قبل الحديث حول كيفية التداول في الذهب لا بد من التطرق إلى عدة أمور من المهم أن يتم التعرف عليها والتي تشمل سعر الذهب (الرمز: xauusd gold) تاريخياً ومن الأشخاص والمستثمرين الذين يقبلون على التداول فيهَ وكذلك الحديث حول أسهم الذهب والتضخم والعوامل التي تؤثر على تداولهُ وغيرها من الامور التي سنقوم بتوضيحها تحت عنوان كيفية التداول في الذهب ؟.
كيفية التداول في الذهب
جدول المحتويات
Toggleمن المهم التعرف على العوامل التي تلعب دوراً مؤثرا عند دراسة كيفية التداول في الذهب والتي تتمثل هذهِ العوامل في النقاط التالية:
التضخم
عندما تصل العملة إلى نسبة تضخم عالية وكبيرة أكثر من المعدل الطبيعي. فإنهُ على الفور سيقوم المتداولون والمستثمرون بالاتجاه إلى تخزين قيمة هذه العملة في الذهب. وذلك باعتبارهُ بماثبة الملاذ الآمن في مثل هذهِ الظروف. ولأنهُ يعتبر من السلع التي بدورها تتمتع بنسبة كبيرة من الاستقرار، وكذلك قادر على أن يحتفظ بقيمتهُ بشكل كبير للغاية.
الدولار الأمريكي
تعتبر عملة الدولار الأمريكي هي العملة الأكثر أهمية. كذلك الأكثر قيمة على مستوى العالم ككل. لذلك فإنهُ يتم القيام بعملية تسعير أغلب السلع والمعادن به. وهذا الأمر ينطبق كذلك على هذا المعدن. حيث أنهُ يتم القيام بعملية تسعير أوقية الذهب بعملة الدولار الأمريكي.
بالتالي فإن هذا الأمر يجعلهُ ذو دور كبير في قيامهُ بعملية تحديد مدى جاذبية السلعة للمتداولين. ففي حال أن بعض المتداولين قاموا بالتداول على الجنيه الإسترليني أو عملة اليورو. فإن هذا بالتأكيد سيؤدي إلى تراجع في قيمة الدولار الأمريكي. وبالتالي فإنهُ سيصبح أكثر جاذبية للمستثمرين، فالدولار الأمريكي القوي يكون ذو تأثير سلبي على أسعار هذا المعدن.
العرض والطلب
كأي سلعة موجودة فإن أي زيادة في نسبة المعروض من هذا المعدن تلعب دوراً بارزاً على القيام بتقليل السعر الخاص به. وذلك نتيجة تشبع الأسواق به، وفي هذهِ الحالة تكون عملية زيادة الأسعار هي أمر صعب جداً، بالإضافة إلى أن الاستمرار في عمليات التنقيب عن الذهب والكشف عن العديد من المناجم الجديدة جميع هذهِ العوامل تؤدي إلى الزيادة في نسبة المعروض من المعدن النفيس.
على الرغم من ذلك فإنهُ يظل قابل لعملية التداول حتى بعد أن يتم استخدامهُ، وذلك يكون على عكس بعض السلع الإستهلاكية الأخرى التي منها مثلاً النفط. ففي حال ارتفاع سعر الذهب فهذا هو يعتبر الوقت الأفضل للقيام بعمليات البحث والتنقيب عن مناجم جديدة خاصة بالمعدن الأصفر.
أما في حال تراجع السعر فإن عمليات التنقيب لا تتم بذات السرعة. وبالتالي فإن المعروض ينخفض في السوق العالمي.
كما أن معدل الطلب على هذا المعدن يؤثر بالزيادة أو بالتراجع في عملية صناعة المجوهرات وأيضاً الحلي والزينة بشكل عام. كذلك أيضاً الاستخدامات الصناعية الأخرى ويتراجع معهم عمليات التداول، ففي حال أن الطلب قد ارتفع عن العرض فإن السعر يرتفع، أما في حال كان الطلب عليه قليل وكان السوق في حالة تشبع فإن السعر ينخفض بالتأكيد.
