إدارة مخاطر التداول
جدول المحتويات
Toggleترتبط المخاطر التي تحصل نتيجة صفقات التداول بمصطلح إفصاح المخاطرة للتداول، وتعد إدارة المخاطر المالية في التداول من الأمور الهامة، خاصةً في سوق الفوركس كونه أكبر الأسواق المالية، وبالتالي فإن احتمالية تحقيق الأرباح أو التعرض لخسائر كبيرة من الأمور الواردة بشكل كبير.
ما هي مخاطر التداول؟
تتمثل مخاطر السوق عند التداول على الأدوات المالية بشكل عام في الخسارة أو الربح المحتمل، الذي يحدث نتيجة التغيّر في أسعار الأدوات المالية المختلفة، سواءً كانت الأسهم أو السلع أو العملات. ولتقليل الخسائر وتجنب إفصاح المخاطرة للتداول فإن على المستثمر تطبيق مجموعة من الإجراءات والاستراتيجيّات والاحتياطيّات، واستعمالها في خطة إدارة المخاطر في التداول. وبشكل عام فإن نسبة قليلة من المتداولين يمكنهم تفادي مخاطر السوق والحصول على الربح الذي يتوقعونه، ونظراً للتغير في الأسواق المالية؛ فإن ذلك يؤدي إلى احتمالية التعرض للعديد من مخاطر التمويل التي يجب التعامل معها.
أوجه مخاطر تداول العملات
لتجنب التعرض لـ إفصاح المخاطرة للتداول فإنه يجب التعرّف على المخاطر التي قد يتعرض لها المتداول عند الاستثمار في العملات أو ما يُعرف بالفوركس، ومن أهمها:
مخاطر استعمال الرافعة المالية ونظام الهامش
على الرغم من كون الرافعة المالية التي تعني إتاحة الفرصة لصغار المستثمرين للتداول بمبالغ كبيرة من خلال التداول بحساباتهم الصغيرة؛ حيث تتيح لهم إمكانية التداول بأضعاف حجم رأس المال الخاص بهم، ومن الممكن أن تصل تسهيلات شركة الوساطة لتقديم رافعة مالية تتجاوز حجم رأس المال الأصلي بحوالي 1000 مرة. تعمل الرافعة المالية بنظام الهامش، ومن خلاله يتم حجز جزء صغير من رأس المال لإتاحة تنفيذ صفقات كبيرة وتحقيق مكاسب جيّدة، ومن الممكن أن يؤدي تعرض السوق لتقلبات لإجبار المتداول على دفع هامش إضافي، كما أن الاستخدام الواسع للرافعة المالية قد يؤدي إلى خسارة تزيد عن رأس المال.
ويعد أحد مخاطر تداول العملات التي ينبغي تجنبها هي عدم قيام المتداولين بوضع حد أقصى للخسارة في صفقاتهم؛ ذلك رغبةً منهم في تحقيق مكاسب كبيرة في النهاية، وفي هذه الحالة فإن مخاطر الرافعة المالية تكون أكبر؛ ذلك لأن الخسارة تكون أكبر من حجم المبلغ المستعمل في الصفقة؛ لذا فإنه ولأهمية إفصاح المخاطرة للتداول فإنه ينبغي أخذ الحيطة عند التعامل مع الصفقات باستخدام تقنيات التداول.
مخاطر معدل الفائدة وأسعار الصرف
من الأمور التي ينبغي الحرص عليها عند إفصاح المخاطرة للتداول هي أن تداول العملات يعتمد على تبديل المتداولين عملة دولة لشراء عملة دولة أخرى، أو بيع عملة مقابل شراء أخرى، ويمكن أن تؤدي التغييرات في القيمة النسبية للعملة على الأرباح أو الخسائر، وعند شراء أو بيع العملات فإن المتداول يعتمد على تغير قيمة الصرف بين عملات البلدين مقابل بعضها البعض، وفي حال كانت كافة العوامل متساوية وثابتة فإنه عند شراء عملة وزيادة قيمتها مقابل عملة أخرى؛ فإن المتداول يحصل على الأرباح، أما في حال انخفاضها فإن ذلك يؤدي إلى الخسائر.
ويرتبط سعر الصرف بشكل كبير بمعدل الفائدة في كل بلد؛ حيث تميل معدلات الفائدة المرتفعة إلى جذب قدر أكبر من الاستثمار في البلد وعملتها، وعلى العكس فإن انخفاض معدلات الفائدة يؤدي إلى سحب الاستثمار، الأمر الذي يؤدي إلى ضعف عملة الدولة والتقليل من قيمتها.
