مؤشر السوق السعودي من أهم وأسرع البورصات نموًا، حيث يتم فيها تداول الأسهم والأوراق المالية، ويوجد سوق رئيسي يطلق عليه اسم “تداول” وهو اسم شركة السوق المالية السعوديّة، والتي تأسست كشركة مساهمة وهي الجهة الوحيدة التي يحق لها إدراج وتداول الأوراق المالية، وإصدار المعلومات الرسميّة الخاصّة بالسوق المالي السعودي بحسب المرسوم الملكي الصادر بشأن السوق السعودي المالي. والمؤشر الخاص بالسوق الرئيسية يطلق عليه اسم تأسي (اختصار لكلمات باللغة الإنجليزية).
ويوجد أيضا السوق الموازي والذي يسمح للمستثمرين المؤهلين فقط للاستثمار به. فهذا السوق تقوم الشركات بإدراج أسهمها به بمتطلبات أقل. وقد خصصنا مقال كامل للحديث حول السوق الموازي يمكنكم الاطلاع عليه.
جدول المحتويات
Toggleمؤشر السوق الرئيسي تاسي:
هو مؤشر يختص بقياس أسعار الأسهم في السوق السعودي بشكل عام ويكون على إطار زمني يومي. والمؤشر تأسي عبارة عن مجموع سعر الأسهم مضروبا في حجم الشركة في سوق المال السعودي. بحيث يكون موجب عندما يكون عدد الأسهم التي شهدت أسعارها ارتفاع أكثر من عدد الأسهم التي شهدت أسعارها انخفاض خلال اليوم نفسه، وبالمثل يكون المؤشر سالب عندما يكون عدد الأسهم التي شهدت أسعارها انخفاض أكثر من عدد الأسهم التي شهدت أسعارها ارتفاع خلال اليوم ذاته.
ويعتبر مؤشر السوق السعودي تأسي بمثابة جهاز لقياس أداء السوق السعودي وتحركات الأسعار في كل القطاعات. وتسيطر الشركات المدرجة في قطاع المصارف وقطاع الخدمات المالية والصناعات البتروكيماوية على مكونات المؤشر. كما يظهر من خلاله إذا كان مستوى السوق يوجد به ارتفاع أو انخفاض، ويتم حساب الارتفاع والانخفاض بسوق المال على أساس حدوث تغير في مستوى المؤشر بالنقــطة، بحيث يتم احتساب المستوى المبدئي للمؤشر عن طريق معرفة التغير بالنسبة لنقط المؤشر. وتقيس المؤشرات في أسواق الأوراق المالية مستوى أسعار الأسهم والسلع، وتقوم في الأساس بالاعتماد على عينة من أسهم الشركات التي يتم تداول أسهمها في سوق المال، مع ملاحظة أنه يتم اختيار العينة بطريقة تجعل المؤشر يعكس حالة السوق السعودي والتي يهدف المؤشر إلى قياسها.
ويبلغ الحد الأدنى للقيمة السوقية في السوق السعودي الرئيسي مائة مليون ريال سعودي، ويصل الحد الأدنى للنسب المطروحة من أسهم الشركة المُدرجة أو القابلة للإدراج تصل إلى ثلاثين بالمائة. أما عن عدد المساهمين، فحسب القوانين يجب أن يبدأ بحوالي مائتي مساهم في كل شركة يتم إدراجها في السوق الرئيسية.
كما أنه يجب أن تقوم الشركات المدرجة في “تتاسي بالإفصاح عن البيانات المالية الربع سنوية خلال مدة لا تتجاوز ثلاثين يوماً، والبيانات المالية السنوية خلال تسعين يوما، وبخصوص نسب التذبذب المسموح بها في السوق الرئيسية والتي يشير لها المؤشر، “تتاسي” تكون بنسبة حوالي عشرة بالمائة تقريبا.
صيانة المؤشرات:
يقوم سوق المالية السعودي من خلال شركة تداول بعمل صيانة دوريّة للمؤشرات في نهاية كل ربع سنة بهدف مواكبة المستجدات التالية:
أولا، التغيرات التي تستحدث على عدد الأسهم الحرة بسوق المال.
