ويعمل هذا المؤشر على توفير وسيلة بصرية لمراقبة التغيّرات التي تحصل في السوق، كما يتم من خلاله مراقبة البيانات التاريخية، وتحديد مناطق القوة والضعف في السوق، وهو يعتمد أيضاً على إغلاق السعر خلال فترة محددة للتداول؛ ونظراً لذلك فإن مؤشر rsi يعد من أدوات التداول المفيدة بناءً على نوع التداول الذي يتم تنفيذه، ويقوم عدد كبير من المحللين التقنيين والمتداولين باستخدامه.
تاريخ انطلاق مؤشر rsi
جدول المحتويات
Toggleقام مهندس ميكانيكي اسمه J. Welles Wilder بإطلاق مؤشر rsi لأول مرة عام 1978 وذلك بعد أن ترك عمله في مجال العقارات عام 1972؛ حيث بدأ بالتداول في سوق الأسهم بمبلغ 100 ألف دولار، وفي تلك الفترة كان يبحث عن أدوات تساعده في التعرّف على الاتجاهات المربحة، إلى أن قام بعام 1978 بجمع كافة أبحاثه والخبرة التي اكتسبها في الصيغ الرياضية والمؤشرات، التي يمكن للتجار استخدامها بالتداول، وكان مؤشر rsi نتيجة هذه الأبحاث.
ضبط مؤشر rsi
يمكن ضبط مؤشر RSI بإحدى الطريقتين؛ وهما:
- الطريقة الأولى: النقر على أيقونة قائمة المؤشرات الموجودة أعلى منصة MT4 واختيار المذبذبات، من ثم المؤشر Relative Strength Index – RSI.
- الطريقة الثانية: الضغط على إدراج، ثم اختيار المؤشرات واختيار المذبذبات؛ ومنها اختيار Relative Strength Index.
قبل تعيين مؤشر rsi لاستخدامه على إحدى الرسوم البيانية للسوق؛ فإن على المتداول فتح إعدادات الأداة، التي تمكّنه من إجراء تغييرات أولية على خصائصه؛ ومن أهمها خاصيّة الفترة؛ حيث إنها تحدد عدد قيم الأسعار التي تُؤخذ بعين الاعتبار عند إنشاء خط المؤشر الرئيسي، وكلما كانت هذه الفترة أقصر كلما تأرجح الخط بشكل أقوى، وعادةً ما يتم تعيينها عند المستوى 14، وغالباً ما يكون الإعداد الأمثل، كما يمكن من خلال هذه النافذة تغيير أسلوب إعدادات المؤشر، وتغيير مُعلّمات المستوى، أو إضافة مستويات جديدة إذا لزم ذلك بالاعتماد على استراتيجية التداول.
فائدة مؤشر rsi
تتمثل فائدة مؤشر RSI في كيفية استخدامه، التي تتمثل فيما يلي:
التشبع في الشراء والبيع
يُقصد بالتشبّع الشرائي أن السوق يواجه حالةً من التشبّع في عملية الشراء ويتجه للهبوط، بينما يُقصد بالتشبّع في البيع أو التشبع البيعي أن السوق تشبّع من البيع وتتجه المؤشرات في الوقت الحالي للصعود.
وعادةً ما تُستخدم مستويات 30 و 70 لتمثّل مستويات تشبع البيع والشراء، وهي تتوافق مع حركة السعر بشكل كبير؛ ففي حالة هبوط مؤشر rsi وتجاوزه لمستوى 30 ثم صعوده مرةً أخرى؛ فإن هذه إشارة تدل على أن المشترين هم المسيطرين في الوقت الحالي على السوق، وأن السوق مُتشبّع بالبيع ويتجه للصعود.
كما ينبغي استخدام إشارات التشبّع مع اتجاه السعر؛ ففي حالة كان الاتجاه صاعداً فإنه يتم تتبع إشارات الشراء، وتجاهل إشارات البيع عند تجاوز المؤشر مستوى 30 صعوداً، أما في حالة كان الاتجاه هبوطيّاً؛ فإنه يتم تتبع إشارات البيع وتجاهل إشارة الشراء؛ وذلك عند تجاوز المؤشر مستوى 70 هبوطاً.
إشارات تجاوز خط المنتصف
يعد خط المنتصف في مؤشر القوة النسبية أي مؤشر RSI هو 50، وعند وجود المؤشر أعلى هذا الخط فإن ذلك يدل على سيطرة المشترين، وبالتالي فإن حركة الصعود في المؤشر تكون أقوى من الهبوط، أما وجود المؤشر أسفل هذا الخط فإنه يدل على سيطرة البائعين؛ أيّ أن حركة الهبوط أقوى من حركة الصعود.
الانفراج أو التباعد
ينقسم الانفراج إلى نوعين؛ هما: الانفراج السلبي والانفراج الإيجابي. وينبغي التنويه إلى أن الانفراج عند مناطق التشبعات؛ أيّ مستوى 30 ومستوى 70 يكون هو الأفضل والأكثر تأثيراً من الانفراج في المستويات الأخرى.
مؤشر rsi شرح طريقة عمله
يعمل مؤشر RSI بشكل تلقائي على قياس التغيّرات التي تحصل على سعر أحد الأصول وتتم خلال 14 فترة؛ أيّ 14 يوماً للجداول اليومية، و 14 ساعة في الجداول التي تعتمد على الساعات، وتُقسِّم الصيغة متوسط الربح الذي يحدث على السعر خلال هذه الفترة بمتوسط الخسارة التي تعرّض لها المتداول، ثم يتم رسم هذه القوة بمقياس إعدادات من 0 -100.
