كيفية تحديد سعر الصرف وانشاء العملة العالميه
سعر الصرف هو بيع وشراء عملة وطنية لدولة ما مقابل عملة وطنية لدولة أخرى وهناك الكثير من مفاهيم أسعار الصرف. فيوجد سعر الصرف المباشر وهو القيمة الدولار لوحدة من العملة الأجنبية، بينما سعر الصرف المتبادل هو قيمة العملات الأجنبية التي يمكن أن يشتريها الدولار الأمريكي.
وعند الانتقال إلى مفهوم أخرى لسعر الصرف، نجد أن هنا سعر الصرف الثابت الذي يتم تحديده إما بناءاك على قاعدة الذهب وتُتيح استبدال العملة بالذهب في أي وقت، حرية استيراد وتصدير المعدن الأصفر ويتم تحديد سعر العملة بناءات على احتياطي الذهب. أو يتم تحديده طبقًا لقواعد صندوق النقد الدولي أو من خلال السياسات المالية والنقدية. أما سعر الصرف المتغير فيعني ترك العملة لقوى العرض والطلب ويطلق عليه “تعويم العملة” أو تدخل السلطات التنفيذية والنقدية طبقًا للأوضاع الاقتصادية والسياسية والاجتماعية.
وهناك سعر صرف حاضر أي استبدال عملة بعملة أخرى في الوقت الراهن بالسعر الحالي، بينما هناك سعر صرف آجل وهو استبدال عملة بعملة أخرى خلال وقت معين في المستقبل يتم الاتفاق عليه مسبقًا بسعر معين بين المشتري والبائع.
أنواع تعويم سعر الصرف:
التعويم الزخف: بمعنى تحريك سعر الصرف بوتيرة بطيئة تكاد تكون زاحفة.
التعويم من خلال اتفاق إقليمي: ويكون اتفاق بين الدول في منطقة أو إقليم معين أو كتلة اقتصادية على سعر صرف معين يكاد يكون أقرب للثبات، إلا أنه يكون هناك نطاق يسمح للتداول فيه أي وجود حد أقصى وأدنى لتحركات أسعار الصرف.
تعويم مدار: وفي هذه الحالة تتدخل البنوك المركزية في الدولة كأرصدة دائنة لعمليات تحركات رؤوس الأموال على المدى القصير بهدف التحكم في قوى الطلب والعرض للعملة.
التعويم النظيف: تكون قوى العرض والطلب هي المحرك الرئيسي لسعر الصرف ولكن تقوم الدول بترك احتياطي نقدي وذهب في حالة حدوث تقلبات عنيفة في سعر الصرف بشكل مفاجئ من شأنه الضرر بالأوضاع الاقتصادية.
التعويم الغير نظيف: وفي هذا النوع تقوم البنوك المركزي بالدخول كمشتري أو بائع لسعر الصرف بهدف التحكم في العملة.
لقد طُرحت فكرة تبنّي عملة عالمية منذ مدّة طويلة، لكن تطبيق هذه الفكرة على أرض الواقع لا يزال حتى يومنا هذا أمرًا بعيد المنال. ولعلّك تتساءل ما الذي نقصده بالعملة العالمية، أو إن كان لاستخدامها منافع معيّنة لا يوفرّها نظام استخدام عملات مختلفة. سيقدّم لكم مقال تعلّم اليوم الإجابة الشافية عن هذه الأسئلة. تصفح على موقع فرصة
ماذا نقصد بالعملة العالمية؟
العملة العالمية كما يعبّر عنها اسمها، هي عملة نقدية مقبولة ومستخدمة في كلّ مكان. والتي يجب أن تأتي نتيجة اتفاقيات تُعقد بين مختلف الحكومات في العالم لاستخدام نظام مالي موحّد. يمكن القول أنّها “يورو” إلزامي لكلّ دول العالم، وممّا لا شكّ فيه أنّ فكرة العملة العالمية قد تعزّزت كثيرًا إثر النجاح الذي حقّقه اليورو. وممّا لا شكّ فيه أنّ استخدام عملة عالمية قد يؤدي إلى تحسين التجارة العالمية نظرًا لأن الأمر سيصبح أشبه بإجراء المعاملات التجارية المحلية. يتطلّب إنشاء عملة عالمية موحّدة، تأسيس اتحاد نقدي عالمي بمقدوره حلّ الأزمات المرتبطة بالعملات وتجنّب المخاطر الاقتصادية.
