تعد عملة ريبل Ripple، التي يرمز لها بالرمز XRP، واحدةً من أشهر العملات الرقمية عالميّاً، تمّ إصدارها لأول مرة عام 2013، وذلك من خلال شركة أوبن كوين، وتمكّنت العملة خلال وقت قصير تعدين عدد كبير منها؛ حيث قام بتمويل ذلك العديد من الشركات العالمية وعدد من المستثمرين الكبار؛ ممّا ساهم في منحها ثقة عدد كبير من المستثمرين، ومن أهم الشركات العالمية التي تستعمل هذه العملات هي: سانتاندير، ويونيكريديت.
ريبل بلوك تشين
تُعرف ريبل بلوك تشين أيضاً باسم ريبل نت RippleNet، وهي تُعد من أحدث أشكال البروتوكولات المدفوعة على البلوكتشين؛ حيث عملت شركة ريبل على جمع كافة منتجاتها في شبكة واحدة؛ وذلك لإمكانية استخدامه لنقل القيمة بطرق مختلفة، ويمكن من خلالها أيضاً توليد القيمة والسيولة بدون استعمال الريبل.
ويمكن القول بأن الريبل نت تعد أكثر أشكال تقنية البلوكتشين تقدّماً في المدفوعات العالمية؛ حيث إنها تسهّل على المؤسسات المالية الوصول لشبكة تتوزّع حول أكثر من أربعين دولةً حول العالم، وترتبط مع أكثر من 300 مُقدّم خدمة، وهي تعمل من خلال استضافة أصول قيمة متعددة.
كيفية شراء ريبل
يستطيع المتداولين الراغبين في شراء عملة ريبل اتباع الخطوات التالية، وهي:
إنشاء محفظة ريبل
تعد محفظة ريبل هي النوع الأفضل من المحافظ لهذه العملة، ويمكن تحميلها على الهاتف الذكي، ثم فتح المحفظة، وحينها يشترط القيام بإنشاء حساب جديد، وذلك من خلال الضغط على Create new account وإضافة المعلومات الشخصية المطلوبة، ويجب اختيار مكان لتخزين المحفظة في الجهاز، ويجب أن يكون هذا المكان سهل للمستخدم من جهة، وصعب الوصول لأي شخص آخر من جهة أخرى.
وتطلب المحفظة من المُستخدم تشفير ملف المحفظة، وإدخال كلمة مرور صعبة التخمين، والضغط على encrypt account، وإضافة المعلومات المطلوبة، وكتابة عنوان المحفظة والذي يجب أن يكون سريّاً، وبمجرد إنهاء هذه الخطوات فإن المستخدم يكون قد امتلك المحفظة.
شراء بتكوين أو إيثريوم للاستبدال
ليتمكّن المتداول من شراء الريبل؛ فإن عليه بدايةً أن يقوم بشراء البتكوين أو الإيثريوم وتحويلها إلى ريبل؛ وذلك بالاعتماد على إحدى منصات التداول الشهيرة، التي تشترط أن يملك حساباً عليها، وذلك بعد أن يقوم بتعبئة البيانات الشخصية، ورقم الهاتف، وإرسال صورة البطاقة الشخصية، وإضافة بيانات الحسابات المصرفية.
استبدال البتكوين أو الإيثريوم بالريبل
يجب على المتداول التوجّه إلى منصة بينانس Binance لاستبدال العملة التي قام بشرائها، سواءً كانت البتكوين أو الإيثريوم بالريبل، ويكون ذلك إما من خلال خيار Lmit، الذي يمكن من خلاله تعيين السعر الذي يريد المستخدم إنفاقه لشراء الريبل بشكل يدوي، أو من خلال خيار Market، الذي يعد هو الأفضل والأسهل ويتم ملأ الطلب بأفضل الأسعار الموجودة.