ونظراً لكون مؤشر rsi هو مؤشر لكمية الحركة، وهي نوع من أنواع التداول الفنيّة التي يتم من خلالها قياس المعدل الذي يتغيّر السعر به، وعندما ترتفع كمية الحركة فإن ذلك يشير إلى أن السهم يتم شراؤه عند نشاطه في السوق، وعند انخفاض كمية الحركة فإن ذلك يدل على كون اهتمام المتداولين بهذا السهم بدأ بالنقصان.
كما يعد مؤشر القوة النسبية مؤشراً متذبذباً يساعد التجار على تحديد ظروف ذروة البيع والشراء؛ حيث إنه يقوم بتقييم سعر الأصل على مقياس من 0 – 100 وهو يراعي ظروف الـ 14 فترة، وعندما تكون نتيجة مؤشر القوة النسبية 30 أو أقل؛ فإن ذلك يشير إلى أن الأصل قريب من القاع أو ما يُعرف باسم ذروة البيع، أمّا في حالة أن يكون مؤشر rsi أعلى من 70؛ فإن ذلك يدل على أن سعر الأصل يقترب من القمة أي ذروة الشراء في هذه الفترة الزمنية، وعلى الأغلب فإن سعر السهم يتجه للانخفاض.
على الرغم من كون الإعدادات الافتراضية الخاصة بمؤشر القوة النسبية هي 14 فترة؛ فإنه يمكن للمتداولين تعديلها لزيادة الحساسية وذلك لوجود فترات أقل، أو تقليل الحساسية من خلال فترات أكثر، لذا فإن مؤشر القوة النسبية خلال 7 أيام يكون أكثر حساسيّة لتحركات الأسعار من المؤشر الذي يكون على مدار 21 يوماً.
بالإضافة إلى ذلك فإن أدوات التداول قد تعمل على تعديل مؤشر القوة النسبية على المدى القصير؛ للنظر في المستويات 20 و 40 كمستويات ذروة البيع والشراء بدلاً من المستويات 30 و 70، وبالتالي فإنه من الصعب تقديم إشارات خاطئة.
معادلة مؤشر RSI
من الممكن ألا تحتاج أبداً إلى حساب مؤشر RSI بنفسك، ولكن من المفيد لأي شخص أن يعرف الطريقة الصحيحة لاشتقاقه. حيث إن مؤشر RSI يقارن حجم المتوسط الخاص بحركات الأسعار الإيجابية بالإضافة إلى متوسط تحركات الأسعار السلبية خلال الفترة التي تكون قيد الدراسة. هناك ثلاث خطوات أساسية من أجل حساب معادلة مؤشر RSI:
- يتم حساب متوسط الخسائر والأرباح على مدى عدد معين من الفترات قيد الدراسة:
متوسط الربح = مجموع كافة تحركات الأسعار الإيجابية خلال الفترات n الأخيرة / عدد الحركات الإيجابية في الفترات الأخيرة n.
متوسط الخسارة = مجموع كافة تحركات الأسعار السلبية على مدى آخر n فترات / عدد الحركات السلبية في آخر n فترات. - تتم مقارنة الاثنين عن طريق قسمة متوسط الربح على متوسط الخسارة: أي مؤشر RSI = متوسط الربح/متوسط الخسارة.
- يتم تسوية النتيجة عن طريق استخدام الصيغة التالية:
RSI = 100- (100/1 + RS(
والنتيجة من معادلة مؤشر RSI هي عبارة مؤشر يتأرجح بين 0 و 100، إذ يرتفع عندما ترتفع النسبة بين متوسط الخسائر ومتوسط الأرباح وتنخفض عندما تنخفض النسبة.
الانحرافات والمؤشرات في مؤشر RSI
إضافةً إلى درجات مؤشر RSI المُعتمد، وهو 30 و 70 التي من الممكن أن تشير إلى احتمالية وجود ذروة للبيع أو للشراء في السوق؛ فإنه من الممكن للمتداولين الاستفادة من هذا المؤشر للتنبؤ بتراجع الاتجاه، أو تحديد مستوى كلّ من الدعم والمقاومة؛ وذلك من خلال استخدام الاختلافات الصعودية والاختلافات الهبوطية.
ويُطلق اسم الاختلاف الصعودي على الحالة التي يتحرك فيها سعر الأصل ومؤشر القوة النسبية باتجاهين متعاكسين؛ لذا فإن نتيجة مؤشر rsi ترتفع لتوجد قيعان أعلى، كما ينخفض السعر لإحداث قيعان منخفضة، الأمر الذي يُطلق عليه الاختلاف الصعودي، كما يُشير إلى أن كمية الحركة تزداد قوتها على الرغم من حصول هبوط اتجاهي في السعر.
ومن جهة أخرى فإن الاختلافات الهبوطية تشير إلى أنه على الرغم من حصول ارتفاع في الأسعار؛ إلّا إنّ السوق يفقد كمية الحركة وينتج عن ذلك فإن مؤشر القوة النسبية يهبط ويحصل نتيجة ذلك ارتفاعات منخفضة، بينما يرتفع سعر الأصل ويُحدث ارتفاعات مرتفعة.
ويجب الأخذ بعين الاعتبار أن وجود اختلاف في مؤشر القوة النسبية لا يمكن الاعتماد عليها بشكل كامل خلال اتجاهات السوق القوية؛ ممّا يعني أن الاتجاه الهبوطي القوي قد ينتج عنه العديد من الاختلافات الصعودية قبل الوصول إلى القاع الفعلي؛ لذا فإن الانحرافات في مؤشر القوة النسبية هي الأكثر ملاءمة في الأسواق الأقل تقلباً.