موجات إليوت
جدول المحتويات
Toggleتعد موجات إليوت Elliott Wave من أكثر أشكال التحليل الفني إقبالاً واستخدماً، وهي بمثابة نظرية تعمل على وصف الإيقاع الطبيعي لنفسية السوق، ويظهر سببها في الموجات أن الأسعار تتناوب بين مرحلة الحركة الدافعة ومرحلة الحركة التصحيحية، وتتكوّن الدورة الكاملة من موجة دافعة خُماسيّة وموجة تصحيح ثُلاثيّة.
وتُظهر هذه الموجات أن سوق الأسهم ليس سوقاً عشوائيّاً أو فوضوي، بل إنه عبارة عن نظام يساعد المتداولين من التقاط القمم والقيعان.
ما هي موجات إليوت
بشكل عام يمكن القول أن نظريات موجات اليوت تتكوّن من مجموعة من المبادئ، التي بدورها تتحكّم بطريقة تطوّر اتجاهات الأسعار مع مرور الوقت، وهي تعد أكثر الطُرق المُستخدمة لتحليل السوق المالي، وخاصةً سوق الأسهم وسوق الفوركس.
تمّ تطوير هذه النظرية في عشرينات القرن الماضي على يد رالف نيلسون، وقد وجد أن هذه الأسواق المالية تمتلك مجموعةً من الخصائص الحركية التي تتكرّر بشكل دائم، ويُطلق عليها موجات إليوت، وتعد من المواضيع التي تحتاج إلى سنوات لإتقانها.
على الرغم من كون شرح موجات اليوت من الأمور الصعبة والمُعقدة؛ إلّا إنّ هناك مجموعةً من العناصر التي يمكن دمجها بشكل مباشر، وهي تساعد على تحسين المهارات التحليلية وتوقيت التداول، وهي تعتمد على أن أسعار كل من العملات والأصول المختلفة والأسهم تتغير وفقاً لتغير علم النفس الجماعي للمتداولين في السوق، وتكون النتيجة بأن أنماط الأسعار تميل للتكرار مع مرور الوقت وعبر أُطر زمنية مختلفة، ويمكن للمتداولين استعمال عملية الحذف لتحديد السيناريوهات المحتملة وصياغة استراتيجيات التداول بالاعتماد عليها، مع الاعتماد على نقاط الانسحاب وأهداف الربح.
ترقيم موجات إليوت
تسير موجات اليوت بنظام 3-5، ويُطلق عليها موجات اندفاعية للاتجاه، بالإضافة إلى موجات أخرى يُطلق عليها اسم ABC، أو اسم موجات ABC التصحيحية، ويمكن التعرّف على قانون موجات إليوت على النحو التالي، مع الأخذ بعين الاعتبار أن هذه القواعد تنطبق على كلٍّ من أسواق الأسهم والمعادن والعملات، وذلك كما يلي:
- الموجة الأولى: تتكوّن هذه الموجة عندما يأتي الشعور بأن عدداً قليلاً من الأشخاص سيقومون بالشراء من ذاك المستوى في السعر.
- و الموجة الثانية: تتكوّن عندما يتوقّف الشراء عند هذا المستوى ويبدأ المتداولون بجني الأرباح، الأمر الذي يؤدي إلى هبوط في السعر، على الرغم من ذلك فإنه يهبط إلى مستوى أقل؛ وذلك استعداداً للوقوف على مستوى شراء أفضل.
- الموجة الثالثة: تعد هذه الموجة هي الأطول والأقوى؛ وذلك لأن المستوى السعري يزيد من جذب انتباه المتداولين، وبالتالي يتجه المعظم للشراء، مما يؤدي إلى زيادة السعر، وعادةً ما تكون الموجة الثالثة ضعف مسافة الموجة الأولى.
- أيضا الموجة الرابعة: يبدأ التجار في هذه المرحلة بجني الأرباح، ويعتبر السعر في هذه الحالة مرتفع، وتكون الموجة ضعيفة، وينتظر المتداولون في هذه المرحلة صفقة شراء عند أقل مستوى جديد.
- الموجة الخامسة: في هذه المرحلة يصبح السعر أكثر زيادة على الطلب إلى أن يرتفع لأعلى المسافات، وبعدها يبدأ السعر في تكوين نمط ABC التصحيحي.
موجات الاندفاع مقابل الطرق التصحيحية
يسعى العديد من المُحلّلين الفنيّين للاستفادة من أنماط الموجات التي تتم في سوق الأسهم والسلع والعملات بالاعتماد على نظرية موجات اليوت؛ إذ إنه يمكن من خلالها التنبؤ بحركات الأسعار؛ وذلك لأنها تتحرك في أنماط تتكرّر صعوداً وهبوطاً، وتنقسم هذه الموجات إلى نوعين:
- الموجات الاندفاعية: تتحرّك هذه الموجات في ذات الاتجاه العام، وهي تتألّف من خمس موجات؛ اثنتين منها موجات تصحيح عكس الاتجاه العام.
- الموجات التصحيحية: تتحرّك هذه الموجات في الاتجاه المعاكس للاتجاه العام، وهي تتكوّن من ثلاث موجات واحدة منها في الاتجاه العام.
