زاد رجال الأعمال من البلدين استثماراتهم التبادلية بعد عودة العلاقات الاقتصادية القطرية العراقية بشكلها الصحيح منذ افتتاح الخط الملاحي للبلدين. نتيجة لمؤتمر بغداد الأخير للتعاون والشراكة في بغداد، هناك رغبة متزايدة في تعزيز هذه العلاقة.
وقال الشيخ تميم بن حمد آل ثاني إن بلاده لن تدخر جهدا للوقوف إلى جانب العراق وتقديم الدعم للشعب العراقي في جهوده لتحقيق نهضة شاملة في كل المستويات حتى نرى العراق كما كانت عليه من قبل وتعود لسابق عهدها.
منذ أبريل 2018، عندما تم افتتاح خط ملاحي جديد، نما التبادل التجاري بين قطر والعراق بنسبة 28 في المائة، ليصل إلى حوالي 472 مليون ريال قطري (حوالي 129.7 مليون دولار)، واستمر في النمو على مدى السنوات التالية.
حسب الغرفة التجارية القطرية.
تحالفات وشراكات قطرية عراقية
جدول المحتويات
Toggleأوضح مدير عام الغرفة التجارية في قطر السيد صالح بن حمد الشرقي أن هدف الغرفة هو تحسين التبادل التجاري بين قطروالعراق نتيجة للاتفاقية التي وقعتها الغرفة مع اتحاد الغرف العراقية في عام 2019 م.
وقال في حديث للجزيرة نت إن العراق لديه ثروة من الفرص الاستثمارية التي يمكن لرجال الأعمال القطريين الاستفادة منها. وأضاف أن مؤتمر بغداد سيساعد في دعم استقرار العراق وإعادة إعماره، واستعادة جاذبية الاستثمار في البلاد.
وبحسب مدير عام غرفة قطر، فإن السوق القطري يرحب بمزيد من التحالفات بين الشركات لزيادة التبادر التجاري بين قطر والعراق، مشيرا إلى أن هناك حاليا ما يقرب من 200 شركة قطرية عراقية مشتركة تعمل في السوق القطري في مختلف المجالات مثل التجارة والمقاولات وكذلك في مجالات الضيافة والعقارات والخدمات.
وقال أيضاً. ساهم الخط الملاحي بشكل كبير في تعزيز التبادل التجاري بين قطر والعراق، وكذلك نقل البضائع والسلع من دول أخرى مثل الأردن والكويت إلى قطر عبر العراق. وأعرب عن تفاؤله بتوسع التجارة بين قطر والعراق في السنوات المقبلة.
الحصول على استثمارات قطرية
يزعم رجل الأعمال أعمال القطري سعد آل تواه الهاجري أن العلاقات بين البلدين قد تحسنت بشكل ملحوظ منذ عام 2019.
وأكد وزير التجارة والصناعة القطري، علي بن أحمد الكواري، رغبة قطر في دعم البلدان التي تربطها بها علاقات تعاون عند التحدث مع الهاجري. نظرا لأهمية قطر وقربها، يمكن للبلدين الاستفادة من تعاون بعضهما البعض على عدد من المستويات المختلفة.
وأوضح الهاجري أن رجال الأعمال القطريين يترقبون بشغف استثمارات مستقبلية في البنية التحتية لشمال العراق، في المقام الأول بسبب استقرارها وأمنها، مع توقع أن تمتد هذه الاستثمارات إلى أجزاء أخرى من العراق كذلك في المستقبل القريب.
وبحسب قوله، يهتم المستثمرون العراقيون بالسوق العراقي بسبب موارده الطبيعية ومكوناته الكثيرة الجذابة، فضلاً عن بيئته الاستثمارية الخصبة.
في ضوء رغبة العراق في تعزيز العلاقات الاقتصادية مع دول الجوار وفتح أبوابها أمام الاستثمار الأجنبي، لا سيما في المناطق المتضررة من القتال ضد تنظيم الدولة الإسلامية، خاصةً بعد مؤتمر “بغداد للتعاون والشراكة” الذي جمع قادة الشرق الأوسط في بغداد، والذي يهدف إلى الحد من التوترات في المنطقة.