مؤشر داو جونز لأسواق الأسهم الإسلامية والذي يعرف باسم دجيم تم تأسيسه منذ عام 1999م في دولة البحرين وكان يمثل أول مؤشر يختص للمستثمرين الذين يبحثون عن الاستثمار حسب الشريعة الإسلامية.
الدجيم هي عبارة عن هيئة رقابة مستقلة. وقد تم اعتماد شاشات دجيم من خلال هيئة المحاسبة والمراجعة الخاصة بالمؤسسات المالية الإسلامية ذات معيار 21. حيث أن قياس أداء دجيم يعتبر من الأسهم الاستثمارية التي تم فرزها وتخصيصها للشريعة الإسلامية بما يتفق مع المنهجية الخاصة بمؤشر داو جونز الصناعي. مؤشر دجيم يعتبر نفس مؤشر داو جونز العالمي فهو عبارة عن مؤشر سوق واسع ويسعى إلى أن يوفر تغطية ما يقارب الـ 95٪ من إجمالي السوق في عدد 44 بلد حول العالم.
مؤشر داو جونز لأسواق الأسهم الإسلامية
جدول المحتويات
Toggleالمستوى الأول من مؤشر دجيم يقوم في فحص يعمل على إزالة الشركات العاملة في المنتجات والخدمات المحرمة مثل بيع وانتاج الكحول والمتعلقة في منتجات لحوم الخنزير وكذلك الخدمات المالية التقليدية التي منها مثلاً البنوك وشركات التأمين التي تعمل بالربا وكذلك الترفيه فمثلاً الفنادق والكازينوهات والقمار وما إلى ذلك من الأمور التي حرمها الشريعة الإسلامية وكذلك أيضاً التي تقوم بانتاج وبيع التبغ والأسلحة.
المستوى الثاني من مؤشر داو جونز لأسواق الأسهم الإسلامية دجيم يقوم بفرز على أساس النسب المالية فهو يهدف إلى أن يقوم بإزالة الشركات على أساس مستويات الديون وكذلك على أساس دخل الفائدة في الميزانيات الخاصة بها العمومية.
أسهم الشركات التي تمر في كلاً من المجموعتين السابقتين من الشاشات يتم القيام بإدراجها في مؤشر داو جونز لأسواق الأسهم الإسلامية دجيم. كما أنه يتم إنشاء كافة المؤشرات الأخرى في دجيم كما الفرعية من ذات المعيار.
هذه المؤشرات الماليه الاسلاميه تعبر بشكل رئيسي عن حرص المستثمرين العرب والمسلمين بشكل خاص علي أن يمارسوا الاستثمار الحلال طبقا لمبادئ الشريعة الاسلامية بعيداً عن أي شبهات تحريم، سواء كان ذلك في أسواق السلع والخدمات أو في الأسواق المالية أيضاً، كما أن هذه المؤشرات تتيح القيام بقياس الأداء لتلك الاستثمارات الإسلامية، ومن ثم إمكانيه التخطيط بشكل مثالي عند النظر لمستقبلها.
ومن ناحية اخري فإن المؤسسات المالية الغربية تعبر عن اهتمامها بقطاع التمويل الإسلامي والذي يتزايد الطلب على كافة منتجاتهُ، خصوصاً بين مسلمي العالم الذين يبلغ عددهم ما يقارب الـ 1.2 مليار نسمة.
مؤشر داو جونز لأسواق الأسهم الإسلامية في تركيا
حيث أنه لم يكن القيام بإطلاق مؤشر داو جونز الإسلامي في دولة تركيا بحلول نهاية شهر سبتمبر من العام 2004م إلا أنه كان من باب التأكيد على أهمية قطاع المال الإسلامي الذي أصبح يحظى باهتمام كبير عبر المؤسسات المالية الدولية.
ولا بد من ذكر بأن مؤشر داو جونز لأسواق الأسهم الإسلامية يتضمن عدد من الشركات التي يتم قياس الأداء الاستثماري الخاص بها، ويتم احتسابه مستخدماً المتوسط المتحرك لأسعار الأسهم الخاصة بالشركات، وبالتالي فإنه عندما يحدث هبوط على سبيل المثال في مؤشر داو جونز مستوى يساوي الـ 30 نقطة فهذا بدورهُ يعني أن متوسط أسعار أسهم الشركات الثلاثين الموضوعة عليه قد تراجعت وانخفضت بمعدل 30 نقطة.
