يعتبر التداول الاكتتاب من أكثر المصطلحات شيوعاً التي ترتبط في مجال تداول الأسهم. لهذا يكثر الربط بين المصطلحين والخلط بين المفاهيم الخاصة بكل منهما. على الرغم من أنه لا توجد أي صلة مباشرة بينهما في الواقع، إذ إن كل من المصطلحين يمثل إجراءً قائماً بحد ذاته.
لذا، ما هو اكتتاب الأسهم في البورصة؟ وما هو الفرق بينه وبين تداول الأسهم في البورصة؟ في البداية يمكن أن نقول أن تداول الأسهم واكتتابها هما أمران مختلفان للغاية وبشكل واضح. في حين أن الرابط الوحيد المشترك بينهما هو أن أحد الأمرين يأتي مترتباً على الآخر. أي أنه في أي من البورصات العالمية. فإن كل سهم من أسهم الشركات المتاحة للتداول والاستثمار حالياً قد مر في مرحلة سابقة بعملية اكتتاب عام، من الممكن أن تكون قبل فترة وجيزة أو حتى كبيرة.
اكتتاب شركة تداول السعودية: مثال واقعي على الاكتتاب
جدول المحتويات
Toggle- من الأمثلة الواقعية عن اكتتاب الأسهم هو اكتتاب شركة تداول السعودية. حيث أعلنت شركة مجموعة تداول السعودية القابضة مؤخراً بالاشتراك مع المستشارين الماليين الخاصين بالشركة. شركة سيتي غروب العربية السعودية، وشركة جي بي مورقان العربية السعودية وأيضاً شركة الأهلي المالية. عن اكتمال عملية بناء سجل الأوامر للشركات بنجاح وتحديد أسعار الأسهم النهائية المتاحة للطرح العام الأولي بما يعادل 105 ريال سعودي لكل سهم في اكتتاب شركة تداول السعودية.
- كذلك وفقاً لأحد البيانات الصحفية. فإن القيمة السوقية للشركة كما في تاريخ الإدراج تساوي 12.6 مليار ريال سعودي وذلك اعتماداً على سعر السهم المطروح أي 105 ريال سعودي. كما أن حجم التغطية للفئات المشاركة بلغ تقريباً 121 مرة من عدد الأسهم المطروحة الكلي. وقد بلغت الأموال المجمعة حوالي 458 مليار ريال سعودي اعتماداً على نسبة تغطية الفئات التي شاركت في اكتتاب شركة تداول السعودية.
- كما أن عملية بناء سجل الأوامر للشركة كانت قد امتدت لفترة 6 أيام بعد أن تم تحديد النطاق السعري لسهم “مجموعة تداول” بين 95 ريال و105 ريال لكل سهم. ووفقاً لبيانات الشركة على الإنترنت يمكن معرفة فترات الاكتتاب التي يتم طرحها من أجل اكتتاب شركة تداول السعودية.
لمعرفة المزيد عن شركات التداول اضغط هنا :
شركات التداول|دليل شركات التداول المرخصة الموثوقة في عام 2022
ما هو تعريف الاكتتاب؟
- عادة ما يشير الاكتتاب أو كما يرمز له (IPO) أي الطرح العام الأولي إلى عملية طرح أسهم شركة خاصة للمستخدمين في إصدار أسهم جديد لأول مرة. حيث إن الاكتتاب العام يتيح للشركة الخاصة إمكانية زيادة رأس المال من المستثمرين العموميين لتصبح شركة عامة. إذ من الممكن أن يكون الانتقال من شركة خاصة إلى شركة عامة وقتاً هاماً للمستثمرين من القطاع الخاص حتى يتمكنوا من تحقيق مكاسب كاملة من استثماراتهم. كذلك من الممكن للشركة الخاصة التي تريد أن تنتقل إلى شركة عامة أن تتقدم بطلب لإدراجها في البورصة خلال انتقالها من ملكية خاصة إلى ملكية عامة.
- عن طريق طرحها للاكتتاب العام. فإن الشركة الخاصة المعنية تقدم أسهماً للمساهمين الموجودين في السوق. إذ يمكن لأي شركة خاصة أن تأخذ قرار طرحها للاكتتاب العام وذلك وفقاً لمعايير التأهيل. على سبيل المثال، من الممكن أن تقرر شركة ناشئة إدراجها في البورصة وطرحها للجمهور في أي وقت تريده وبهذا ستتمكن الشركة القائمة من سداد الديون وتوسيع عملياتها بالإضافة إلى زيادة رأس المال الخاص بها عن طريق طرح أسهمها للاكتتاب العام.
ما سبب رغبة الشركات بالانتقال إلى الاكتتاب العام؟
من الممكن أن تتساءل ما هو السبب وراء رغبة الشركات بالانتقال إلى الاكتتاب العام وتقليل ملكية الشركة مع السوق الشامل. في الحقيقة، عندما تأخذ شركة خاصة قراراً بأن تصبح شركة عامة فإن ذلك يعني بداية شركة جديدة. حيث عندما يتم الانتقال من الملكية الخاصة إلى الملكية عامة ستتغير كافة عمليات الإدارة الخاصة بالمؤسسة. وبصفتك متداولاً أو مستثمراً، فإن الاكتتابات العامة تقدم بعض الفرص الجيدة لك.
