إدارة المخاطر في التداول
جدول المحتويات
Toggleيمكن تجنب التعرض لعملية إفصاح المخاطرة للتداول من خلال وضع خطة لإدارة المخاطرا؛ حيث تشتمل هذه العملية على العديد من الإجراءات الفردية التي تتيح للمتداولين الحماية من الجانب السلبي للتداول، وهي تعني أن المزيد من المخاطرة في إجراء صفقات التداول قد تؤدي إلى الحصول على عوائد كبيرة؛ إلا إنها وفي ذات الوقت تعد فرصةً أكبر للخسائر الكبيرة، ونتيجةً لذلك فإن القدرة على إدارة مستويات تداول المخاطرة لتقليل الخسارة للحد الأدنى مع زيادة الأرباح للحد الأقصى تعد من المهارات الأساسية التي يجب أن يمتلكها أي متداول.
كيف تتم إدارة مخاطر التداول
يوجد مجموعة من الأساسيّات التي يعتمد عليها أي متداول للقيام بعملية إدارة المخاطر في الأسواق العالمية المالية، وهي تتضمن: تحديد الحجم الصحيح للمركز، السيطرة على العواطف عند الدخول والخروج من المراكز وتحديد وقف الخسائر، وفي حال تم تنفيذ هذه الأمور بشكل جيّد فإنها تساعد في تجنب مخاطر التداول قدر الإمكان.
إدارة المخاطر المالية في البنوك
قد يرتبط مصطلح إفصاح المخاطرة للتداول في العديد من الأحيان بمصطلح إدارة المخاطر المالية في البنوك، وتعتمد إدارة المخاطر بالعديد من البنوك على خمسة مبادئ أساسية تساهم في تحقيق التوازن ما بين المخاطر والعائد، وهي:
- الحفاظ على سمعة البنك الجيدة، ويعتمد ذلك على العديد من الأساليب؛ من بينها تحقيق فعالية الإدارة ونظام الرقابة وإدارة المخاطر والتحكم فيها.
- حماية قوة المركز المالي للبنك من خلال التحكم بكافة أنواع المخاطر المحتملة التي من الممكن أن يتعرض لها، والعمل على السيطرة عليها بالتنسيق مع كافة الإدارات الأخرى بالبنك.
- تقديم الصلاحيات اللازمة لكل إدارة بتحمل المسؤولية الخاصة بالتحكم في أنواع المخاطر؛ ذلك وفقاً لمهامهم ومسؤوليّاتهم، واتخاذ وتطبيق كافة الإجراءات والضوابط الرقابية.
- التأكيد على أهمية دور قطاع المراجعة الداخلية لمراقبة كفاءة إدارة المخاطر بأنشطة البنك، والإشراف على كافة الأنشطة الخاصة.
مخاطر التداول عبر الإنترنت
يعتمد إفصاح المخاطرة للتداول بشكل أساسي على التعرف على مخاطر التداول عبر الإنترنت، خاصةً أن التداول عبر المنصات الإلكترونية في الوقت الحالي هو الطريقة الأساسية التي يتم من خلالها إجراء صفقات التداول، ومن أهم المخاطر التي ينبغي أخذها بعين الاعتبار:
مخاطر الرافعة المالية
يُطلق مصطلح الرافعة المالية على نسبة كمية حجم الشراء أو البيع في أي صفقة إلى إيداع هامش الأمن المطلوب، ويحتاج تداول العملات الأجنبية في البداية إلى استثمار مبلغ مالي بسيط يطلق عليه اسم الهامش؛ ذلك للوصول إلى الصفقات الكبيرة في العملات الأجنبية، ومن الممكن أن تؤدي التقلبات الصغيرة في الأسعار إلى أن يحتاج المستثمر لدفع هامش إضافي، ونظراً لتقلب أسواق المال ولأهمية إفصاح المخاطرة للتداول والإقبال على استعمال قوة الرفع؛ فإن ذلك يؤدي إلى خسائر كبيرة تساهم في زيادة الاستثمارات الأولية، وبالتالي فإنه من الممكن أن يخسر المتداول كامل المبلغ المودع لدى شركة التداول كهامش تأمين.
مخاطر سعر الفائدة
تؤثر أسعار الفائدة بشكل كبير على أسعار الصرف بالبلدان، وفي حال ارتفاع سعرها في أحد الدول؛ فإن ذلك يعمل على تعزيز عملتها وتقويتها، وذلك نتيجة تدفق الاستثمارات في أصول هذه الدولة؛ حيث إن قوة العملة تؤدي إلى نتائج وأرباح أعلى، وبالتالي التقليل من خطر إفصاح المخاطرة للتداول، وعلى العكس من ذلك ففي حال انخفاض أسعار الفائدة فإن العملة تضعف قيمتها وبالتالي فإن المستثمر يبدأ بسحب المبالغ المالية التي يستثمره، ويعود ذلك إلى طبيعة سعر الفائدة والتأثير غير المباشر على سعر الصرف.