تشكيلات أنماط موجات إليوت التصحيحية
بشكل عام فإنه يوجد 21 نمطاً تصحيحيّاً من أنماط ABC، وهي تتراوح ما بين البسيط إلى المعقد، ويمكن القول أنه لا يجب على المتداولين حفظ هذه الأنواع كافةً؛ ذلك لأنها تتكوّن من ثلاث تشكيلات يمكن فهمها بسهولة، وفيما يلي شرح هذه التشكيلات في الاتجاه التصاعدي، ويتم عكسها فقط في حالة الاتجاه الهبوطي؛ وهي كالتالي:
- تشكيل Zig-Zag في موجات اليوت: ينحدر السعر بشدة عكس اتجاهه المعروف، ويحدث هذا النمط المتعرّج مرتين أو ثلاث مرات في موجات اليوت التصحيحية؛ بحيث تكون من 2-3 أنماط متعرجة تترابط مع بعضها البعض، ويمكن تقسيم هذه الموجات في أنماط متعرجة إلى أنماط تتألّف من 5 موجات.
- التشكيل المُسطّح Flat: يعد هذا التشكيل عبارةً عن مجموعة من الموجات التصحيحية الجانبية البسيطة، وتتساوى فيه أطوال الموجات معاً مع انعكاس للموجة B، وتتحرك الموجة A، كما تتراجع الموجة C عن حركة الموجة B، أمّا الموجة B فمن الممكن أن تتجاوز أحياناً بداية الموجة A.
- تشكيل المثلث Triangle: يعد هذا التشكيل عبارةً عن أنماط تصحيحية ترتبط معاً؛ إمّا من خلال خطوط اتجاه متقاربة أو متباعدة، وتتكوّن هذه المثلثات من خمس موجات تتحرك عكس الاتجاه وبشكل جانبي، ومن الممكن أن تكون هذه المثلثات تنازلية أو متناظرة أو متسعة أو تصاعدية.
طريقة عدّ موجات إليوت
لا تعمل موجات اليوت على تحديد اتجاه ونضج الاتجاه فحسب؛ إلّا إنّها تتضمّن أيضاً التعرّف على نطاق الحركة التي يتطوّر الاتجاه بها، الأمر الذي يساعد بالتحكّم في الربح والخسارة، وتعتمد نقطة البداية في عد موجات اليوت على أهداف التداول والمكان الذي يقف فيه المتداول مع التحليل، وبالاعتماد على مبدأ موجات اليوت؛ فإن الموجات الدافعة تتبع الموجات التصحيحية والعكس.
ومن الممكن الحصول على أفضل النتائج من خلال بدء العدّ عند بداية نقطة تحوّل السوق؛ وليس عند منتصف الارتفاع أو الانخفاض، أيّ أنه عند الرغبة في حساب الموجات الفرعية للتصحيح؛ فإنه يمكن بدء العدّ من نهاية الموجة السابقة.
بعد القيام بتحديد الحركات فإنه من الممكن فتح مركز طويل عند تكوين الموجة، وفي هذه النقطة فإنه يمكن إضافة أمر إيقاف الخسارة في أصل الحركة، بينما يكون الهدف من المكسب الناتج عن التصحيح الذي قامت به الحركة هو الزيادة في الموجة الثالثة أو الخامسة.
وبالاعتماد على هذه الطريقة فإن المتداول الذي يعتمد على موجات اليوت يمكنه التحكّم في النطاق السعري، الذي يجب أن يعمل ضمنه، كما أنه يتمكّن من الحصول على أفضل نقطة للخروج، وبناءً على ذلك أيضاً فإن مرحلة تصحيح موجات اليوت هي فرصة لفتح صفقات البيع، وتحديد الحدّ الأقصى للنقاط التي وصلت لها الموجة، وعندما تنتهي الموجات التصحيحية في الوقت المُحدّد يتم استئناف الاتجاه الرئيسي.
أجزاء موجة إليوت
يمكن القول بأن كل موجة، سواءً كانت من الموجات الاندفاعية أو التصحيحية، تُشكّل نمطاً متكرراً مُستقلاً، وعند تحليلها فإنها تنقسم إلى سلسلة تتكوّن من ثماني موجات فرعية، أو ما يُسمّى فركتلات أصغر، وتكون القدرة على ملاحظة نفس النمط في عِدّة فترات زمنية تجعل النظرية كسورية؛ لذا فإنها تحاكي الطبيعة، وبناءً على هذه النظرية وخلال الفترة الزمنية التي يتم فيها متابعة الموجة فإنها تنقسم إلى عِدّة أجزاء؛ وهي:
- جراند سوبر سيكل – متعدد القرون.
- دورة فائقة – بضعة عقود.
- دورة – بضع سنوات.
- الموجة الأولية – حوالي عام.
- والموجة المتوسطة – بضعة أشهر .
- الموجة الصغرى – أسابيع قليلة.
- موجة دقيقة – بضعة أيام.
- دقيقة – ساعات.
- الدقيقة الفرعية – بالدقائق.