تداول الفضة
جدول المحتويات
Toggleللتعرف على تحليل الفضة فإنه في البداية ينبغي التعرف على تداول الفضة؛ حيث يتجه المستثمرون في أي مكان بالعالم إلى الاستثمار بالفضة بشكل خاص وبكافة المعادن الثمينة بشكل عام؛ لاعتقادهم بأن ذلك يعد استثماراً آمناً، ونتيجةً لذلك فإن الفضة تعد من الأصول المرغوبة للمتداولين والمضاربين.
سبب زيادة الطلب العالمي على الفضة
يعتمد تحليل الفضة كما في باقي الأصول الأخرى على العرض والطلب، وبشكل عام يمكن القول بأن الطلب العالمي على الفضة يعد مرتفعاً؛ ذلك لأن نصف كمية الطلب عليها يعتمد على الصناعات، ما ساهم في حصوله على شعبية كبيرة في الوقت الحالي، ويعود سبب ذلك لأنه يحتوي على العديد من التطبيقات العملية، كما يدخل في العديد من الصناعات اليومية؛ مثل: الرعاية الصحية، الطاقة، الإلكترونيّات، السيارات والمجوهرات.
العوامل المؤثرة في تحليل سعر الفضة
يعتمد تحليل الفضة وتداولها على العديد من العوامل، وقبل التعرف عليها فإنه يجب معرفة أن تداول الفضة هو مصطلح يدل على استثمار قيمتها مقابل عملة الدولار الأمريكي، ويشار لذلك بالزوج XAG/USD، ويتم الحصول على الأرباح من خلال النقاط التي تنتج عن فرق السعر بين البيع والشراء.
من الأمور الأساسية التي يعتمد عليها تداول هذا المعدن الثمين هي معرفة العوامل التي تؤثر على تحديد وتحليل سعر الفضة، ومن أهمها:
- العرض والطلب: تتشابه الفضة مع الأصول المالية الأخرى؛ حيث إنها تتأثر بشكل مباشر بحجم العرض والطلب، وعلى الرغم من كونها متوفرةً أكثر من المعادن الأخرى مثل الذهب؛ إلا إنها تشهد طلباً مرتفعاً نتيجة استعمالاتها المتعددة.
- طلب المعادن الأخرى: يرتبط تحليل الفضة وتحديد سعرها على بعض المعادن الأخرى؛ حيث يتم استخراج الفضة أحياناً من خامات معادن أخرى؛ مثل النحاس، وبالتالي فإن زيادة الطلب عليه أو وجود فائض في كميته يؤثر على سعر الفضة.
- الظروف الاقتصادية والسياسية: تعد هذه الظروف والاضطرابات التي قد تحصل فيها من العوامل التي تؤثر في الاستثمار في الفضة؛ ذلك لأن القطاع الصناعي يتأثر بهذه الاضطرابات من جهة، كما يزيد الإقبال على تداولها كملاذ آمن لحفظ قيمة الأموال من جهة أخرى.
- التكنولوجيا: تشمل التطبيقات الصناعية للفضة التكنولوجيا الخضراء وأنظمة الطاقة الشمسية الضوئية، وهي تعد معدلات طلب كبيرة في الوقت الحالي، ويتناسب الطلب على الفضة مع الطلب على تطبيقاتها الصناعية طرديّاً؛ مما يؤثر على سعرها.
- قيمة الدولار: نظراً لأن سعر جرام الفضة بالدولار الأمريكي؛ فإن سعرها يتناسب عكسيّاً مع قيمة الدولار؛ حيث إن قوة الدولار تدفع سعر الفضة للانخفاض، وغالباً ما يُقبل المتداولون على شراء الفضة في هذه الحالة.
الاستثمار في الفضة
يعتمد هذا النوع من الاستثمار كما في كافة أنواع الاستثمارات المالية الأخرى على الـ تحليل الفني للفضة، وتعد حركة سعر الفضة هي الأمر الأساسي الذي يعتمد عليه التداول، وتعد الطريقة الأساسيّة التي يعتمد عليها معظم المستثمرين في التداول هي العقود مقابل الفروقات CFD، كما يتم استعمال الرافعة المالية للحصول على الأرباح بصورة أكبر. بشكل عام يمكن تعريف هذه الطريقة بأنها عقد مالي يدفع الفرق في سعر التسوية ما بين الصفقات المفتوحة والإغلاق دون أي توريد مادي للأدوات المتداولة.
يمكن تفصيل طرق الاستثمار في الفضة على النحو التالي:
تداول المعدن نفسه
تعد هذه الطريقة هي التقليدية بالنسبة لتداول الفضة؛ حيث كان المستثمرون سابقاً يقومون بشراء السبائك أو العملات المعدنية؛ إلا إن تكلفة التخزين والتأمين ساهمت في انخفاض الإقبال على هذه الطريقة، بالإضافة إلى ذلك فقد واجه المستثمرون مشكلة العمولات المرتفعة فيها، إلى جانب السبريد المرتفع وهو الفرق بين سعر الشراء وسعر البيع، كما أن تسليم العملات أو السبائك قد يحتاج إلى وقت طويل بسبب صعوبة النقل نتيجة وزنه الثقيل، بالإضافة إلى أنها معرّضة لخطر السرقة.