البيانات الاقتصادية الصادرة من الولايات المتحدة
باعتبار أن الولايات المتحدة الأمريكية هي أكبر دولة على مستوى العالم. فإن تأثر الاقتصاد الأمريكي ذو تأثير بشكل ملحوظ وقوي على الاقتصاد العالمي بشكل عام. كذلك على مؤشر الذهب وأيضاً على أسعارهُ بشكل خاص. لذلك فإن البيانات الاقتصادية أو البيانات السياسية الصادرة عن الإدارة الأمريكية نجد أنها تلعب دوراً بارزاً وكبيراً وذو تأثير واضح في صعود المؤشر وفي تراجعهُ كذلك.
الأحداث الجيوسياسية
للأحداث الجيوسياسية العالمية تلعب دورا هاماً في عملية التأثير على المعروض من المعدن. ذلك باعتبارهُ بمثابة المعدن العالمي، فتلك الأحداث تعتبر ذات تأثير على أسعار العملات التي تشمل عملة الدولار الأمريكي. كما أن لها دور بارز في تغيير القيمة النسبية للمعدن النفيس. والتي قد تؤدي إلى ابتعاد عدد كبير من المتداولين عن هذهِ السلعة أو ربما اللجوء اليها بشكل أكبر من السابق.
على الرغم من تأثر الذهب بكافة هذهِ العوامل لكن يعتبر هذا التأثر ذو تأثير بسيط عند مقارننتهُ مع باقي العملات التي من الممكن أن تؤدي إلى أن تهوي أسعار هذهِ العملات بشكل كبير جداً.
التي قد تكبد المتداولين عبرها عدد كبير من الخسائر الفادحة. حيث أنهُ يصنف على أنه الاستثمار ذو الأمان الأعلى والأكثر خصوصاً في ظل هذه التقلبات. التي يشهدها العالم في ظل الظروف العالمية والتي كان منها مؤخراً جائحة كورونا ” كوفيد19″.
يعتبر الذهب هو الوسيلة الآمنة للاستثمار وهذا يعود لأنهُ يحافظ على السعر الخاص به مع مرور الزمن في ظل هذهِ التقلبات الاقتصادية، والتقلبات الاجتماعية وكذلك في ظل الكوارث الطبيعية، وبهذا نكون قد أجمعنا عدد من المعلومات القيمة والمهمة التي تخص كافة المستثمرين والراغبين في تعلم كيفية التداول في الذهب.
سعر الذهب تاريخياً
تم تحديد العام 1792م كواحد من أهم الأعوام التي شكلت داعماً لهذا المعدن وكذلك معدن الفضة، وكان ذلك منذ أن قامت الولايات المتحدة الأمريكية بوضع عملة الدولار كمعيار خاص بها.
بعد أقل من قرنين بقليل، في عام 1971م، قام الرئيس ريتشارد نيكسون بسحب من الولايات المتحدة معيار الذهب، وهو كان بمثابة التغيير الاقتصادي الذي كان لهُ التأثير الكبير على السعر الخاص بهذا المعدن في كافة أنحاء العالم. يذكر أنهُ في تاريخ 21 كانون الثاني (يناير) من العام 1980م، قد ارتفعت اسعارهُ من ما يقارب الـ 35 دولاراً للأونصة الواحدة إلى ما يقارب الـ 850 دولاراً للأونصة الواحدة ومن المهم التنويه أنهُ الأونصة الواحدة اليوم تقارب الـ 1926 دولاراً.
ثم قد انخفض السعر لمدة تقارب الـ 20 عام، حيث وصل إلى ما يساوي الـ 377.18 دولاراً أمريكي في العام 2001م، قبل أن يتم ارتفاع الذهب للعقد القادم حتى أنهُ وصل إلى ذروتهُ عند ما يقارب الـ 2075.08 دولاراً أمريكياً في العام 2020م.
