تحليل العملات اليوم
تعتمد عملية تحليل العملات على نوعين من القوة؛ هما: العرض والطلب؛ حيث يعتمد ذلك على كلّ من الأحداث السياسية والاقتصادية، ويمكن استعمال العديد من الاستراتيجيّات والتقنيات والأساليب في تحليل العملات اليوم، ومن خلالها تتم عملية التحليل اليومي ليس للعملات فحسب، وإنما للأصول المالية المختلفة. يساعد التحليل الجيد للعرض والطلب في سوق الفوركس على نجاح التداول، ومن خلاله يمكن للمستثمر الشراء بسعر أقل والبيع بسعر أعلى.
سبب الاعتماد على تحليل سوق العملات اليوم
يعتمد المتداولون على متابعة تحليل سوق العملات اليوم؛ حيث إن تحليل الأسواق المالية بشكل عام هي الطريقة التي يمكن من خلالها تحليل أسعار الأصول المالية، وذلك بعد دراسة الأسعار خلال فترة محددة على المخططات، ثم دمجها مع عدد من المؤشرات الفنية والبرامج الخاصة التي تقوم بالربط ما بين كل من السعر والفترة الزمنية، كما أنها تساعد على التنبؤ بسعر العملات المستقبلي.
يعتمد التحليل أيضاً على الأسعار السابقة؛ ذلك للتنبؤ بالتغيير الذي قد يطرأ على أسعار العملات في المستقبل، كما يرتبط تحليل العملات بقراءة السوق والأسعار؛ إذ إنه يعتمد على عدد من البيانات والمعطيات التي يمكن من خلالها تحديد ما إذا كان السعر تصاعديّاً أو هبوطيّاً خلال الفترة القادمة، ومن خلال هذه المعلومة يمكن تحديد صفقات التداول الأنسب، البيع أو الشراء.
طرق تحليل العملات
يعتمد تحليل العملات على مجموعة من الطرق، وهي:
تحليلات فنية للعملات
يرتبط إجراء تحليلات فنية للعملات بالرسوم البيانية؛ حيث يمكن وبمجرد النظر إليها القيام بالتحليل الفني، ويعتمد ذلك على نظرية داو التي تعتمد بدورها على العرض والطلب، وهي تركّز على أن التأثيرات التي تنشأ على العرض والطلب تقوم بالتأثير على الأسعار بشكل مباشر، الأمر الذي يبدو واضحاً على الرسوم البيانية.
التحليل الأساسي
تعد طريقة تحليل العملات هذه هي الأكثر أهمية، وهي تعتمد على استعمال البيانات البيانية، التي تتضمن كلاً من أسعار الفائدة ومعدلات التضخم، كما أنها تعتمد على فرضية أن الأسعار المعروضة في السوق المالي غير دقيقة على المدى القصير؛ إلا إن الأسعار تعود بعد فترة إلى السعر الحقيقي للعملة، وخلال فترة التداول يتم تصحيح مسار الأسعار.
لا يقوم التحليل الأساسي بتحديد نقاط البيع والشراء بشكل دقيق؛ إلا في حال المتداولين القادرين على التنبؤ بحركة السوق على المدى الطويل، وهو يعتمد على مجموعة من العوامل التي ترتبط بدولة العملة؛ مثل: الظروف السياسية، المؤشرات النقدية الوطنية، التطورات التكنولوجية والأحداث الدولية، وتقوم هذه العوامل معاً بالتأثير على سعر العملات.
حركة السعر
على الرغم من كونها إحدى طرق تحليل العملات؛ إلا إنها تندرج وتتبع بشكل أوضح للتحليل الفني للعملات؛ حيث تعتمد على أن حركة السعر تتوافق مع البيانات الأساسية في نظرية داو؛ إلا إنها تذكر أن الأدوات الفنية التي يستخدمها المتداولون لا تمنحهم مزايا عن غيرهم من المتداولين الذين لا يستخدمونها أو الذين يقومون بتحليل العملات على طريقتهم، وساهم ذلك في رواج هذه الطريقة.
بشكل عام إن المتداولين يعتمدون على سعر وتحركات العملة، وعلى الرسوم البيانية التي لا تحتوي على أي مؤشر للحصول على البيانات، كما أنهم يعتبرون أن المؤشرات هي وسيلة للدعم فقط، وبالتالي يعتمد التداول الذي يرتكز على حركة السعر على التصور الذي يرجّح عودة السوق إلى مستوى السعر الذي انعكس منه؛ نتيجة العرض والطلب عند هذا المستوى.