والنقطة هنا يقصد بها مقدار التغير بالوحدة الواحدة في سعر السهم سواء كان صاعد أو تراجع. وهكذا فإن المؤشر يعتبر بمثابة دليل على الوضع العام لسوق المال، كما ويمكن أن يكون ذو فائدة عند القيام باستخدامهُ كأنه مقياس لتقييم أداء أي سهم من الأسهم.
تعمل الشركات التي يقوم مؤشر داو جونز لأسواق الأسهم الإسلامية بقياس أدائها في الانشطة الحلال، ولا تقوم باستثمار أموالها في عمليات صناعة الكحوليات أو في التبغ أو أي منتجات قد يدخل بها لحم الخنزير، كما أنها لا تتعامل مع البنوك الربوية أو في صناعة الأسلحة.
وبداية هذا المؤشر كما تحدثنا قد كانت في دولة البحرين بادراج ما يقارب الـ 50 شركة التي تزيد استثماراتها عن ما يساوي الـ 50 مليار دولار؛ حتى أنه وصل عدد الشركات إلى عدد 100 شركة تعمل في الدول العربية والإسلامية.
أكبر الشركات في مؤشر داو جونز لأسواق الأسهم الإسلامية
- اكسون موبيل البترول والغاز
- فايزر صناعات دوائية
- شركة مايكروسوفت تقنية المعلومات
- بي بيه البترول والغاز
- إنتل اجهزة تقنية المعلومات
- مجموعة فودافون خدمات اتصالات
- جونسون وجونسون صناعات دوائية
- اي بي ام خدمات كمبيوتر وبرامج
- سيسكو للانظمه اجهزة تقنية المعلومات
- شركه بروكتور اند جامبل أدوات شخصية ومنزلية.
ويلاحظ على الشركات التي تم إدرجها في المؤشر أن بعض هذه الشركات هي شركات عالمية غربية تعمل في المنطقة، والوصف الإسلامي ينطبق عليها حيث أنها تمارس الأنشطة المشروعة، كما أنها لا تدخل في استثمار الأسلحة أو المنتجات المحرمة مثل التبغ أو لحم الخنزير أو التي فيها أي من مشتقات الكحوليات.
أهمية هذا مؤشر داو جونز لأسواق الأسهم الإسلامية وغيره من المؤشرات المالية الإسلامية تظهر بشكل جلي في أنهُ يخدم جميع القطاعات الأخري في كافة الأسواق المالية الإسلامية، فمثلاً في حال كانت هناك مشكلة عند القيام بتقييم الصناديق الإسلامية.
والتي تتمثل في لجوء من يقومون بإدارتها إلى أن يستعملوا معايير قياس مشتقة من مؤشرات فاينانشيال تايمز، وأيضاً ستاندارد اند بورز، وكذلك مؤشر الداو جونز، وبالإضافة لمؤشر ام اس سي اي، وأيضاً ورلد اندكس بهدف قياس الأداء الداخلي الخاص بهم، وبالتالي فإنه يتسبب هذا الامر في عدم وجود نمط موحد وأساس صحيح وسليم وموضوعي؛ لذلك فإن عملية استخدام مؤشر داو جونز لأسواق الأسهم الإسلامية يخدم الأغراض المالية الخاصة بالصناديق الإستثمارية، كما أنه يتماشى مع مبادئ الشريعة الإسلامية.
مؤشر داو جونز لأسواق الأسهم الإسلامية لدعم الإستثمار العربي
كما أن وجود مؤشر داو جونز لأسواق الأسهم الإسلامية يؤدي الى اجتذاب جزء من الأموال العربية التي يتم استثمارها في الخارج؛ وذلك بهدف أن يتم استثمارها في داخل المنطقة العربية على شكل صناديق استثمارية، أو عبر المشاركة في الشركات التي تدرج من ضمن المؤشر.
