ما هو الترند في التداول والأسواق المالية 2023؟ يعتبر الترند هو أحد الركائز الخاص بعمليات التحليلات الفنية الخاص بحركة الأسعار. وكي نتعرف معا على ما هو الترند في التداول والأسواق المالية خصصنا هذا المقال الذي سنتحدث عنهُ بشكل تفصيلي وتوضيحي بإذن الله والذي يحمل عنوان ما هو الترند في التداول والأسواق المالية فتابع معنا حتى نهاية المقال.
الترند هو عبارة عن الاتجاه العام الخاص بسعر أصل ما في السوق. حيث أنه في حال أنك نظرت إلى المخطط الخاص بأية أداة مالية، فإنك بالتأكيد ستلاحظ أن السعر لا يتحرك أبدا في خطوط مستقيمة، بل إنهُ يقوم بتشكيل مجموعة من القمم وكذلك من القيعان، أي أنه لا يتحرك بصورة مستقيمة الى الأعلى أو الى الأسفل بل نلاحظ أنهُ يشهد ارتفاعاتً وانخفاضات.
ما هو الترند في التداول والأسواق المالية وأنواع الترند
جدول المحتويات
Toggleيوجد هناك ثلاث أنواع من التريندات المختلفة وهي كالتالي:
التريند الصاعد (الموجب):
وهو الذي يتألف من مجموعة من القمم ومجموعة من القيعان العليا (السعر يتحرك للأعلى). حيث يمكن وصف التريند بأنهُ في حال صاعد في حال كان هناك خط دعم واضح يقوم بالربط بين قاعين على الأقل ويشكل كذلك حداً سفلياً يمنع السعر من الحركة الى الأسفل. أي اختراق يكون تحت هذا المستوى يعني ضعف التريند وأنه يوجد احتمال انعكاسه.
التريند الهابط (السالب)
وهو الذي يتألف من مجموعة من القمم ومجموعة من القيعان الدنيا (السعر يتحرك للأسفل). حيث يمكن وصف التريند بأنهُ في حال كان هابط كان هناك خط مقاومة واضح يربط بين قمتين على الأقل كما أنهُ يشكل حدا علوياً يقوم بمنع السعر من أن يتحرك الى الأعلى. أي اختراق فوق هذا المستوى يعني أنهُ يوجد ضعف التريند ومن المحتمل أن يتم انعكاسهُ.
التريند الجانبي (الأفقي، المسطح)
هو الذي يكون عندما لا يمكن تحديد ترند واضح صاعد أو هابط. من حيث الطول، يمكن كذلك تصنيف التريندات بالشكل التالي:
- التريند طويل الأمد (من ٦ أشهر حتى ٢.٥ سنة) وهو عبارة عن ترند رئيسي من الممكن أن يتم تتبعهُ على المخططات الأسبوعية والمخططات الشهرية. حيث يتكون هذا التريند من مجموعة من التريندات المتوسطة وكذلك التريندات القصيرة الأمد والتي تتشكل في العادة بشكل عكس اتجاه التريند الأساسي.
- ترند متوسط الأمد (من أسبوع واحد حتى شهرين) حيث أنهُ يلاحظ بصورة أفضل على المخططات اليومية وكذلك مخططات H4.
- ترند قصير الأمد (أقل من أسبوع) يتم القيام بتتبعه على المخططات الساعية وعلى مخططات الدقائق.
يتألف التريند الواحد من مجموعة من التحركات في الاتجاه الرئيسي لهُ والتي يتخللها مجموعة من التحركات المعاكسة في الاتجاه يطلق عليها لقب «التصحيحات» أو «الارتدادات».
كيفية تحديد اتجاه الترند في السوق
بعد ان تعرفنا ما هو الترند في التداول والأسواق المالية وما هي أنواعهُ الآن أصبح من المهم أن نتعرف على كيف يمكننا القيام بتحديد اتجاه الترند في الرسم البياني. حيث أن الشيء الأكثر منطقية هو القيام باستخدام خطوط الاتجاه.
وهي عبارة عن أداة بسيطة للغاية ولكنها تعتبر أداة قيّمة لاستخلاص النتائج. يبقى السؤال اذا كيف يمكننا القيام برسم خط الاتجاه بشكل صحيح؟ أولاً من المهم أن نقوم بتحديد للوهلة الأولى في حال أننا كنا نواجهُ سوق صاعدة أو نواجهُ سوق هابطة. في حال كان الترند بشكل صاعد.
فحينها سنجد على الأقل قاعين صاعدين بشكل متتالي، وفي حال كان هبوطيًا، فإنهُ يجب أن يكون هناك قمتين هابطين بشكل متتالي من الناحية المثالية، ليتم تأكيد كلا الاتجاهين، لا بد أن يكون هناك حد أقصى ثالث أو وجود حد ثالث.
- يجب أن يتم القيام برسم الاتجاه الصعودي بشكل دائم في المنطقة السفلى من الرسم البياني، ليتم ضم واحدًا تلو الآخر على التوالي.
- يجب القيام برسم الاتجاه الهبوطي في المنطقة العليا، ليتم ضم واحداً إلى الحد الأقصى تلو الآخر.
