ما هو حكم تداول الأسهم الأمريكية؟ في الآونة الأخيرة زادت التساؤلات حول حكم تداول الأسهم الأمريكية في ضوء الشريعة الإسلامية والتي أصبحت تتردد بشكل كبير بين المستثمرين المسلمين الذين أصبح لديهم رغبة في الدخول لهذا العالم الواعد بالفرص الاستثمارية المميزة الكثيرة ولكن يترددون خوفاً من وجود شبهة أو تحريم في هذا العمل وحكم العمل به ومشروعيته.
ولهذا نعرض مجموعة من أهم النقاط التي تدور حول مشروعية وحكم تداول الأسهم الأمريكية والتي ستشمل المواضيع التالية:
- كيف يمكن للمستثمر أن يحدد التداول الحلال؟
- ما هي معايير حكم بالتحليل والتحريم في مثل هذه المعاملات؟
- ما حكم تداول الأسهم الأمريكية وشرائها؟
تعد الشريعة الإسلامية أحد الأديان السماوية والتي كانت مشجعة جداً على العمل والتجارة بشكل عام، بل ونبذت التسول والتعطل عن العمل كما أن حكم تداول الأسهم الأمريكية أو حتى غيرها من الأسواق يعتبر أحد أنواع التجارة.
وفي حال أن هذه الشركات لا تتنافى ولا تتعارض مع حكم الشريعة الاسلامية فلا نجد ما يمنع شراء أسهم الشركات الأجنبية ولكن لنعرف هل تتعارض مع حكم الشريعة الإسلامية أم لا، لا بد لنا من معرفة النشاط التجاري الخاص بالشركة فمثلاً الشركات القائمة على نشاط تجاري ذات حكم شرعي غير مباح من بيع وتسويق المحرمات أو التي تعمل بالربا وغيرها من الأمور فهذه بكل تأكيد ستكون من الأنشطة التجارية المحرم التجارة فيها، فالنشاط الغير مباح هو النشاط الذي يتنافى مع العقيدة الإسلامية.
ولهذا فإننا نجد بأن الراجحي في المالية الموجود في المملكة العربية السعودية قد أقرَّ آلية ليتم فحص حكم وشرعية هذه الأسهم الأمريكية ومن هذه الأنشطة نذكر بعض النقاط التالية وهي:
أسهم الشركات الأجنبية الغير مباحة
جدول المحتويات
Toggle- شركات تتعامل بالقمار والمقامرة.
- شركات المتخصصة في بيع المنتجات الكحولية.
- شركات التي تعمل بالإقراض والمعاملات الربوية.
- شركات المتخصصة في المنتجات الإباحية.
- شركات ذات نشاط تجاري يتنافى مع الدين الإسلامي بصورة صريحة.
ما هو حكم المضاربة في الأسهم الأمريكية؟
يختلف حكم تداول الأسهم الأمريكية بما يتعلق في المضاربة وذلك حسب طريقة الاستثمار التي يتم اتباعها من قبل المتداول أو المستثمر ذاته.
فنجد أن حكم تداول الأسهم الأمريكية المرتبطة بالمضاربة بشكل عام هو مثل حكم المضاربة المتبعة في أي سوق وبناءً عليه يجب أن تكون المضاربة بالشكل التالي:
- تجنب المضاربة في الشركات التي تتنافى مع الشريعة والعقيدة الإسلامية.
- تجنب المضاربة في الأصول المالية التي تفرض على المضارب أن يتعامل بالربا.
أسس التحقق من شرعية الأسهم الأمريكية
نجد أن العديد من المؤسسات الدينية قد قرت بأن حكم تداول الأسهم الأمريكية وحتى غيرها الأجنبية بشكل عام هو الإباحة، لكن مع ضرورة الالتزام بالضوابط الخاصة بالشريعة الاسلامية والمحددة لضمان اباحة ومشروعية هذه الأنشطة ومدى توافقها مع الشريعة الإسلامية.
وللتعرف على مدى مشروعية العمل بها قبل البدء في عملية الشراء والعمل بها عبر الانترنت استناداً لأربعة معايير أساسية وهي:
- يجب التأكد قبل القيام بالشراء بأن نشاط هذه الشركات لا يتضمن أي أعمال من الممكن أن تتنافى مع أحكام الشريعة الإسلام مثل القيام بالتجارة في المشروبات الكحولية أو في المواد الإباحية أو في الأغذية المُحرمة وغيرها العديد من الأمور.
- العلماء ينصحون دوماً بعدم القيام بالتداول خاصة بالشركات التي تكون ذات تبعية لمنظمات أكبر تنتج أو تروج أي منتجات أو خدمات محظورة وذلك من باب تجنب الشبهات.
- يجب القيام بالتأكد بشكل مسبق بأن معاملات الشركات التي تريد شراء أسهمها أنها لا تقوم بمعاملات مالية ذات صلة بالربى من قريب أو بعيد، خصوصاً في حال أن المؤسسة لها نشاط في السوق المالي نذكر مثلاً شركات الصرافة و المصارف.