ليس هذا وحسب، إذ ستقع على عاتق هذه المنظّمة الدولية مسؤولية ضمان الالتزام بالقواعد، ومعالجة أيّ مشاكل قائمة أو ناشئة فيما يتعلّق بطريقة التعامل مع العملات وذلك بهدف تمكين التجارة العالمية وتقييم النظام الضريبي في الدول المختلفة. عند الحديث عن العملة العالمية، قد يتبادر إلى ذهنك السؤال التالي: أليس الدولار الأمريكي عملة عالمية بالفعل كما هو الحال مع كون اللغة الإنجليزية لغة عالمية؟ في واقع الأمر، يشبه الدولار الأمريكي اللغة الإنجليزية إلى حدّ كبير، فهو مستخدم على نطاق واسع في جميع أنحاء العالم، لكن بشكل طوعي.
صحيح أنّ البعض مجبر على استخدام اللغة الإنجليزية، ولكن ذلك يعود لأنهم اختاروا بأنفسهم الظروف التي تجبرهم على ذلك، كأن يسعوا لبناء علاقات تجارية. فدول العالم ليست مجبرة على تعلّم اللغة الإنجليزية لكنها تختار فعل ذلك نظرًا لرغبتها في الوصول إلى أمور باللغة الإنجليزية. وكذلك الحال مع الدولار الأمريكي، صحيح أنه ضروري للعديد من دول العالم، لكن استخدامه ليس إجباريًا بعكس اليورو الذي يعدّ العملة الرسمية لأعضاء الاتحاد الأوروبي حيث حلّ محلّ العملات المحلية المستخدمة في تلك الدول. أما الدولار فهو مستخدم من قبل العديد من الدول التي تحتفظ باحتياطي منه نظرًا لأن قيمة عملاتها مرتبطة به.
وفيما يلي نبذة تاريخية موجزة لكيفية تحوّل الدولار الأمريكي إلى معيار صرف العملات الأجنبية:
اعتمدت معظم دول العالم فيما مضى على الذهب كمعيار لصرف العملات، إذ يتمّ ربط العملات الأجنبية بقيمة الذهب. إلاّ أنّ هذا النظام لم يعد مناسبًا للتجارة الدولية مع مرور الوقت، الأمر الذي دفع عددًا من الحكومات إلى التوصل في نهاية المطاف لعقد اتفاقية برايتون ودوز Bretton Woods سنة 1944، والتي مهدت الطريق لأن يصبح الدولار الأمريكي معيارًا لتحديد قيمة عملة البلد. هكذا سُمح للدول التي كانت أطرافًا في الاتفاقية بدعم عملاتها بالدولار بدلاً من الذهب.
بناءً على ما سبق، فالدولار الأمريكي ليس عملة عالمية وإنما عملة شائعة الاستخدام عالميًا تعمل كأساس لتحديد أسعار صرف العملات الأجنبية. وحتى يصبح عملة عالمية يجب أن يتمّ استخدامه من قبل كلّ دول العالم أو “أغلبها” وأن يحلّ محلّ العملات المحلية في تلك الدول، فلا يبقى هناك حاجة لتحديد أسعار صرف العملات الأجنبية أو لتحويلها. يعتقد البعض أنّ عملة البيتكوين Bitcoin تمتلك فرصة أفضل لتصبح عملة عالمية، لكن لازال من المبكر تحديد ذلك، خاصّة بعد أن فقد الكثيرون اهتمامهم بالعملات المشفرة إثر انخفاض سعر البيتكوين الملحوظ.