المؤشر يعطي كذلك ميزة لنظام الاستثمار المالي الإسلامي من خلال الإنترنت؛ اذ أنهُ سيكون هو عبارة عن الحل المثالي للمؤسسات المالية وكذلك للبنوك الإسلامية؛ وبالتالي سيجعل لها ميزة تنافسية؛ ذلك بسبب وجود مؤشر سوف يقوم بتنشيط من تلك الاستثمارات.
إذ أن النظام الجديد يتيح لهذه المؤسسات الامكانية في الإستجابة للطلبات التي يكون عليها تزايد لعملائها على الاستثمارات المالية الاسلامية، ويكون هذا الأمر من خلال ما يقدمهُ النظام من فرصة كبيرة بهدف الدخول إلى كبرى أسواق المال العالمية، والقيام بتقديم كافة خدماتها الإستثمارية لقاعدة عملائها.
مؤشر داو جونز الإسلامي ومحافظ مقاومة للركود
كما يمكن كذلك للمؤشر المستثمر الإسلامي من أن توجد لديه محفظة لها تمتع بالسيولة ومقاومة كذلك ضد الركود الإقتصادي. وعلاوة على ذلك، فإنها تتمتع بالحماية ضد حالات التضخم، بينما تقوم بتأمين توفير عائدات مجدية في الأسواق وذلك مقابل رسوم إدارة متدنية. إضافة لكل ما سبق فإن مؤشر داو جونز لأسواق الأسهم الإسلامية يضم بشكل أساسي مجموعة من شركات تتبع لدول مجلس التعاون الخليجي، وتم تصميمهُ بحيث يقوم بتلبية متطلبات واحتياجات الأدوات الإستثمارية، التي منها مثلاً صناديق الإستثمار.
غير أن المؤشر هذا يواجه عدد من العوائق التي منها مثلاً تحديد الشركات التي تلتزم بمعايير ومبادئ الشريعة الاسلامية التي تقوم بتوفير السيولة اللازمة. علاوة على ما سبق، إمكانية الحصول على المعلومات من الشركات، وايضاً الصناديق الإسلامية الاستثمارية الموجودة حالياً لأغراض المتابعة.
كما يوجد عدد من العوائق التي تتعلق بعملية متابعة الحالات التي لا تلتزم فيها الشركات بمراعاة ضوابط وأحكام الشريعة الإسلامية، أو حتى عندما تعاني من مشاكل في الأداء، أو في حال أنها لم تعد تمثل القطاع الذي تعمل فيه أو حدوث عدد من التغييرات الأساسية، مثلاً؛ إشهار الإفلاس وكذلك الاستملاك من قبل الغير، أو حتى شرائها من جهات أخرى، أو القيام بإعاده رسملتها.
مؤشر داو جونز لأسواق الأسهم الإسلامية توسع عالمي
كما قامت شركة الداو جونز الصناعي للمؤشرات المالية، التي تمثل المزود الرائد للمؤشرات العالمية في عام 2009م بإضافة كل من الدول التالية: مثل الأرجنتين وأيضاً كولومبيا وكذلك كرواتيا وبالإضافة موريشيوس ونيجيريا وبيرو والمملكة العربية السعودية وجمهورية لبنان والجمهورية التونسية وبالإضافة لصربيا ودولة أوكرانيا الأوروبية، إلي مؤشر الداو جونز الخاص بالسوق المالي الإسلامي. حيث أنه بذلك يرتفع العدد الإجمالي للدول المنظمة إلى المؤشر ما بين 57 دولة إلى 68 دولة.
ويذكر بأن كل من السعودية وتونس انضمتا بشكل فوري الى مؤشر داو جونز لأسواق الأسهم الإسلامية الموجودة في الشرق الاوسط وكذلك في شمال افريقيا؛ هذا الأمر الذي يقيس أداء الأسهم التي تتوافق مع تعاليم الشريعة الإسلامية في كل من دولة البحرين وجمهورية مصر العربية ودولة الكويت والمغرب العربي وكذلك عُمان وقطر وأيضاً الإمارات العربية المتحدة.