كيفية حساب الرافعة المالية
ما هي حاسبة المارجن؟
تُعرف حاسبة المارجن بأنها أداة يتم من خلالها حساب وساطة، الأمر الذي يُكّن العميل استعمال الرافعة المالية لشراء الأوراق المالية؛ ممّا يدل على أنه يمكن للعميل اقتراض مبلغ من المال من شركة الوساطة للقيام بعمليات تداول استثمارية. يمكن القول بأن حاسبة المارجن والأحكام الخاصة بها منظمة فدراليّاً؛ إلا إن نسب متطلبات وفوائد المارجن تختلف باختلاف الوسيط.
تحليل حاسبة المارجن
يعمل العديد من الوسطاء على استخدام حاسبة المارجن؛ مما يمنح المتداول قُدرةً شرائيةً كبيرةً دون الحاجة إلى استثمار مبالغ كبيرة؛ فعلى سبيل المثال في حال قام المستثمر بشراء أسهم بقيمة 50 دولاراً ثم ارتفع قيمة السهم إلى 75 دولاراً فإن ذلك يعني أن ربحه من ذلك وصل إلى 50%، ويعد ذلك أمراً جيّداً، أما في حال قام بدفع 25 دولاراً واقترض 25 دولاراً باستعمال حاسبة المارجن فإن أرباحه تصل إلى 100% بعد تسديد المبلغ الذي قام باقتراضه.
التداول بالرافعة المالية
يعد التداول بالرافعة المالية إحدى أدوات التداول القوية التي يمكن لمتداولي العقود مقابل الفروقات استخدامها؛ حيث يساعد ذلك المستثمرين على زيادة الفوائد من خلال التغييرات التي تتم على الأسعار حتى وإن كانت صغيرة، ويساعد ذلك في تنمية رأس المال بشكل كبير؛ إلا إنه ينبغي الأخذ بعين الاعتبار أن هذه الأداة قد تكون مفيدة أو ضارة للمتداول؛ حيث يمكن جني الأرباح الكبيرة في حال ازدياد أسعار الأصول، أما في حال هبوط هذه الأسعار فإنها تؤدي إلى حصول خسائر كبيرة لدى الشخص.
عند استعمال الرافعة المالية فإن الشخص يقوم بتخفيض مبلغ صغير؛ إلا إنه يمكنه التحكم في مركز تداول أكبر في السوق، ويُطلق على هذا المبلغ اسم الهامش. يعتمد مقدار الرافعة المالية التي يقوم الوسيط بتقديمها على مجموعة من الشروط التنظيمية التي يلتزم بها، كما أنه من خلال الرافعة المالية فإن المتداول يحتاج إلى استثمار نسبة محددة من المركز بالكامل، ويمكن أن تتغير بالاعتماد على مقدار الرافعة المالية التي يحددها الوسيط، والرافعة التي يرغب بتنفيذها، كما يعتمد أيضاً على السلطات التنظيمية المكلفة بالإشراف على التداول الإلكتروني في المنطقة.
طريقة حساب الرافعة المالية
يتم حساب الرافعة المالية بشكل دائم على هيئة نسبة 1 إلى س أو س: 1، ففي حال كانت نسبة الرافعة 1:500 فهذا يدل على أن كل دولار في الحساب يعطي قوة شرائية يبلغ مقدارها 500 دولار، وفي حال كانت النسبة 1:100 فهذا يعني أن كل دولار في حساب المتداول يعطيه قوة شرائية تبلغ قيمتها 100 دولار، وبذات المعادلة يمكن حساب الرافعة المالية التي تقدمها شركة التداول، وكل ما سبق يعني أنه إذا تم استعمال رافعة مالية يبلغ مقدارها 1:500 فإن المتداول يحصل على ربح بمقدار 500 دولار بدلاً من دولار واحد في حال الربح.
حساب الرافعة المالية
للقيام بعملية حساب الرافعة المالية فإنه يتم قسمة إجمالي قيمة قيمة الصفقة على مقدار الهامش المطلوب، وفقاً للمعادلة:
الرافعة المالية القائمة على الهامش = إجمالي قيمة الصفقة / الهامش المطلوب.
تسمح شركات الوساطة باستعمال الرافعة المالية من خلال التداول الهامش؛ حيث إنها تقوم بتوفير الأموال المقترضة، وغالباً ما يقوم متداولي الفوركس باستعمال الرافعة المالية للحصول على الأرباح الناتجة من تغيرات الأسعار الصغيرة في أزواج العملات، ومع ذلك فإن الرافعة المالية يمكن أن تعمل على تضخيم الأرباح بالإضافة إلى الخسائر.
تستند نسبة الرافعة المالية إلى قيمة العقد الاسمية وذلك اعتماداً على قيمة العملة الأساسية، وعادةً ما تكون العملة المحلية للدولة التي يقيم بها المتداول، وفي بعض الأحيان فإنها تكون الدولار الأمريكي، ومن خلال مقدار الرافعة المالية الذي يسمح به الوسيط فإنه يتم تحديد مقدار الهامش الذي يجب على العميل الحفاظ عليه.
ما هو التداول بالهامش؟
يطلق اسم الهامش على الضمان الذي يجب على المتداول إيداعه لدى شركة الوساطة؛ ذلك لتغطية مجموعة من المخاطر التي تنشأ من قبل المتداول للوسيط، وعادةً ما يكون ذلك جزءاً من صفقات التداول المفتوحة ويتم التعبير عنها كنسبة مئوية، ويتم تحديد الهامش من قبل الوسيط اعتماداً على الحد الأقصى للرافعة المالية التي يمكن استخدامها بناءً على نوع حساب التداول، لذا فقد يطلق أحياناً على استعمال الرافعة المالية اسم التداول بالهامش، ويمكن أن يؤثر ذلك على نتائج التداول إيجابيّاً أو سلبيّا، مع احتمالية تضخم الأرباح والخسائر بشكل كبير.
كيفية إجراء عمليات حاسبة الهامش
يمكن فهم طريقة عمل حاسبة الهامش من خلال المثال، في حال كان الوسيط يقدم رافعة مالية بنسبة 1:20 للتداول، فهذا يدل على أنه مقابل كل 20 وحدة من العملة في صفقة مفتوحة يجب وجود وحدة واحدة من العملة كهامش؛ أي إذا كان حجم صفقة فوركس المطلوب 20 دولاراً فإنه الهامش يكون دولاراً واحداً أي المبلغ المطلوب ليتم فتح الصفقة.
العلاقة بين الرافعة المالية والهامش
تعد العلاقة بين الرافعة المالية والهامش علاقة عكسية، ويمكن تمثيلها بالصيغتين:
- الهامش = 1 / الرافعة المالية
على سبيل المثال؛ في حال كانت نسبة الرافعة المالية 1:50 فإن نسبة الهامش تبلغ 1/50 = 0.02 = 2%. - الرافعة المالية = 1/ الهامش = 100 / نسبة الهامش
على سبيل المثال؛ في حال كان الهامش 0.02 فإن نسبة الهامش 2%، والرافعة المالية = 1/ 0.02 = 100/2 = 50.
إيجابيات استعمال الرافعة المالية
يوجد مجموعة من الإيجابيات التي بسببها يتم استعمال الرافعة المالية، وهي:
- تعزيز رأس المال: تساعد الرافعة المالية في تعزيز قيمة رأس المال للاستثمار في كافة الأدوات المالية.
- الحصول على قرض بدون فوائد: تعد الرافعة المالية قرض يقدمه الوسيط للعميل لاحتلال مساحة أكبر في السوق، ولا يأتي مع أي التزام على هيئة فائدة أو عمولة، ويمكن الاستفادة منه بكافة الطرق عند التداول.
- أرباح أكبر: يساعد التداول بالرافعة المالية من الحصول على مقدار أكبر من الأرباح في حال كانت الصفقات في صالح المتداول، ويتم الحصول عليها من مركز التجارة وليس الهامش المحدد؛ أي أنه يحصل على الربح حتى في حال كانت الأصول الأساسية تتحرك بشكل هامشي.
- التداول في الأسواق المميزة: تساعد الرافعة المالية المتداولين من تداول الأدوات ذات التكلفة الأكبر، ويتم تسعير بعضها بالأقساط، ومن الممكن أن يؤدي ذلك إلى إغلاق العديد من مستثمري التجزئة؛ إلا إنه من الرافعة المالية يمكن تداول هذه الأسواق أو الأصول، وتوفير الفرصة للمستثمر العادي للتداول بصورة أكبر.
سلبيات استعمال الرافعة المالية
على الرغم من الإيجابيّات السابقة للتداول باستعمال الرافعة المالية؛ إلا إن هناك بعض السلبيات الناتجة عن استعمالها، ومنها:
- تضخم الخسائر: يعد الخطر الأكبر للتداول بالرافعة المالية أنه في حال الخسارة فإنها تكون ضخمة؛ لذا فقد تتطلب الرافعة المالية استعمال الحد الأدنى من نفقات رأس المال؛ إلا إنه ونظراً لأن نتائج التداول تعتمد على حجم المركز فإن الخسائر تكون كبيرة.
- مخاطر نداء الهامش: يحدث ما يطلق عليه نداء الهامش من الوسيط عند تجاوز الخسائر العامة للهامش المستخدم؛ ذلك لأن الرافعة تزيد من الخسائر، لذا فإن مخاطر نداء الهامش تزداد عندما يكون هناك مراكز تداول مفتوحة في الأسواق المالية الحيوية.