من يقبل على تداول الذهب
خلال حديثنا عن كيفية التداول في الذهب لا بد من التعرف على الأشخاص الذين يقبلون على التداول بهذا المعدن الثمين حيث أن سوق هذا المعدن النفيس يجذب مجموعة واسعة ومتنوعة من الأشخاص الذين يقبلون على تداولهُ.
حيث أن معظم المتداولين الذين يلجأون للتداول في هذا المعدن النفيس يبحثون عن الخيارات الأكثر أماناً وكذلك عن الخيارات المربحة لعملية الاستثمار الخاصة بأموالهم وأيضاً الاستفادة من النمو المستدام في الثروة أو حتى الحماية من الاستثمارات ذات المخاطر الأعلى والأكبر. هذا تماماً ما يجعلهُ جذابًا بشكل كبير للغاية. ويمكن تصنيف المتداولين في سوق الخاص بالذهب إلى الفئات التالية:
أنصار الذهب
هم عبارة عن مستثمرين من القطاع الخاص وتجارهُ. حيث أن أنصارهُ يشكلون أنصار الجزء الكبير من سوق الذهب بشكل عام. وهذهِ الفئة تحتوي على أشخاص متفائلين بشكل أساسي بالسلع الثمينة حيث أنهم يقومون بتخصيص قدر كبير من الأصول التي لديهم للذهب.
وهم كذلك يشكلون عددًا كبيرًا من المشاركين في عملية التجزئة في السوق. ويساهم هؤلاء اللاعبون على الأمد البعيد بسيولة كبيرة في السوق وذلك نظرًا لاهتمامهم المستمر في القيام بشراء هذا المعدن المميز.
المؤسسات
تشمل هذهِ المؤسسات على صناديق التحوط وكذلك البنوك وأيضاً شركات الوساطة المعنية بعملية شراءه وبيعهُ. حيث أن معظم هذهِ المؤسسات تقوم باتباع استراتيجيات محسوبة بهدف القيام بصياغة أنماط تداول متنوعة تقوم بتوفير شبكة آمنة من الصفقات للعملاء لديها. في ظروف سوق تعتبر شديدة التقلبات. ومعظم هذهِ المؤسسات لا تتعامل في الذهب لوحدهُ. فتجد لديهم العديد من الخيارات الأخرى كذلك.
أصول الذهب للتداول أو الاستثمار
عند السؤال عن كيفية التداول في الذهب حينها من المهم جداً أن نتعرف على الأصول الخاصة بهذا المعدن. وكيفية التداول في الذهب والاستثمار فيه. حيث يذكر بأنهُ تتوفر العديد من الأصول الخاصة بعملية التداول أو عملية الاستثمار. ذلك يكون اعتمادًا على ما إذا كان اهتمامك ينصب في الأصل المادي أم لا. وتشمل هذهِ الأصول ما يلي:
- السبائك.
- الذهب الفوري.
- العقود الآجلة للذهب.
- خيارات الذهب.
- صناديق الذهب الاستثمارية المُتداولة في البورصة.
- أسهم الذهب.
حتى تتمكن من القيام بصفقات تداول ناجحة على هذا المعدن. وكذلك جنى الأرباح التي قد خططت لعملية حصدها من تلك الصفقات. لا بد أن تدرس بشكل جيد للغاية كيفية التداول في الذهب ودراسة الظروف المحيطة بهذا المعدن.
كذلك من المهم أن تتعرف على العوامل التي تؤثر عليهِ وأيضاً القيام بتجميع أكبر قدر من المعلومات التي بدورها تساعدك في عملية اتخاذ القرار الخاص بك. سواء عملية الشراء أو عملية البيع. كما أنهُ يجب عليك أن تقوم بتتبع أسعارهُ بشكل يومي. بل لا بد أن تتبع سعرهُ كل ساعة وكل دقيقة. حيث أن معرفة هذهِ الأمور ستقوم بحمايتك بشكل كبير جداً من الخسارة. تعلمك كيفية التداول في الذهب بشكل صحيح ودقيق بعيداً عن الأخطاء.