ما هي نظرية الفايبوناتشي في التداول
جدول المحتويات
Toggleيُطلق على نظرية الفايبوناتشي في التداول أيضاً اسم مستويات فيبوناتشي، وهي تعتمد على النظرية الرياضية التي وضعها العالم الإيطالي ليوناردو بيسانسكي في القرن الثاني عشر. يتم استخدام هذه النظرية في مجالات متعددة بالإضافة إلى استعمالها في تحليل الأوراق المالية، وعند اعتمادها في التحليل الفني خلال التداول الإلكتروني؛ فإنه يتم استخدام ستة مشتقات على الأقل، ويتم وضعها على الرسم البياني بالاعتماد على النظرية.
تتكوّن أداة فيبوناتشي من تسلسل على النحو التالي: 0، 1، 1، 2، 3، 5، 8، 13، 21، 34، 55، 89…إلخ، ويساوي كل رقم من هذه الأرقام مجموع الرقمين السابقين، وعند تقسيم أيّ عددٍ منها على السابق يتم الحصول بشكل تقريبي على الرقم 1.61. ويتم استخدام هذه القيمة كعامل أساسي في كافة الأدوات الرسومية لهذه النظرية، كما يتم استخدامها للتنبؤ بحركة سعر الأصول. وبشكل عام فإنه عند العمل بهذه المؤشرات يتم استخدام الإشارات إلى اتجاه قائم؛ ذلك للتنبؤ بالتطوير أو التصحيح، كما تُعطي المؤشرات إرشادات حول أهداف الحركة أيّ إلى السعر المحتمل أو مستوى السعر القادم، وبالاعتماد على ذلك يمكن للمتداولين تحديد الأوامر وتحديد إيقاف الخسارة والحصول على الأرباح.
تطبيق نظرية الفايبوناتشي في التداول
تعد خطوط فيبوناتشي من الخطوط القوية التي يمكن الاعتماد عليها في تحديد نقاط الدعم والقوة، وتقوم فكرتها على أنه بعد أن يتم تكوين اتجاه صاعد أو هابط؛ فإن السعر يعود لمرحلة التصحيح؛ أيّ ينعكس اتجاهه، وفي هذه المرحلة يأتي دور هذه الخطوط والتي تقوم بتحديد إلى أيّ مدىً سيحصل التصحيح، وما إذا كان سيصل إلى درجة انعكاس الاتجاه من الصعود إلى الهبوط أو من الهبوط إلى الصعود؛ بالتالي فإن هذه الخطوط تعد نقاط الدعم والمقاومة في عملية التصحيح، ويختلف الاتجاه فيما إذا كان قوي طويل المدى أسبوعي أو يومي، كما أنه من الممكن أن يكون مجرد قمة وقاع، وكُلّما كبر الاتجاه كان تأثير الخطوط أقوى ومصداقيتها أكبر.
تطبيق نظرية الفايبوناتشي في التداول على الرسم البياني
يتم رسم خطوط الفايبوناتشي وفقاً للاتجاه؛ ففي حالة كان اتجاه الخط صعوديّاً فإن الرسم يبدأ من الأسفل إلى الأعلى وتكون نقطة الصفر في الأعلى، أمّا نقطة المائة فإنه تكون في الأسفل، في حين يبدأ الرسم في الاتجاه الهابط من الأعلى للأسفل وتكون نقطة الصفر بالأسفل ونقطة المائة في الأعلى، ويتم رسمها على جميع الإطارات ومختلف القمم والقيعان؛ أيّ أنه يمكن رسم أكثر من نموذج لخطوط فايبوناتشي على رسم بياني وإطار واحد وبمختلف القمم والقيعان. كُلّما كان الإطار أكبر، سواءً كان أسبوعيّاً أو يوميّاً، كلما كانت الخطوط أشد تأثيراً؛ فإن المسافة بين القمة والقاع تكون أكبر.
العناصر المُستخدمة في نظرية الفايبوناتشي في التداول
يوجد مجموعة من العناصر الأساسية التي يتم الاعتماد عليها في نظرية الفايبوناتشي، ومنها:
خطوط فيبوناتشي
تعد أداة فيبو هي واحدة من الأدوات الأساسية والأكثر شعبية بين المتداولين على الرسم البياني، وهي تظهر على هيئة شبكة تتألف من العديد من الخطوط التي تبعد عن بعضها مسافةً معيّنة بالاعتماد على نسبة فيبوناتشي. وتعتبر هذه الخطوط بأنها مستويات السعر الرئيسية؛ بحيث يتغيّر اتجاهها عند الاقتراب من هذا المستوى، أمّا انهيارها فإنه يشير إلى وجود اتجاه قوي.
المناطق الزمنية في نظرية الفايبوناتشي في التداول
تقف المناطق الزمنية بعيداً عن غيرها من مؤشرات فايبوناتشي؛ إذ إنها تتيح إمكانية التنبؤ بوقت تشكُّل الموجة التالية، التي يُطلق عليها اسم الموجة التصحيحية أو الاتجاهيّة؛ ذلك بالاعتماد على النبض السابق. وبشكل معاكس للخطوط فإن المناطق الزمنية تبدأ من أقصى بداية الاتجاه لتصل إلى نهاية نقطة الانعكاس، ويعد استخدام المناطق الزمنية قليلاً جداً؛ حيث إنها لا توفر إشارات محددة لمدخلات سعر معيّن، وبالتالي تعد أوامر التداول المرتبطة بها صعبة.
