تحليل توجهات الاستثمار في سهم جوجل
جدول المحتويات
Toggleجوجل عملاق العالم الافتراضي! الشركة الأكثر شهرة في تاريخ الشبكة العنكبوتية على الإطلاق.
من منا لم يستخدم محرك البحث (Google) تقريباً بشكلٍ يومي سواءً للعمل أو البحث عن معلومات وغيرها الكثير من الأمور التي يوفرها الموقع.
في الحقيقة، تُعتبر شركة جوجل، والتي تعرف أيضاً باسم Alphabet وهي الشركة المالكة لها، واحدة من أنجح
وأهم وأبرز قصص النجاح في وول ستريت منذ عام 2015. مُستندة بذلك إلى اختراع محرك بحث مبهر قام بتطويرهُ
سيرجي برين ولاري فين، لتصل الآن إلى عدد نتائج بحث يتخطى 25 مليار نتيجة، وبقيمة سوقية أكثر من 1.7 تريليون دولار أمريكي.
تُعتبر شركة ألفابيت (Alphabet)، واحدة من أكثر الشركات ربحية حول العالم، نظراً لكونها تمتلك أكثر من ثلاثة أرباع سوق البحث والذي يضمن
لها حوالي 90% من أرباحها سنوياً.
ومن الممكن أن يكون السر وراء هيمنة (Google) على سوق البحث والتكنولوجيا الفائقة في
العالم هو توفيرها لحزمة متنوعة وكبيرة من الخدمات التكنولوجية وإتاحتها بشكل مجاني للمستخدمين.
لكن ماذا يمكن أن يكون وراء هذا النمو للشركة؟ وما سبب حجم القيمة السوقية الكبير لدى سهم جوجل؟
وإلى متى من الممكن أن تنمو هذه الشركة العالمية الضخمة؟ هل سهم جوجل يستحق الاستثمار؟
ما هي شركة جوجل Google ؟
شركة جوجل أو شركة ألفابت، هي عبارة عن مجموعة تكنولوجية تَشرف على مجموعة من الشركات، ويتضمن
ذلك أكبر خدمة إعلان وبحث عبر الإنترنت حول العالم. بالإضافة إلى موقع مقاطع الفيديو الشهير Youtube، ونظام التشغيل للهواتف المحمولة Android، وغيرها من مشاريع النمو المتنوعة الأخرى. في الوقت الحالي، أصبح مصطلح Google مرادفاً تقريباً لمحركات البحث عبر الإنترنت.
مقر الشركة يكمن في ولاية كاليفورنيا في الولايات المتحدة الأمريكية، وتعمل الشركة بدورها بمعالجة مليارات طلبات
البحث بشكل يومي، كما أنها تصنف من بين الكيانات الخاصة الأكثر تميزاً ووضوحاً في العالم. وعلى الرغم من امتلاك
الشركة لمجموعة كبيرة من المصالح في مجموعة مختلفة من المجالات القائمة على الإنترنت، إلا أن البحث عبر الإنترنت
ما يزال المحرك الرئيسي لأرباحها ومبيعاتها.
أما فيما يخص سهم جوجل، فهو بلا شك واحد من أكثر الأسهم نجاحاً في القرن الحادي والعشرين، إذ تم إطلاق السهم بدايةً في عام 2004 بسعر أكثر بقليل من 50 دولار أمريكي، وعلى الرغم من أن الشركة لا تدفع أرباح الأسهم، إلا أن ذلك لم يمنع المستثمرين من كافة أنحاء العالم إلى استثمار أموالهم في هذه الشركة العملاقة.
ما أهمية الاستثمار في سهم جوجل ؟
في الواقع، يمكن تلخيص الأمر في أن استثمارك في سهم جوجل يعني استثمارك في نماذج أعمال متطورة.
إذا عدنا إلى بداية شركة جوجل يمكن أن نرى هذهِ الشركة أدركت منذ البداية أن محرك البحث الخاص بها لن
يكفي من أجل دعم نموذج أعمالها، لذا، ورغبة منها في زيادة جماهيرتها وزيادة قاعدة المستخدمين
بالإضافة إلى تحسين تكاليف الاستبقاء، عملت Google على تطوير مجموعة من الخدمات والمنتجات كما يلي:
- خدمة الترجمة الشهيرة Google Translator.
- خرائط جوجل Google Maps.
- خدمة تخزين المستندات عبر الإنترنت Google Drive.
- بريد جوجل الإلكتروني Gmail.
- كروم متصفح الويب Chrome.
إلى جانب ذلك، ومن خلال الحصول على منصة يوتيوب Youtube في عام 2006، تمكنت جوجل من زيادة حصتها السوقية في الإعلانات عبر الإنترنت حتى أصبحت الشركة الرائدة عالمياً في هذا المجال. إلا أن Google لم تتوقف هنا! وأدركت أنه لا يمكنها الاعتماد تماماً على الإعلانات، مما دفعها إلى تطوير بعض التقنيات الشهيرة مثل:
- نظام التشغيل الشهير للهواتف المحمولة Android.