العرض والطلب
يتم استخدام الرسوم البيانية أيضاً في هذه الطريقة، وهو يعتبر التمثيل البياني لتسلسل حركة السعر نتيجة العرض والطلب؛ حيث يتم تسجيل تاريخ السوق على الرسم وذلك على النحو التالي: يتم تمثيل السعر على المحور 0Y، ويتم تمثيل الوقت على المحور 0X، وبغض النظر عن استراتيجية المتداول أو إذا كانت صفقته قصيرة المدى أو طويلة؛ فإن الانطلاق يكون من الرسم البياني، ويعتبر ذلك من الطرق القديمة التي يتم من خلالها تحليل العملات؛ إذ يتم الاعتماد عليها في سوق وول ستريت المالي منذ أكثر من 100 عام.
أساسيّات التحليل الفني للعملات
فيما يلي الأساسيّات والقواعد التي يمكن من خلالها تعلم التحليل الفني للعملات:
فهم نظريات داو
تتكون هذه النظريات مما يلي:
- عكس تقلبات السوق من المعلومات المتاحة: يذكر المحللون الفنيون أن التغيرات التي تتم على سعر العملة وجودتها توضح المعلومات المتاحة عنها، وبالتالي فإن السعر يكون قيمة عادلة، أما التغير الذي يحصل حول التداول فإنه متبوع بالأخبار الرئيسية حول العملة.
- تخطيط حركة السعر والتنبؤ بها: يذكر المحللون الفنيون بأن هناك فترة يتم فيها تحرك السعر بشكل عشوائي؛ إلا إن هناك فترات يتحرك السعر باتجاه معيّن، وبمجرد أن يتم تحديد الاتجاه فإنه يمكن جني الأرباح من التداول، وذلك من خلال البيع بسعر مرتفع في حال الاتجاه التصاعدي والشراء عند الاتجاه الهبوطي بسعر منخفض، كما يمكن تحديد الاتجاهات قصيرة وطويلة الأجل.
- التاريخ يعيد نفسه: بشكل عام فإن المتداولين لا يقومون بتغيير أهدافهم؛ لذا فإنه من المتوقع التفاعل مع الظروف الحالية بنفس طريقة التفاعل في الظروف المشابهة سابقاً، ويمكن من خلال ذلك أن يستخدم المحللون معرفتهم بطريقة التفاعل لتحقيق الربح عند التعرض لنفس الظروف.
البحث عن النتائج السريعة
يعتمد التحليل الفني على فترات قصيرة تتراوح ما بين دقائق متعددة إلى شهر واحد فقط، ويعتبر هذا التحليل هو الأنسب للمتداولين الراغبين بالحصول على مبالغ مالية نتيجة تداول العملات بشكل دائم، وذلك عكس ما يتم في التحليل الأساسي؛ حيث إنه يعتمد على البيانات المالية والأساسية التي تنشأ خلال فترة زمنية طويلة.
قراءة الرسوم البيانية لتحديد اتجاه الأسعار
يعتمد المحلل الفني على الرسوم البيانية في تحديد اتجاه الأسعار، ويتم تصنيف الاتجاهات بالشكل الآتي:
- الاتجاه الصعودي: يحصل فيه ارتفاعات وانخفاضات بشكل تدريجي في قيعان أقل.
- الاتجاه الهبوطي: يحصل عندما تنخفض الارتفاعات تدريجيّاً كما تكون القمم أقل.
- الاتجاهات الأفقية: تنشأ هذه الاتجاهات عندما تفشل الارتفاعات والانحفاضات المتتالية بالتغير عن الوضعية التي تسبقها.
موقع تحليل العملات
يوجد مجموعة من المواقع التي يمكن الاعتماد عليها في تحليل العملات، ومن بينها:
- موقع BabyPips: يعد موقع تحليل العملات هذا من المواقع التي تقدم المعلومات للمبتدئين في عالم التداول؛ حيث يوفر لهم مجموعةً من الخدمات، ومنها شرح مفاهيم تداول العملات، بالإضافة إلى ذلك فهو يقدم مزايا وعيوب تداول كل عملة، وتحليل فني يومي من خلال الرسوم البيانية التي يتم تحديثها بشكل مباشر.
- موقع Forex: يعتبر من المواقع المناسبة للمحترفين ومتوسطي الخبرة في تداول العملات؛ حيث يقدم العديد من المعلومات والنصائح اليومية، وهو يقدم المواضيع والمقالات التي تناقش قضايا خاصة بتداول العملات الرقمية، ويمكن لمستخدميه إجراء الحوارات معاً.
- موقع Forexlive: يساعد الموقع المستخدمين في تحديد أفضل محركات جلسات التداول؛ حيث إنه يوفر التقارير الإخبارية بشكل يومي؛ مما يعني أنه يزود المستخدمين بالأخبار الحديثة المؤثرة في تداول العملات، ويمكن للمستخدم التحكم بلوحة الأوامر الخاصة بأزواج العملات، بالإضافة إلى ذلك فهو يقوم بجمع النقاط الهامة التي يجب على أي زائر قراءتها.