نصائح لوضع خطة إدارة المخاطر في التداول
فيما يلي مجموعة من النصائح التي ينبغي أخذها بعين الاعتبار ووضعها في نموذج خطة إدارة المخاطر في التداول؛ حيث إنها تساعد في التقليل من خسائر التداول، وهي:
تحديد وقف الخسائر
ينبغي تحديد المستوى الذي عنده يتم إيقاف صفقات التداول لمنع الخسائر، وبمجرد تعيين وقف الخسارة فإنه يجب ألا يتم إخفاضه أبداً؛ حيث إن الأمان في استعمال هذه الخاصية يتمثّل في استعمالها بشكل صحيح، ويعد الهدف من وقف الخسارة هي الحد من حجم الخسارة المحتملة؛ ذلك لزيادة الربح أو ضبط أوامر جني الأرباح.
عدم الاستثمار في مكان واحد
عند الاستثمار في الأسواق المالية فإنه ينبغي التنويع في المحفظة المالية؛ بحيث لا ينحصر التداول في الفوركس لوحده أو الأسهم فقط؛ إذ من الأفضل أن يمثل الفوركس جزءاً من المحفظة الاستثمارية وليس أكملها، كما من الأفضل تداول أكثر من زوج واحد من العملات الأجنبية بدلاً من تداول عملة واحدة فقط.
التركيز على الإتجاه العام
في حال رغب المتداول في أن يكون استثماره على المدى الطويل؛ فإن عليه الاعتماد على خطة تحافظ على بقاء صفقات التداول الخاصة به لفترة طويلة، وعلى الرغم من ذلك وبغض النظر عن صفقات التداول التي يرغب بالقيام بها؛ فإن عليه عدم مقاومة اتجاهات وتحركات السوق في الوقت الحالي؛ حيث إنه دائماً يوجد ظروف مؤثرة في السوق، وتعد الطريقة الأفضل لمواكبة الظروف وما تحدثه من تغييرات هي استيعاب هذه التغييرات، واتباع الاتجاه العام وتغيير استراتيجية التداول لتتناسب مع ذلك.
الاستمرار في التعليم
تعد الطريقة الأفضل لتعلم كيفية إفصاح المخاطرة للتداول وإدارة المخاطر المالية والنجاح في التداول هي معرفة طريقة عمل السوق، وعلى الرغم من ذلك فإنه يجب الأخذ بعين الاعتبار أن السوق يتغير بشكل دائم، لذا في حال رغب الشخص باستمرار نجاحه في التداول فإن عليه أن يكون مستعداً بشكل دائم لتعلم أمور جديدة، والتأقلم مع التغيرات التي تحصل في السوق.
الاستعانة بالبرامج المساعدة
للنجاح في التداول فإن المتداول قد يرغب باستعمال بعض برامج التداول المساعدة في تحديد الخيارات الأفضل، وعلى الرغم من كونها فعّالة في العديد من الأحيان؛ إلا إنها لا تعد مثالية؛ حيث يعد من الأفضل استعمالها كأداة استشارية، وأمرٌ يمكن الرجوع إليه للتحقق من القرار الخاص بالمتداول، وعدم استعمالها كأساس لاتخاذ قرار التداول.
الحد من استخدام الرافعة المالية
يعد استعمال الرافعة المالية من الأمور التي تجذب المتداولين لزيادة مقدار الأرباح، وعلى الرغم من ذلك فإن استعمالها أيضاً قد يؤدي إلى خسارة جزء كبير من رأس المال؛ لذا فإنه يجب تجنب استعمال الرافعات المالية العملاقة.
استراتيجيّات تجنب الخسائر
للحد قدر الإمكان من التعرض للخسائر فإنه يوجد بعض الأمور التي يمكن اتباعها لتجنب الخسائر، ومن أهمها:
- تجنب المخاطرة بالأموال التي لا يمكن للشخص خسارتها؛ حيث إن على المتداول أن يتوقع الخسارة كما يتوقع الربح، وعند تعريض مبلغ كبير من المال للمخاطرة فإن ذلك يؤدي إلى فقدان رأس المال، وبالتالي فإن القرارات التي سيأخذها المتداول تكون غير متزنة، مما يعرضه إلى المزيد من الخسائر.
- تجنب بداية الاستثمار بمبالغ كبيرة، والحرص على أن يكون التداول للمبتدئين بمبلغ بسيط يحافظ على أمانه المادي؛ ذلك لتجنب الخسائر الكبيرة التي ستؤثر على جوانب حياته الأخرى.
- استعمال أوامر إيقاف الخسارة بالشكل الصحيح؛ حيث إنها تساعد في تجنب الخسائر في حال كانت الصفقة لا تسير في صالح المتداول، ويكمن السر في إمكانية الاستفادة من هذه الأداة بمعرفة أين يجب وضع هذا الأمر، ومع الوقت فإن المتداول سيتمكّن من معرفة ذلك، ويمكن أن تكون يدوية؛ حيث يقوم المتداول بضبط موقعها يدويّاً عند تحرك السعر اعتماداً على مؤشرات الأسعار، أو أن يكون أوتوماتيكيّاً؛ أي يتم ضبطه بعدد نقاط محددة بعد نقطة الدخول.