- Chromcast للإرسال اللاسلكي.
- Chromebook لأجهزة الكمبيوتر المحمولة.
بالتالي، وبفضل التكامل المميز بين التكنولوجيا والإعلانات، تمكنت جوجل من أن تتخذ لنفسها مكانة مميزة وبارزة بين الناس في مختلف نواحي الحياة اليومية. وفي العام الماضي حققت الشركة أرباحاً صافية تصل إلى 15 مليار دولار أمريكي وفاقت كافة التوقعات. كما أن Google تمتلك اليوم حوالي 75% من سوق البحث عبر الإنترنت، بالإضافة 85% من سوق البحث على الهواتف المحولة، وترجمت الشركة الارتباط الدائم بخدمتها الأهم إلى أرباح دائمة تقدر بالمليارات، الأمر الذي يجعل الاستثمار في سهم جوجل أكثر ربحية وأماناً.
ما هو الفرق بين سهم GOOGL وسهم GOOG ؟
إن السبب الأساسي لتقسيم أسهم شركة جوجل Google إلى سهمي Googl وGoog يتعلق في الواقع بحقوق التصويت على قرارات الشركة. بالتالي، ومن أجل ضمان احتفاظ مؤسسي الشركة بالسيطرة عليها، عملت جوجل على تقسيم أسهمها المتداولة بشكل علني إلى فئتين:
- أسهم Googl من الفئة أ أو A.
- أسهم Goog من الفئة ج أو C.
ببساطة، بهذه الطريقة يكون لمالكي أسهم Googl صوت واحد لكل سهم يمتلكونه، في حين أن أسهم Goog لا تمنح لمالكيها حق التصويت. وهذا الأمر الذي يفسر ارتفاع أسعار أسهم Googl عن أسعار أسهم Goog. إلى جانب ذلك، هناك فئة ثالثة من أسهم شركة جوجل، وهي الفئة ب أو B، إلا أن هذه الفئة من الأسهم يحتفظ بها المؤسسون بشكل حصري، حيث تمنحهم مقابل كل سهم يمتلكونه 10 أصوات، الأمر الذي يضمن لهم حق النقض الفعلي على كل قرار.
تحليل أداء سهم Google وتوجهات الاستثمار فيه
في الواقع، هُناك الكثير من المؤشرات والعوامل والأدوات المتاحة للمستثمرين من أجل تقييم أداء أسهم شركة
جوجل، لكن يجب أن تضع في ذهنك أنه لا يمكن لأي تحليل في العالم أن يقدم توقعات دقيقة وصحيحة 100% حول أداء السهم.
وبالنسبة لغالبية المستثمرين، فإن استخدام بعض الاستراتيجيات البسيطة لتقييم الأسهم من الممكن أن يوفر فهماً لا بأس به من
أجل المساعدة في اتخاذ قرارا الاستثمار في سهم جوجل. لا ننسى أن كل مستثمر يمتلك أهدافه الخاصة، واستراتيجيات التنويع والاستثمار وتحمل المخاطر المختلفة الخاصة به، لهذا، سيكون من المفيد لكل شخص التوصل إلى استراتيجية تقييم الأسهم بالطريقة التي تناسبه.
إن أداء أسهم شركة جوجل Google في الاكتتاب العام الأولي في عام 2004 كان جيداً بشكل عام، وخلال السنوات الخمس الماضية، تمكنت أسهم شركة Alphabet من تحقيق عائد إجمالي تبلغ نسبته تقريباً 129%، أي أكثر من ضعف إجمالي عائد مؤشر S&P (ستاندرد آند بورز) والذي يبلغ تقريباً 49% خلال الفترة نفسها. كما أن شركة ألفابت تتمتع بوضع جيد يتيح لها إمكانية مواصلة النمو والتفوق في الأداء في الفترة القادمة، على الرغم من الكثير من العقبات التي من المحتمل أن تواجهها في المستقبل.
من أهم التحديات والعقبات التي تواجه هذه الشركة هي ضرورة الاستمرار الحقيقي في الهيمنة على محركات البحث والمشاركة عبر الإنترنت، الأمر الذي يساعدها في الحفاظ على ريادة وتفوق سوق الإعلانات الرقمية. لهذا، فإن نظام تشغيل الهواتف المحمولة الذكية من شركة ألفابيت Alphabet يعمل على وضع جوجل Google في مكان مميز في هذا المجال. إلى جانب ذلك، فإن أكبر تحدي تواجهه شركة ألفابيت Alphabet على الإطلاق هو الاتهامات التي أطلقتها وزارة العدل الأمريكية والتي تنص على انتهاك جوجل لقوانين مكافحة الاحتكار بالإضافة إلى الاتهام الذي يتضمن تأسيس سياسة احتكار لسوق البحث على الإنترنت.