حافظت أسعار الذهب على استقرارها بالقرب من أعلى مستوياتها القياسية يوم الثلاثاء، حيث ينتظر
المستثمرون محضر اجتماع الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي وخطاب رئيسه جيروم باول للحصول على إشارات
حول مقدار التخفيضات التي قد يجريها البنك المركزي على أسعار الفائدة هذا العام.
نقدم لكم في هذه الفقرة تحليل الذهب : ارتفع الذهب الفوري بنسبة 0.2% ليصل إلى 2500.08 دولار للأونصة بحلول الساعة 0254 بتوقيت غرينتش، متداولًا
قليلاً دون أعلى مستوى له على الإطلاق عند 2509.65 دولار الذي سجله يوم الجمعة. فيما ارتفعت العقود الآجلة للذهب
في الولايات المتحدة بنسبة 0.1% لتصل إلى 2537.70 دولار.
وفي تعليق على ذلك، أشار إستراتيجي السوق في IG، ياب جون رونغ، إلى أن “أسعار الذهب بقيت ثابتة إلى حد كبير في الجلسة
الآسيوية، مما يبدو أنه التقطت أنفاسها حيث يسعى المشترون للدفاع عن مستوى قياسي جديد”.
وأضاف أن “الاتجاه العام الصاعد للذهب لا يزال قائماً، مما قد يدفع الأسعار نحو مستوى 2665 دولاراً من منظور تقني”.
وقد ارتفعت أسعار الذهب بأكثر من 20% حتى الآن هذا العام بفضل التفاؤل بأن الفيدرالي الأمريكي سيبدأ
بخفض أسعار الفائدة في سبتمبر، إلى جانب الشراء القوي من البنوك المركزية وزيادة الطلب على الذهب كملاذ آمن بسبب التوترات في الشرق الأوسط.
وتعتبر بيئة الفائدة المنخفضة مواتية لجاذبية الذهب غير المولد للعوائد. ومن المتوقع أن يخفض الفيدرالي
الأمريكي أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في كل من الاجتماعات الثلاثة المتبقية لعام 2024، فيما استبعدت غالبية ضئيلة
من الاقتصاديين في استطلاع أجرته رويترز مخاوف الركود.
وسيراقب المتداولون عن كثب محضر اجتماع الفيدرالي لشهر يوليو يوم الأربعاء وخطاب جيروم باول في ندوة جاكسون هول يوم الجمعة للحصول على مزيد من الإشارات.
وقد تراجع الدولار الأمريكي إلى أدنى مستوى له في سبعة أشهر في الجلسة السابقة، مما قدم دعمًا للذهب المقوم بالدولار.
وزادت حيازات صندوق SPDR Gold Trust GLD، وهو أكبر صندوق متداول مدعوم بالذهب
في العالم، إلى أعلى مستوياتها في سبعة أشهر عند 859 طنًا يوم الاثنين.
أما بالنسبة للمعادن الأخرى، فقد تراجع سعر الفضة الفورية بنسبة 0.8% ليصل إلى 29.25 دولار للأونصة. وارتفع البلاتين بنسبة 0.6% ليصل إلى 958.95 دولار، في حين انخفض البلاديوم بنسبة 0.8% ليصل إلى 924.75 دولار.
المصدر: الوكالات