ثانيا، إضافة الشركات الجديدة التي تم إدراجها حديثا بالبورصة في المؤشر والتي أتمّت عشرين يوم تداول في سوق المال.
ثالثا، استبعاد الشركات التي تم تعليقها من التداول بالسوق السعودي.
آلية حساب المؤشرات
تتم آليّة حساب المؤشر عن طريق حساب مجموع القيم السوقية لكل الأسهم الحرة لليوم ثم القسمة على مجموع القيم السوقية لكل الأسهم الحرة في اليوم السابق لهذا اليوم، ثم الضرب في قيمة المؤشر باليوم السابق لليوم الذي يتم الحساب به.
بحيث يكون مجموع القيم السوقية للأسهم الحرة في سوق المال مساويا للقيمة السوقية للشركات المساهمة المدرجة في سوق المال ولجميع الشركات المشمولة في المؤشر.
وتكون القيمة السوقية للشركة مساوية لسعر آخر صفقة عادية لسهم الشركة نفسها مضروبا في عدد الاسهم الحرة لنفس الشركة.
ويكون سعر آخر صفقة عادية لسهم الشركة هو سعر الصفقة التي لها قيمة تجاوزت خمسة عشر ألف ريال، علما بأن الأسهم الحرة هي الأسهم المتاحة للتداول في السوق المالي.
ويأتي ذلك في إطار الخطة المعروفة باسم “رؤية 2030” التي تهدف إلى إعادة هيكلة الاقتصاد السعودي وتنويع مصادر الدخل وعدم الاقتصار على صادرات النفط ومشتقاته وتشجيع السعوديين على العمل في مجال القطاع الخاص وخصخصة أقسام في شركة أرامكو.
معلومات عن شركة أرامكو:
تأسست عام 1933 عندما أبرمت السعودية اتفاقا مع شركة ستاندرد أويل الأمريكية (شيفرون لاحقا) ومقرها ولاية كاليفورنيا الأمريكية للتنقيب عن النفط وإنتاجه في السعودية.
عرفت باسم أرامكو عام 1944 وهذا الاسم هو اختصار لشركة النفط العربية الأمريكية.
بدأ أول إنتاج لها من بئر دمام 7 عام 1938
ظلت الشركة تتحول تدريجياً إلى ملكية السعودية حتى أصبحت مملوكة للدولة بالكامل عام 1980.
في عام 2015 فصلت الشركة إداريا عن وزارة النفط وتشكل مجلس أعلى لها برئاسة ولي ولي العهد آنذاك الأمير محمد بن سلمان. وقال المجلس إن هذا التغيير من شأنه إعطاء المزيد من الاستقلالية لأرامكو، ويتكون المجلس من عشرة أعضاء، خمسة منهم من أعضاء في مجلس إدارة أرامكو.
تتولى الشركة إدارة احتياطي نفطي يقدر بأكثر من 265 مليار برميل (15 في المئة من الاحتياطي العالمي)، واحتياطي من الغاز يبلغ 288 تريليون قدم مكعب.
قدرت السعودية قيمة الشركة بنحو ترليون دولار. لكن الخبير الاقتصادي ستيفن كلافاكم يقدر عوائد أرامكو السنوية بـ 185 مليار دولار (يتوقف الأمر على اسعار النفط) وهذا يعني أنه لو كانت قيمة الشركة 2 تريليون دولار فهذا يساوي أكثر من عشرة أضعاف عائدها السنوي، وهو شيء مألوف في حال شركات التكنولوجيا فقط.
تمتلك الشركة مصافي وناقلات نفط وأنابيب نقل نفط ومراكز بحوث في السعودية وفي مختلف أنحاء العالم.
تبيع أرامكو أكثر من عشرة ملايين برميل من النفط يوميا حاليا، وهو ما يعادل ثلاثة أضعاف إنتاج أكبر شركة نفطية مدرجة في البورصة في العالم وهي إكسون موبيل.
يعمل بالشركة 65 ألف موظف.
مؤشرات البورصة المحلية
أنهت الأسهم السعودية عام 2020 على ارتفاع، في أفضل أداء وسط بورصات الشرق الأوسط في عام عصفت به الجائحة، وذلك بدعم من تعاف لأسعار النفط وقوة التدفقات، بينما كانت الأسهم المصرية الأكثر نزولا في المنطقة.
