الصادرات السعودية غير النفطية تنتعش من جديد بعد الصراع المتواصل مُنذ انتشار الوباء وتأثيره على الاقتصاد العالمي
سجلت الصادرات السعودية غير النفطية أعلى نصف قيمة في تاريخها للنصف الأول من عام 2021، بزيادة تقدر بنحو 37 في المائة، محققة 125.3 مليار ريال، بينما سجلت في النصف الأول من عام 2020 91.7 مليار ريال.
وسجلت الصادرات السعودية غير النفطية زيادة في الكميات بنسبة 8٪ أي ما يعادل 34.7 مليون طن.
وهذا يشير إلى تحسن في قيمة وكمية أداء الصادرات السعودية غير النفطية وعودتها إلى المستويات الطبيعية، مما يؤكد حجم الجهود المشتركة التي تبذلها الجهات ذات العلاقة ودورها الفاعل في تحقيق هذا الارتفاع، ومن المتوقع أن تصل إلى 255 مليار، بنهاية هذا العام ان شاء الله.
الجدير بالذكر أن الصادرات السعودية غير النفطية شُحنت إلى 170 دولة خلال النصف الأول من العام الجاري، حيث كانت الإمارات العربية المتحدة الوجهة التصديرية الأهم، حيث بلغت قيمة صادرات المملكة إلى الإمارات 17.0 مليار ريال.
تليها الصين، بقيمة 16.8 مليار ريال، والهند، بقيمة 7.1 مليار ريال.
إضافة إلى ذلك، حقق قطاع البتروكيماويات أعلى قيمة للصادرات بقيمة 73.6 مليار ريال خلال النصف الأول من العام الجاري، بنمو نسبته 44٪، مقابل 51.2 مليار ريال في الفترة نفسها من العام الماضي.
بدورها، تكرس هيئة تنمية الصادرات السعودية غير النفطية جهودها لتحسين كفاءة البيئة التصديرية، وتطوير القدرات التصديرية، وتعزيز المصدرين ومنتجاتهم وخدماتهم، من خلال مجموعة متنوعة من الخدمات تتراوح بين بناء قدرات المصدرين من خلال التدريب والتقييم، وتقديم تقارير السوق، والبضائع المتخصصة لدعم المصدرين السعوديين بالحوافز ومساعدتهم في إيجاد مشترين من خلال التجارة الدولية.
وتجدر الإشارة إلى أن التنويع الاقتصادي، وفقًا لرؤية المملكة 2030، هو مدخل رئيسي نحو تحقيقه، من خلال مجموعة متنوعة من المتغيرات مثل: مساهمة الصناعات غير النفطية في الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي.
يتم التأكيد هنا على أهمية هيئة تنمية الصادرات السعودية ووظيفتها كهيئة مكلفة بتنمية الصادرات السعودية غير النفطية والانفتاح على الأسواق العالمية.
توظف الهيئة جميع مواردها للمساعدة في رفع حصة الصادرات السعودية غير النفطية من 16٪ إلى 50٪ على الأقل من إجمالي الناتج المحلي غير النفطي.
ولتحقيق هذا الهدف، يتم تنفيذ العديد من الخطوات والجهود لجعل المنتج السعودي منافسًا قويًا في الأسواق العالمية والإقليمية.