ما آلية عمل الاكتتابات؟
- عندما تتخذ مؤسسة ما قرار الانتقال من ملكية خاصة إلى ملكية عامة. سوف ينخرط مالكي الشركة في ما يسمى عملية اكتتاب. إذ إن المفاوضات تحدد بيعاً محدداً للأسهم الخاصة بالشركة إلى بنك استثماري. حيث يعمل هذا البنك كأنه متعهد اكتتاب في طرح الاكتتاب العام. كما يعمل هذا النوع من البنوك بعد ذلك في تشريع بيع حصص الشركة للجمهور المستثمر.
- من أجل تحقيق عوائد مربحة. يتحمل المتعهدون كافة المخاطر مقدماً، كما يتوجب عليهم بيع الأسهم التي قاموا بشرائها من الشركة الخاصة مقابل مبلغ أكبر. وهنا يعتبر الاكتتاب عنصراً هاماً جداً في عملية الاكتتاب العام. إن البنوك الاستثمارية هي المفوضة بالسماح بإدراج الشركات الخاصة في الأسواق العامة، كذلك، فإن أسعار الأسهم ترتفع بشكل روتيني فوق السعر المتوقع للاكتتاب العام في الفترة التي تسبق إدراج الشركة في الأسواق.
- لسوء الحظ، فإن الكثير من الاكتتابات الأولية تشهد نشاطاً هائلاً في الأسعار بعد انتهاء عملية الإدراج. وفي العديد من الأحيان يتبع هذا الارتفاع عمليات بيع ضخمة، إذ يقوم المستثمرون بضخ أسهمهم في السوق، الأمر الذي يؤدي إلى حدوث تقلبات شديدة، الأمر الذي يجعل الاكتتابات الأولية عرضاً استثمارياً يحمل الكثير من المخاطر للمبتدئين.
ما الفرق بين الاكتتاب والتداول
هناك العديد من الأشخاص الذين لا يفرقون بين مصطلحي الاكتتاب والتداول، إلا أنهما مفهومان مختلفان تماماً، إليك شرح كل من المصطلحين.
ما هو اكتتاب الأسهم؟
إن مصطلح اكتتاب الأسهم العام (IPO) الذي يعتبر اختصاراً للعبارة Initial Public Offering. يشير بشكل أساسي إلى عملية تقوم فيها إحدى الشركات أو المؤسسات عن طريقها بطرح حصة من ملكيتها الخاصة في السوق العام. لتتخذ هذه الحصة شكل أسهم. ليكون بعد ذلك بمقدور المستثمرين امتلاكها عن طريق الشراء أو حتى تداولها عن طريق إعادة البيع.
من المؤكد أنك تتساءل ما الأمر الذي يدفع كبرى الشركات في العالم والتي تقدر قيمها السوقية بمليارات الدولارات إلى التخلي عن حصة كبيرة من ملكيتها. حسناً، إن اكتتاب الأسهم العام يعتبر من الوسائل الأكثر فعالية وسرعة من أجل توفير تدفقات السيولة النقدية التي تكون بحاجتها الشركة عادة من أجل تمويل مشاريعها وتسيير أعمالها. بالإضافة إلى أسباب أخرى تدفع الشركات للاكتتاب العام للأسهم مثل زيادة حجم رأس المال أو سداد الديون وغيرها، إلى جانب ذلك. يعتبر الاكتتاب العام في البورصة من الأمور الأكثر أماناً بالمقارنة مع الوسائل الأخرى المستخدمة من أجل توفير السيولة مثل:
- اللجوء إلى أشخاص آخرين من أجل تمويل المشاريع.
- إدخال شركاء جدد للشركة وذلك بهدف زيادة حجم رأس المال الكلي للشركة.
- الحصول على قروض من البنوك والتي تأتي مع نسبة فائدة مرتفعة.
ما هو تداول الأسهم؟
كما ذكرنا سابقاً، فإن تداول الأسهم واكتتابها هما مرحلتان متعاقبتان، أي تأتي مرحلة منهما تكون مترتبة على الأخرى. من هنا يمكن أن نقول أن تداول الأسهم هو المرحلة التي تأتي بعد أن تقوم إحدى الشركات أو المؤسسات بالانتقال من الملكية الخاصة إلى الملكية العامة واكتتاب أسهمها في السوق العام في أي من البورصات المالية حول العالم.
كذلك يمكن أن نقول أن تداول الأسهم هو عبارة عن معاملة مالية يتم استخدامها من أجل جني الأرباح عن طريق أسهم الشركات. حيث يتحقق هذا الربح نتيجة الحركة المستمرة الدائمة لأسعار الأسهم والتي تنتج عن عوامل متنوعة. كما أن الربح يتمثل بشكل أساسي في الفرق الناتج بين أسعار البيع والشراء.