- علاوة على كل ما سبق فإن البعض يفضلون التوجه باستثماراتهم إلى شركات أمريكية خصوصاً الشركات المسؤولة اجتماعياً، مثل مجموعة المؤسسات الصناعية أو التجارية والتي تشارك بشكل دوري ومستمر في الأنشطة ذات العمل الخيري والخدمات التي تدعم المجتمع المدني، على الرغم من أن هذا لا يعتبر شرط أساسي للحكم ولكن هو وسيلة يمكن التحقق بها من شرعية هذه المعاملات ومدى توافقها مع تعاليم الشريعة الإسلامية ولو كانت بصورة نسبية.
هل الاستثمار في الأسهم حلال أم حرام؟
القرآن الكريم فيه حكم بتحريم كل ما يتعلق بالقمار والمضاربة، حيث أن التحريم يستند إلى أن القمار والمضاربة هما من ما يسمى بألعاب الحظ، وبالتالي ينتج عنهما نسبة مخاطرة عالية بدون عائد مثمر ومجدي.
لكن الخلاف الحاصل بين علماء المسلمين في قضية أن الاستثمار في الأسهم هل فيه شبهة تحريم أم أنه حلال وجائز شرعاً؛ فاختلف بعض العلماء في الأمر فبعضهم الذي أخذ بتحليلها بناء على أنها تنطوي على درجة من عدم اليقين بالربح وكذلك على درجة من المخاطرة، وعلى الرغم من ذلك فهي لديها القدرة على القيام بتوليد الأرباح، بينما الفئة الأخرى من العلماء أخذ بتحريمه وذلك لأن فيها ما بني على التخمين كما تنطوي على مخاطر ليست ذات داعي.
ولكن وبعد كل ما ذكرناه سابقاً نجد بأن جمهور العلماء يصنفونه ضمن الحلال وذلك بشرط ألا ينخرط المستثمر في أمور متعلقة بالمحرمات كالمضاربة أو القمار.
حكم شراء الأسهم ابن عثيمين
يرى الشيخ ابن عثيمين رحمه الله أنه يجوز للمستثمر أن يشتري سهم في شركة، مع أن الشيخ يفضل تجنب ذلك لما له من دور في إفلاس الشركة وخسارة المستثمر لأمواله، فإذا أفلست الشركة، فإن المساهم لن يقوم بذلك إلا أن يتم الدفع بعد الدفع للدائنين.
قال ابن عثيمين رحمه الله: (يجوز شراء أسهم في الشركة، والأفضل تركها لكثرة المخاطر، فمن اشترى أسهماً وأفلست الشركة؛ سيخسر ماله، وإذا ازدهرت الشركة؛ فسوف يحقق ربحًا “.
حكم تداول الأسهم ابن باز
يرى ابن باز رحمه الله أنه لا يجوز للمستثمر أن يتداول في السهم لشركة بقصد المضاربة؛ فهذا يؤدي للقمار والربا، وكلا الأمرين محرم في الإسلام.
ومع ذلك فإن العلماء قد اختلفوا في جواز تداولها في حال أن النية هي الربح من نجاح الشركة وذلك بدون اللجوء للمضاربة والقمار، قال ابن باز رحمه الله: (عدم جواز شراء الأسهم إلا في حال قصد الاستثمار في الشركة والمشاركة في إدارة الشركة وتحقيق الأهداف، وخاصة في حال كانت النية مجرد ربح وبيع والشراء فهذا محرم، لأنه يعتبر من الميسر).
تصنيف الأسهم في الشريعة الإسلامية
بعد أن تعرفنا على ما هو حلال وما هو حرام من هذه المعاملات وضوابطها في الشريعة الإسلامية سنتعرف هنا على الأنواع بشكل عام والتصنيفات وذلك حسب الشريعة الاسلامية.
- أسهم حلال: تعرف على أنها مباحة التي يكون التعامل فيها في المجالات الموافقة للشريعة الإسلامية وكذلك قواعد التمويل الإسلامي.
- أسهم محرمة:هي التي يدخل فيها مجالات محرم التعامل فيها كبيع الأعضاء والخمور والتبغ وتشمل التعامل بالقمار وغيرها فهي لا تتبع قواعد الشريعة الإسلامية.
- أسهم مختلطة:هي التي تدمج بين النوعين السابقين فهي الشركات التي تعمل في كافة المجالات المباحة ولكن يدخل فيها جزء من المعاملات المحرمة.
كيفية شراء الأسهم الحلال؟
بدايتاً تقوم بالبحث عن التي تكون معاملاتها بشكل كامل حلال بعيداً عن الشبهة والتحريم ثم تقوم بالبحث عن وسيط موثوق ومرخص يوفر لك شروط التداول مثل العمولة المنخفضة وفروق الأسعار المنافسة وكذلك توفير حساب تداول اسلامي يخلو من كافة المعاملات المحرمة من فوائد ويسمح بالتداول الأساليب المختلفة مثل التداول اليومي، السكالبينج ، الهيدج وكذلك طويل المدى وغيره من الأساليب.
الآن وبعد اختيار الوسيط المناسب ستقوم بفتح حساب تجريبى للتعرف على الخدمات التي يقدمها الوسيط وكيفية أداء منصة منصة الخاصة بالتداول والتداول بالأموال الافتراضية، وبعد ذلك تقوم بفتح حساب حقيقي بأموال حقيقية لبدء الاستثمار إن وجدتها قد لائمت احتياجك وما يتناسب معك.