مخاطر العمليات
يعد الطرف المقابل في المعاملات المالية هي الشركة التي تعمل على توفير الأصول للمستثمر التي يتم من خلالها الصفقة، وبالتالي يشير مصطلح مخاطر الطرف المقابل إلى خطر التخلف عن السداد من تاجر أو وسيط تداول عملات أجنبية في إحدى الصفقات. أما في صفقات النقد الأجنبي؛ فإن التداولات الفورية والمؤجلة لا تعد مضمونة في حال تداولها بغرفة مقاصة، أما في ظروف السوق المتقلبة فإن الطرف المقابل عادةً ما يرفض التقيّد بعقود الصفقات أو يرفض ذلك.
مخاطر الدول
عند تعلم التداول وللعمل على إدارة المخاطر في الأسواق العالمية بأفضل شكل؛ فإنه لا بد في البداية من تقييم استقرار البلد الذي ينوي المتداول الاستثمار في عملتها؛ حيث إنه في كثير من البلدان النامية ودول العالم الثالث تكون أسعار الصرف مرتبطة بسعر العملة العالمية؛ مثل الدولار الأمريكي، وفي هذه الظروف فإن على البنك المركزي للدول الحفاظ على احتياطيات كافية من تلك العملة للحفاظ على سعر صرف ثابت، كما أنه من الممكن أن تحدث أزمة عمل بسبب خلل التوازن المتكرر وعجز السداد، الأمر الذي يؤدي إلى انخفاض قيمة العملة، وبالتالي فإن له آثارٌ كبيرةً على تجارة النقد الأجنبي وأسعاره.
بالاعتماد على طبيعة المضاربة في الاستثمار وفي حال اعتقد بعض المستثمرين أن العملة سوف تتراجع قيمتها؛ فإنهم يتجهون إلى سحب الأصول المالية الخاصة بهم، الأمر الذي يؤثر على العملة بشكل سلبي؛ حيث إن الانخفاض في قيمتها سيزداد. أما فيما يرتبط بتداول العملات الأجنبية؛ فإن أزمة العملة تزيد من مخاطر السيولة ومخاطر الائتمان، بالإضافة إلى ضعف جاذبية عملة البلد.
أخطاء شائعة في خطة إدارة المخاطر في التداول
يوجد مجموعة من القواعد الأساسية التي في العديد من الأحيان لا يلتزم بها المتداول، وبالتالي فإنها تشكّل بعض المخاطر في التداول، ومن بينها:
التداول بمبلغ مالي أكبر من الميزانية المحددة
يعد هذا التصرف من الأخطاء الشائعة بشكل كبير في عالم التداول، خاصةً في حال المتداولين المبتدئين، وتحديداً في سوق الفوركس؛ حيث يعتبر سوق الفوركس من الأسواق المالية التي يصعب التنبؤ بها إلا للمحترفين، وبالتالي فإن المتداولين الذين يرغبون باستثمار مبلغ أكبر من قدرتهم يضعون أنفسهم في احتمالية التعرض لخطر انخفاض سعر العملات ومخاطر السوق، وفقدان المبلغ المالي المستثمر.
دخول السوق بكافة الأموال
يعد سوق الفوركس من الأسواق المالية التي من الممكن أن تتأثر بشكل كبير بأيّ خبر عالمي أو محلي، ويمكن أن يكون هذا التأثر إيجابيّاً أو سلبيّاً، وبدلاً من الدخول بالميزانية المحددة كاملةً؛ فإنه من الأفضل اتباع مسار معتدل في التداول، والاستثمار بمبلغ معيّن ومعقول من الميزانية الكاملة المحددة للتداول، خاصةً في حال المتداولين المبتدئين.
كيف يحسّن المتداول أداؤه في إدارة مخاطر التداول عبر الإنترنت؟
يوجد العديد من الطرق التي يمكن للمتداول الاعتماد عليها؛ حيث إنها تساعده بشكل أساسي على تجنب أخطاء التداول وتجنب الخسائر، كما يجب أن يكون لدى المتداول خطة تداول جيدة الاختبار، من خلالها يتم توفير كافة التفاصيل المتعلقة بإدارة مخاطر تداول العملات، ويشترط في هذه الخطة أن تكون عملية، كما يجب أن يكون المتداول قادراً على اتباعها بشكل سهل، ويوصي الخبراء أنه من الأفضل التركيز على الصفقات ذات احتمالية النجاح الأكبر.
ينبغي الأخذ بعين الاعتبار وجود قدر كبير من مخاطر تداول العملات، وبالتالي فإن على المتداول الالتزام باستراتيجية قوية في كافة العمليات المالية، كما يجب أن يتمكّن الشخص من تحديد أخطائه السابقة ويستفيد منها، يجب عليه أيضاً في البداية التدرّب على التداول من خلال الحساب التجريبي في شركة الوساطة التي يرغب بالتعامل معها.
اقرأ أيضاً: