مؤشر ناسداك 100: دراسة تفصيلية للمؤشر الذي يؤثر على عالم التداول
أحد أكثر مؤشرات الأسهم متابعة هو مؤشر ناسداك حيث أنه مدرج جنبًا إلى جنب مع الداو جونز الصناعية (US30) وكذلك ستاندرد آند بورز 500 S&p500. وبالنظر الى العدد الكبير من الشركات المتخصصة في قطاع التكنولوجيا، بما فيهم الشركات الشابة التي تكون في مرحلة التطور الديناميكي، حيث أنه يُنظر إلى مؤشر ناسداك في الكثير من الأحيان على أنه يؤثر على معنويات المستثمرين وكذلك الحالة العامة لسوق التكنولوجيا. كما أنه يتكون من مجموعة من أكبر 100 شركة تقنية موجودة ضمن الأسواق الأمريكية.
مؤشر ناسداك يشتهر بتقلباتهُ الكبير والعالية وقيامهُ كذلك بحركات أكبر من مختلف المؤشرات الأخرى الكبيرة مثل الداو جونز مثلاً و الستاندرد آند بورز 500. ويعود ذلك إلى حقيقة أن الأصول الخطرة مثل أصول الأسهم في شركات التكنولوجيا غالباً ما تميل إلى التقلب الكبير جداً وتجذب رأس المال المضارب كذلك. بالإضافة لما سبق فإنهُ يمكن اعتبار أن النمو التدريجي للقيام باعتماد التكنولوجيا عبر القارات يمثل عامل آخر بدورهُ يسبب هذه الديناميكيات. لذلك فإنه يُنظر إلى عمليات التداول في مؤشر ناسداك على أنها محفوفة بعدد كبير من المخاطر ولكنه بالرغم من ذلك فهو يتمتع بشعبية كبيرة جداً حول العالم. في مقالتنا هذه سوف نتحدث كي نتعرف على ما هو مؤشر ناسداك، وكيف يمكن البدء والتداول عليه، وكذلك متى يكون أفضل وقت للاهتمام بتداوله.
ما هو مؤشر ناسداك 100؟
مؤشر ناسداك 100 هو عبارة عن ثاني أكبر بورصة عالمية، فهو يأتي بعد بورصة نيويورك (NYSE). والذي يضم عمالقة التكنولوجيا مثل شركة آبل وشركة جوجل وكذلك مايكروسوفت وبالإضافة لشركة أمازون جميع هذهِ الشركات مدرجة في بورصة ناسداك. يذكر أن بورصة ناسداك قد تأسست في العام 1971م ومنذ إنشائها قد تزايد عدد الشركات المدرجة في مؤشر ناسداك إلى حوالي 4000 قائمة، بما فيهم العديد من كبرى الشركات الموجودة اليوم. حيث تتقلب قيمة كل هذه الشركات مع الاقتصاد العالمي، لذلك نجد أن سعره يحدث فيه تقلبات كثيرة هو الآخر.
قامت ناسداك 100 بصنع التاريخ عندما قامت بتقديم فكرة البورصة الإلكترونية في العام 1971م، والتي بدورها جذبت خيال الكثير من المستثمرين والمتداولين. في حينها كان مؤشر ناسداك 100 هي البورصة الإلكترونية الأولى التي تسمح للمستثمرين القيام بعمليات الشراء وعمليات البيع عبر نظام إلكتروني يقوم على أجهزة الكمبيوتر، على عكس ما كان يوجد في قاعة التداول الفعلية في بورصة نيويورك (NYSE). لذلك نتج عن هذا الأمر أن مؤشر ناسداك يتمتع بسمعة مرموقة ومميزة باعتبارها أنها بورصة مبتكرة، ولذلك فإننا نجد أن عدد من الشركات المتعلقة بالتكنولوجيا قد قامت بنقل قوائمها إلى مؤشر ناسداك.
اسمه بالإنجليزية: (NASDAQ) وهو يمثل اختصار للإسم الكامل وهو: National Association of Securities Dealers Automation Quotation حيث أنه يشير إلى الأصول عندما تم تأسيس البورصة عبر الرابطة الوطنية الخاصة بتجار الأوراق المالية (NASD)، وكذلك سلف هيئة تنظيم الصناعة المالية الحالية (FINRA).
تداول مؤشر ناسداك عبر عقود مقابل الفروقات (CFDs)
يمكن البدء بعملية تداول مؤشر الناسداك 100 عبر شبكة الإنترنت عبر خيار العقود مقابل الفروقات (CFDs) والذي يصنف على أنهُ أحد أسهل وأفضل الأساليب الخاصة بعمليات التداول، وبالنظر لأن عقود الفروقات الخاصة به قد تعكس حركته كما يمكن للمستثمر القيام بعملية جني الربح من خلال توقعاته التي تستند على معلومات موثوقة وكذلك على نتائج التحليل المتقدم لما يمكن حدوثه في المستقبل من حركة السعر خلال فترة زمنية معينة، ذلك فضلاً عن أن عقود الفروقات قد تتيح للمستثمر القيام بفرصة التداول في كلا من اتجاهي السوق المتمثل في الصعود والهبوط أي أن الاستفادة من صعود وارتفاعه أو تراجعه يكون على السواء.
يُضاف إلى مزايا عقود مقابل الفروقات إمكانية القيام بعملية تداولها عبر الرافعة المالية وهي عبارة عن الأداة التي تتيح للمتداولين والمستثمرين عبر الإنترنت وجود فرصة مضاعفة القيمة الشرائية لرأس المال الذي يملكونه، وبناءً على ذلك فإنه يمكنهم القيام بعمليات إيداع أي رأس مال ولو كان صغيراً ليمكنهم من القيام بإبرام صفقات بقيمة مرتفعة وبالتبعية فإنها تتضاعف قيمة الأرباح التي من المُحتمل أن يتم تحقيقها من خلالها.
التداولات اليومية ببورصة ناسداك
من أهم التداولات والأسهم التي تقوم بورصة ناسداك 100 بعرضها هي:
- أسهم الشركات العالمية وبشكل خاص الشركات التي لها نشاط تكنولوجي.
- صناديق الاستثمار والتي يتم القيام بالتداول عليها في البورصة.
- المؤشرات العالمية المختلفة والمتنوعة ذات الأهمية الكبيرة التي سنتطرق لها لاحقاً.
- آداء السلع المختلفة والتي يندرج تحتها مثلاً المعادن الثمينة مثل الذهب والفضة والنحاس، وكذلك الأمر بالنسبة للسلع الطاقة وبالإضافة للوقود كالغاز الطبيعي والنفط.
- التداول على العملات الرقمية بمختلف الأنواع والتي من أهمها كلاً من البيتكوين والإيثيريوم.
- التداول على الأزواج الخاصة بالعملات المختلفة والمتنوعة والتي تعبر عن آداء اقتصاد الدول.
- العقود المستقبلية الآجلة.
أشهر وأكبر الشركات المدرجة في مؤشر ناسداك
يدخل في تكوين مؤشر ناسداك 100 عدد كبير من الشركات العالمية المعروفة ذات الشهرة الواسعة، والتي يعد أداءها واحد من البيانات التي تهم عدد كبير من المتداولين حول العالم بشكل يومي، ونذكر منها التالي:
- شركة الالكترونيات المعروفة إنتل.
- مايكروسوفت.
- شركة فيسبوك والذي أطلق عليها مؤخراً اسم ميتا Meta.
- نتفلكس.
- أسترازينيكا.
- شركة آبل.
- شركة أمازون.
- شركة أدوب.
- شركة ألفابيت.
- شركة نيفيديا.
- شركة تيسلا.
مصادر إيرادات الخاصة في بورصة ناسداك وأعمالها
- التداول عبر بورصة ناسداك 100 يعد واحد من مصادر الدخل الخاصة بها، سواء كان المتداول هو فرد أو عبارة عن شركات أو حتى مؤسسات مالية، حيث أنها تفرض رسوم مقابل تقديمها لخدمات السوق المتنوعة.
- تقدم أيضاً المعلومات والتحليلات الخاصة بالسوق التي يتم تحديثها بشكل دائم وفوري وسريع.
- تقديمها لحلول تعمل على مساعدة في مكافحة الجرائم المالية الالكترونية.
- كذلك رسوم إدراج الشركات في قائمة بورصة ناسداك.
أهم شروط الإدراج في بورصة ناسداك
- من المهم للغاية للشركة التي تسعى للقيام بالإدراج في بورصة ناسداك أن تكون مسجلة مسبقاً في لجنة الأوراق المالية وكذلك البورصات الأمريكية.
- كما أنه لا بد من أن يساهم فيها ما لا يقل عن ثلاثة من المؤسسات الضخمة صانعة السوق.
- كذلك يوجد بعض الشروط الأخرى التي لا بد أن تنطبق على الشركة، حيث أنه من المهم عمل استيفاء كافة متطلبات الحد الأدنى من الأصول ومن رأس المال أيضا.
- ومن المهم جداً أيضاً أن يكون السهم مدرج بشكل حصري عبر بورصة ناسداك، ما لم يتم القيام بإدراجهُ في أي أسواق أمريكية أخرى قبل عام 2004م.
مميزات عملية التداول على مؤشر ناسداك
يفضل عدد كبير من المتداولين والمستثمرين حول العالم من خلال إجراء الصفقات الخاصة بهم على ذلك وغيرها أيضاً من المؤشرات الأساسية في الولايات المتحدة الأمريكية، ومن مزايا هذا الأمر التالي:
- إمكانية القيام بعملية متابعة وتقييم حركة أسواق الأسهم العالمي بشكل كامل.
- مؤشر ناسداك 100 يساهم في التنويع في عملية الاستثمار عند مقارنتهُ مع عمل صفقات على أسهم الشركة الواحدة.
- من المميز في جميع الأسواق المالية العالمية هي أن رسوم التداول ليست ذات تكلفة عالية.
- التعامل مع أحد البورصات الكبرى قد يساهم في عملية إحساس المتداول بكم من الثقة والأمان، حيث أنه يكون مطمئناً من عدم وجود أي تلاعب في الأسعار خلال قراءات اليوم.
- إمكانية القيام بعملية التداول على عدد كبير من الأوراق المالية وكذلك المنتجات الاستثمارية مثل السلع وأيضاً العملات الرقمية وغيرها.
- كذلك يساعد هذا الأمر على القيام بعملية التداول على الأطر الزمنية ذات الأمد الطويل، وذلك عبر عملية تصور شكل عام لكافة التحركات منذ البداية في إطلاقها.
- يعتبر التداول على مؤشر ناسداك 100 ذات خطورة أقل عند القيام بالتداول فيه عند مقارنته مع الأسهم الفردية، وذلك يساهم في إدارة مخاطر رأس المال بشكل أفضل.
- في حال كان المستثمر يتداول من خلال القيام باستخدام الرافعة المالية فهذا بدورهِ يعني أنهُ يمكن للمستثمر القيام بالتداول بمبالغ قليلة نسبياً، ولكن هذا الأمر يعتبر سلاح ذو حدين، إذ أن الرافعة المالية تضاعف من الأرباح وكذلك يوجد احتمالية للخسارة أيضاً.
تكوين مؤشر ناسداك
تبعاً لآخر تكوين خاص بمؤشر ناسداك في بداية العام 2022م، فإنهُ يتكون بنسبة أكثر من 51 % من الشركات العملاقة في عالم التكنولوجية التي تم إدراجها به أي هي صاحبة النشاط المعروف في عالم الالكترونيات والتكنولوجيا، ومن ثم يليها شركات الخدمات الخاصة بالمستهلك وكذلك السلع ثم عبر المؤسسات المالية وأيضاً الرعاية الصحية.
كيف يعمل مؤشر ناسداك؟
أداء مؤشر ناسداك 100 يعتمد بشكل أساسي على تقييم القيمة السوقية الخاصة بالشركات المدرجة فيه، حيث يمكن القول بكلمات بسيطة وسهلة أن قيمة مؤشر ناسداك 100 هى عبارة عن القيمة الكلية التي تعود لأسهم الشركات التي تم إدراجها فيه مضروبة في سعر كل واحد من الأسهم، وذلك يكون بشكل تقييمي عن طريق تعديل بعض القيم، كما يتم كذلك الإعلان عن قيمته طول اليوم، حيث أن قيمته تتغير قيمته بشكل تصاعدي أو تدني من ثانية لأخرى، ثم يتم الإعلان عن القيمة النهائية الخاصة به بشكل يومي في نهاية الجلسة.