كانت أسهم الشرق الأوسط قد نزلت بما بين 13 بالمئة و36 بالمئة في الربع الأول من العام، إذ زادت المخاوف من ركود عالمي نتيجة انتشار كوفيد-19 وحرب أسعار نفط.
لكن الأسواق عوضت بعضا من خسائرها على خلفية دعم اقتصادي من الحكومات وتعافي أسعار النفط وإحراز تقدم على صعيد تطوير لقاحات لكوفيد-19.
وبحسب (رويترز) قال جنيد أنصاري القائم بأعمال رئيس إستراتيجية وأبحاث الاستثمار في كامو نفست: “التوزيع العالمي للقاحات وعملية التطعيم في منطقة مجلس التعاون الخليجي ستعطي المستثمرين مزيدا من الثقة”.
وأغلق المؤشر السعودي على انخفاض 0.8 بالمئة اليوم، لكنه زاد 3.6 بالمئة في 2020 ليسجل خامس مكسب سنوي له على التوالي.
وقال أنصاري “تعافي أسعار النفط الخام إلى مستوى حوالي 50 دولارا للبرميل دعم المؤشر السعودي في النصف الثاني من 2020”.
وهبط سهم عملاق النفط أرامكو السعودية 0.7 بالمئة على أساس سنوي، لكنه تفوق على نظرائه العالميين.
وقال جويس ماثيو محلل الأبحاث لدى المتحدة للأوراق المالية “وضع الأسواق الناشئة وإتاحة شركات بحجم وانكشافاك على قطاعات مختلفة جذبا الأجانب، في حين قدم المستثمرون من الأفراد ومن المؤسسات المحلية للسوق السعودية سيولة كانت في حاجة شديدة إليها”.
وهبط المؤشر القياسي المصري 0.2 بالمئة، وسجل خسارة سنوية 22.3 بالمئة.
وقالت رضوى التسويفي من فاروس للأبحاث إن أداء أسهم البلاد كان الأسوأ في المنطقة بسبب المخاوف حيال إجراءات الإغلاق المرتبطة بفيروس كورونا التي طغت على أرباح جيدة لا غلاب الشركات.
ونزل مؤشر دبي واحدا بالمئة، لينهي العام على انخفاض عشرة بالمئة، وذلك بعد أن كان قد فقد ما يصل إلى 36 بالمئة في الربع الأول.
وقال ماثيو من المتحدة للأوراق المالية “عوضت أسهم دبي الخسائر المبكرة، إذ استفادت من مسألة إعادة الفتح. لكننا لم نشهد بعد التعافي الكامل لقطاعات رئيسية من الاقتصاد من مشكلات الجائحة”.
وانخفض مؤشر أبو ظبي 0.8 بالمئة وفقد 0.6 بالمئة في 2020.
وتراجع المؤشر القطري 0.9 بالمئة، لكنه اقتنص زيادة 0.1 على أساس سنوي، وهي ثالث زيادة سنوية على التوالي.
وانخفضت البورصة الكويتية، التي كانت الأفضل أداء في المنطقة العام الماضي، 0.1 بالمئة، مسجلة خسارة سنوية 13.3 بالمئة.
ونزل المؤشر البحريني 7.5 بالمئة في 2020 ليسجل أول تراجع سنوي في خمس سنوات، في حين فقد المؤشر العماني 8.1 بالمئة على أساس سنوي، في رابع خسارة سنوية على التوالي.
مؤشرات الدول العربية
السعودية.. هبط المؤشر 0.8 بالمئة إلى 8690 نقطة.
أبو ظبي.. انخفض المؤشر 0.8 بالمئة إلى 5045 نقطة.
دبي.. تراجع المؤشر واحدا بالمئة إلى 2492 نقطة.
قطر.. نزل المؤشر 0.9 بالمئة إلى 10436 نقطة.
مصر.. خسر المؤشر 0.2 بالمئة مسجلا 10845 نقطة.
البحرين.. صعد المؤشر 0.9 بالمئة إلى 1490 نقطة.
سلطنة عمان.. ارتفع المؤشر 0.2 بالمئة إلى 3659 نقطة.
الكويت.. فقد المؤشر 0.1 بالمئة ليبلغ 6051 نقطة.