قناة فيبوناتشي
تعد هذه القناة نسخةً محسّنةً من الخطوط، وبعكس الخطوط التي تكوّن مستويات أفقية فإنه يمكن إمالة القناة، وتتيح هذه الخاصيّة إمكانية إنشاء شبكة من خطوط الاتجاه وتحديد الأهداف التالية للسعر ومراعاة زاوية ميل الاتجاه. تمّ بناء هذه القناة على اثنين من الأطراف، وفي حال كان الاتجاه الحالي صعوديّاً فإنه يتم إرفاق المؤشر بالحد الأدنى، بينما إذا كان الاتجاه هبوطيّاً فإنه يتم إنشاء خط الاتجاه الأول، الذي يعد خط المقاومة أو الدعم الرئيسي عند تحريك السطر الثاني.
أقواس فيبوناتشي
تعد الأقواس هي الأداة الأكثر فعالية في حركة السعر المسطح، ويتم استخدامها للعثور على نقطة التصحيح كما في غيرها من مؤشرات فيبو، وتمتد الأقواس من نقطة البداية إلى نقطة النهاية للاتجاه أو الموجة. يمكن بناء القوس من البداية إلى النهاية، وهو يعتمد بشكل كبير على الميل، وفي النسخة الكلاسيكية من الأداة؛ فإن هناك ثلاثة أقواس تقع ضمن الاتجاه الأصلي، وتتباعد الخطوط ويتّسع نطاق الأهداف كلما تحرك السعر بعيداً عن النقاط الرئيسية.
مروحة فيبوناتشي
تعد المروحة واحدةً من الأدوات الديناميكية للمؤشر، وهي تعد كأنها عبارة عن مجموعة من الأشعة التي تتحرك من نقطة واحدة في العديد من الاتجاهات، وتمتد على نقطتين من الاتجاه، وتصطف المروحة خلال الاتجاه الصعودي أسفل الرسم البياني للسعر، بينما في الاتجاه الهبوطي فهي تعطي إشارة تدل على نقطة التصحيح، كما يمكن استخدام هذه المروحة عند العمل مع ديناميكيّة إيقاف الخسارة.
ملحقات فيبوناتشي
تعد المُلحقات بمثابة أدوات مساعدة تساهم في تحليل الموجات، وقد تمّ بناء هذا المؤشر على ثلاث نقاط، وتشكِّل موجتين هما الاتجاه والتصحيح. كما تشير الملحقات إلى الأهداف التالية في الاتجاه، ويتم استخدام هذه الأداة بشكل كبير لتعيين نقاط الحصول على الأرباح، وتتشابه الملحقات مع العناصر السابقة وخاصةً المناطق الزمنية والمراوح والأقواس، ونادراً ما يستخدمها المتداولون؛ إلّا في أنظمة التداول التي تمّ تصميمها بشكل خاص لهذه المؤشرات.
التداول على مستويات فيبوناتشي
تستخدم مستويات أو خطوط فيبوناتشي للتداول كجزء من استراتيجيّات وأدوات التداول التي يُطلق عليها ذاتية الاكتفاء، ويعد من أسهل الطرق لفتح صفقة على مستويات فيبو هو وضع أمر معلق؛ للحصول على مستوى 100 بعد التصحيح. للقيام بذلك فإن على المتداول تمديد شبكة فيبوناتشي بعد تشكيل موجة الاتجاه من نقطة النهاية القصوى إلى البداية، وعند أسفل أو أعلى المستوى 100 فإنه يتم تعيين أمر الإيقاف، بينما يمكن تثبيت جني الأرباح بشكل أقرب من المستوى 161.8، أما إيقاف الخسارة فإنه يمكن تعيينه على مسافة واحدة من مستوى 100، والقيام بتعليق خيار الحظر عند مستوى المقاطعات 61.8.
إيجابيات وسلبيات نظرية الفايبوناتشي في التداول
تعد الميزة الرئيسية لمستويات فايبوناتشي هي تنوعها من الناحية النظرية، الأمر الذي ساهم في الحفاظ على عمل هذه المؤشرات لأكثر من مئة سنة؛ حيث يتم استخدامها بتحليل سوق الأوراق المالية، وسوق العملات الأجنبية، وتداول العملات الرقمية. كما يمكن إجراء العديد من التطبيقات على مستويات فايبوناتشي ومستويات فيبو، ويمكن استخدامها لفتح أوامر جديدة والعثور على نقاط خروج من السوق.
يعد العيب الأساسي لهذا المؤشر هو احتياجه للتحليل الأولي؛ ففي حالة كانت المؤشرات الحاسوبية الأخرى تعمل بالاعتماد على الجدول الزمني، ويتم تعيين الوضع التلقائي ليبدأ المتداول بالبحث عن الإشارات، ثم يكون عليه القيام بتعيين المستويات يدويّاً، ويقرر النقاط التي يرتبط بها المؤشر.