ونظراً للأسباب السابقة، خاصةً أن التداول كان يتم داخل البورصة وليس عبر شركات الوساطة، فقد بدأ الإقبال على الاستثمار بالفضة بالانخفاض، الأمر الذي ساهم في ازدياد الإقبال على التداول عبر الإنترنت؛ حيث تنوّعت طرق التداول والأدوات التي يتم الاعتماد عليها في ذلك، وهي توفر للمتداول خيارات أكثر لسعر الفضة، وتكاليف أقل للسبريد وللمعاملات.
تداول العقود مقابل الفروقات
قبل التعرف على هذه الطريقة ومزاياها فإنه ينبغي التأكيد إلى أهمية تعلم أو متابعة تحليل الفني للفضة للتمكّن اتخاذ قرار صفقات ناجحة؛ حيث يمنح تداول العقود مقابل الفروقات على الفضة مزايا الرسوم والعمولات وفروق الأسعار المنخفضة، كما أنه يوفّر للمتداول إمكانية استخدام الرافعة المالية، وبالاعتماد عليها فإن تداول الفضة يتطلب نسبةً محددة فقط؛ فعلى سبيل المثال يُسمح باستعمال رافعة مالية 1:10 لفتح عقد بقيمة 10 آلاف دولار أمريكي؛ ذلك باستعمال ألف دولار فقط، وتعد هذه الطريقة هي الأنسب للمستثمرين المحترفين والمتداولين.
تحتاج هذه الطريقة إلى سعر جرام الفضة بالدولار الحالي أي الذي يتم تسعير الفضة به في الوقت الحالي، ويدل الشراء بهذا السعر على إمكانية استبدال الفضة وتسليمها بشكل مباشر، كما أنها توفر إمكانية فتح صفقات التداول القصيرة؛ حيث يحصل المتداولون على الأرباح عندما تنخفض أسعار الأداة، الأمر الذي يسمح بتنفيذ مجموعة من الاستراتيجيّات خلال جلسات التداول على الفضة.
أسهم الفضة
تعد إحدى طرق الاستثمار في الفضة هي شراء أسهم شركات التعدين، ويجب عند القيام بذلك عدم إهمال تحليل الفضة اليوم للتحقق من أن هذا السعر مناسباً للشراء، ويعتمد منتجو الفضة على سعر الفضة الحالي، وعند ارتفاع أسعار الفضة فإنه غالباً ما تكون النظرة المستقبلية لهذه الشركات جيّدة؛ ذلك لأنه من المتوقع أن يرتفع الأداء المالي لهذه الشركات، وتعتبر الأسهم الخاصة بها شديدة التقلب؛ إلا إنه من الممكن أن يقدم معدل أرباح أعلى بكثير من سعر سهم الفضة.
ونتيجةً لما سبق ذكره فإن هناك علاقة تربط ما بين أسعار الفضة وبعض شركات التعدين، ومن الأمور التي ينبغي التنويه إليها هي أن شركات تعدين الذهب يمكنها دفع توزيعات الأرباح، وهي تعد إحدى المزايا الكبيرة المرتبطة بالاستثمار المباشر في المعادن، ويعد هذا العامل من الأمور التي تجذب المستثمرين الراغبين بالحصول على الأرباح على المدى الطويل.
صناديق الفضة المتداولة في البورصة ETFs
يتجه العديد من المستثمرين إلى تداول الفضة من خلال شراء صناديق التداول في البورصة – ETFs؛ حيث إن ذلك يساهم في أن تكون محفظة الفضة الخاصة بالمتداول أكثر تنوّعاً، كما يمكن للصندوق تتبع حركة السبائك الفضية المادية أو سعر مجموعة من الشركات العاملة في صناعة الفضة، ويمنح هذا النوع من التداول المستثمرين فرصة الحصول على أرباح أكبر مما يحصل عليه في حال الاعتماد على تداول الأسهم.
يمكن وصف هذا النوع من تداول الفضة بأنه الأكثر توازناً، كما أنه يمكّن المستثمرين من الحصول على الأرباح الناتجة عن توزيع صناديق الاستثمار المتداولة، أو شراء صناديق الاستثمار المتداولة والمتراكمة، بالإضافة إلى ذلك فإنه يمكّنهم من إنشاء محافظ استثمارية متنوّعة بشكل أكبر، وتكون هذه المحافظ أقل عرضةً للتعرض للمخاطر؛ إلا إنه يجب الأخذ بعين الاعتبار أنها تشهد معدل نمو منخفض بالمقارنة مع طرق التداول السابقة.