بمجرد القيام بوضع علامة على الاتجاه، فإن هذا الأمر سيساعدنا الخط على القيام بعملية تحديد في حال كان هناك يوجد تغيير في الاتجاه في المستقبل القريب: حيث أنهُ طالما أن الخط لا ينكسر وما زال يستمر القاع فوقهُ أو يلامسهُ، إذا من الطبيعي أن يستمر. أما في حالة كسر السعر للخط، فإنهُ يمكن تفسيره على أنهُ عبارة عن إشارة للتغيير، كما لو كانت عملية مقاومة أو دعم.
التداول في الترند يجب أن نقوم باتباع بعض الإرشادات:
- حدد في حال كان الاتجاه باتباع النصيحة في القسم السابق.
- اختر لحظة الدخول المناسبة إلى السوق. الفكرة هي القيام بشراء سعر منخفض والبيع بسعر مرتفع في الصفقات الطويلة والأمر يكون العكس بالعكس في الصفقات القصيرة.
- ضع أمر إيقاف الخسارة. وهو الشيء الأكثر استصوابًا هو القيام بوضعهُ على الدعم السابق ثم القيام باستخدام الوقف المتحرك بهدف تجنب الإغلاق المبكر.
- ضع في خطة التداول لدينا كافة الشروط التي لا بد أن تعطى لإغلاق المركز.
أنواع استراتيجية الترند
التداول في الترند قصير الأجل
لا بد على المتداولون على الأمد القصير التي منهم مثلاً المتداولين اليوميين القيام بمراقبة الترندات التي تظهر بشكل دائم على مدار اليوم خلال فترات قصيرة بهدف محاولة الاستفادة من التقلبات الخاصة بالأسعار على الأمد القريب.
كما أنهُ يوجد هناك مجموعة متنوعة مختلفة من الاستراتيجيات الشائعة التي في العادة نجد أنهُ يفضل المتداولون خلال اليوم القيام باستخدامها، التي منها مثلاً سكالبينج، وهناك يوجد أيضاً استراتيجيات منفصلة بهدف اتباع التريند اللحظي.
التداول في التريند اللحظي
في العادة ما يقوم المتداولون الترند خلال اليوم بالاحتفاظ بـ مراكزهم حتى نهاية كل يوم. لذلك فإنهُ من الممكن للمتداولين اليوميين القيام بعملية تحليل الترندات التي تكون نشطة فقط خلال فترة زمنية قصيرة خلال اليوم الواحد، حتى أنها لبضع دقائق أو ساعات فقط.
كما يتكون التريند اللحظي التالي من التحليل الخاص بالتقلبات وكذلك الحركات قصيرة المدى في الأسعار. فمثلاً في حال أنهُ يوجد هناك ترند تصاعدي خلال اليوم كما يتكون من سلسلة من الحركات التي بدورها تخلق ارتفاعات وتخلق أدنى مستويات أعلى نسبياً، فإنهُ يمكن للتجار القيام بوضع وقف متدرج قبل القاع ثم وضع وقف عند القاع الأعلى التالي.
في التريند، في حالة أنهُ كان الترند ينعكس بشكل مفاجئ عند القيام باتباع ترند بشكل هبوطي، فإنهُ قد يكون عملية اتباع الترند اللحظي يكون مفيداً حيث أنهُ يتضمن ذلك استراتيجية القيام بالبيع على المكشوف، والتي في غالب الأحيان ما يستخدمها المتداولون على الأمد القريب والمدى القصير.
التداول في التريند طويل الأجل
هذهِ الاستراتيجية تتضمن التداول في التريند ذو الأمد والأجل الطويل البعيد والاحتفاظ بالمركز لفترات أطول من الوقت، وفي الغالب ما يكون ذلك خلال ترند تصاعدي.
حيث أنهُ قد يكون هذا لمدة تساوي بضعة أسابيع أو بضعة أشهر أو حتى ربما تمتد لبضع سنوات. كما يتخذ المتداولون على الأمد الطويل مجموعة من القرارات الخاصة بعملية البناءً على تحليل أساسي يكون متعمق ويركز في أغلب الأحيان على الشكل الذي سيبدو عليه السوق في الفترة المستقبلية. أما عندما يتعلق الأمر بعملية تحليل التريند،
فإن المستثمرين والمتداولين على الأمد الطويل يعتبرون أقل اهتماماً بالتقلبات الخاصة بالترند اليومي كما يركزون بشكل أكبر وأكثر على التريند طويل المدى وعلى عوامله المؤثرة.
تداول المراكز
يعد تداول المراكز واحدة من أكثر الاستراتيجيات الخاصة بعملية التداول انتشاراً وشيوعاً بين المتداولين على المدى البعيد. كما تمكّن طريقة التداول هذهِ كافة متداولي الترند من القيام بعمليات الشراء والاحتفاظ بالمركز وذلك لفترات طويلة من الزمن.
دون أن يهتموا بالحركات الخاصة بالترند القصيرة الأجل، كما أنهُ يكون التركيز على الهدف بشكل طويل الأجل. وعلى الرغم من ذلك، فإنهُ في حال كان من المحتمل أن تؤثر هذهِ التقلبات ذات الأجل القصير على النظرة ذات الأجل الطويل للمراكز الخاصة بهم.
فإن عملية اتباع الترند يكون مهم كما أنه يلعب دوراً مهماً وبارزاً في محاولة القيام بتحقيق مكاسب بعيدة الأجل. وذلك من أجل القيام بتقييم اتجاهات الأسعار المحتملة في السوق، كما أنه من الشائع أن يركز متداولو المراكز أكثر على عملية التحليل الأساسي.