شراء ريبل بالفيزا والماستر كارد
يُشار هُنا إلى إمكانية استبدال الخطوة السابقة بهذه الخطوة، وذلك في حالة الرغبة بشراء هذه العملة اعتماداً على الفيزا والماستر كارد، ويتم ذلك من خلال منصة Changelly، ويشترط بالطبع على المستخدم أن يمتلك حساباً في هذه المنصة لإتمام عملية الشراء، كما يمكنه بدلاً من إدخال بياناته أن يقوم بربط الحساب بحسابه الشخصي على موقع الفيسبوك.
ولشراء هذه العملة من خلال الفيزا أو الماستر كارد؛ فإن على المتداول إنفاق مبلغ لا يقل عن 100 دولار، ويقوم بوضع المبلغ الذي يريد إنفاقه في مكان خاص ويحدد العملة الرقمية المطلوبة، وهي ريبل XRP، وبعد ذلك تظهر تكلفة العملية والفترة اللازمة لإتمامها، التي تتراوح ما بين 5-30 دقيقة، ثم الضغط على التالي لتحويله إلى صفحة أخرى تحتوي على عنوان المحفظة، التي يجب الحرص الشديد عند إدخالها.
مميّزات عملة ريبل
تماماً كما في العملات الرقمية الأخرى؛ فإن عملة ريبل تسعى إلى أن تكون المعاملات المالية أكثر سهولة، ودون الحاجة إلى وجود طرف ثالث بين كلٍّ من المرسل والمستقبل؛ وذلك كونها تعتمد على نظام مدفوعات مفتوح المصدر، الأمر الذي يساعد المتعاملين بها من التخلص من قيود الشبكات المالية، وهي تمتاز بأن تشفيرها يعتمد على خوارزميّات معقّدة، الأمر الذي يجعل من الصعب تقليدها أو نسخها.
ونظراً لكونها عملة رقمية؛ فذلك يعني أنها ليست مقيّدةً بقيود، أو قد تترتب عليها غرامات وضرائب، أو أيّ رسوم للتبادل، أو المصاريف المالية بشكل عام التي تُفرض على مُستخدمي العملة المحليّة.
كما أنها تعتمد في استخراجها على عملية تعدين معقدة نوعاً ما؛ إذ إنها تحتاج إلى معالجات قويّة، الأمر يجعل الناتج منها محدوداً للغاية، وتبعاً لهذه الطريقة فإنه يتم حماية عملة ريبل من التضخم، الأمر الذي يساهم في استقرار القيمة السعرية لها.
وتعتمد عملة ريبل في المعاملات المالية على تقنية الند بالند، التي بدورها تعتمد على معالجات المُرسِل والمُستقبِل؛ وبذلك لا يوجد حاجة لوجود طرف ثالث، أو وسيط مالي لإنهاء عملية التحويل؛ وذلك ما لا يتحقّق في العملات المحليّة؛ حيث يشترط أن يتوفر طرف ثالث في المعاملات المالية.
تعدين ريبل
لا يمكن تعدين عملة ريبل الرقمية؛ وذلك لأن كافة الوحدات الخاصة بها تمّ تحديدها واستخراجها مُسبقاً؛ حيث يبلغ المعروض من هذه العملة ما يقارب 100 مليار وحدة ريبل؛ ولهذا فإن شركة Ripple Labs المطوّرة للعملة منحت نفسها ما يقارب 62 مليار عملة ريبل لبيعها بشكل دوري؛ إذ يتم عرضها في سوق العملات الرقمية.
ويمكن للمتداولين شراء ريبل بالدولار أو ريبل بالريال أو بأيّ عملة يختارونها، كما وضعت الشركة 55 مليار وحدة ريبل في محفظة الضمان عام 2017 لطمأنة المستثمرين فيها.
طريقة عمل عملة ريبل
يتم تأمين تداول العملة الرقمية ريبل عند تأمين هذه العملية؛ وذلك من خلال مشروع يُطلق عليه جمهور المدققين، ويمكن لأيّ شخص أن يكون مدققاً؛ إلّا إنّه وعلى عكس مُشغلي العقد للعملات الرقمية الأخرى؛ فإن ذلك لا يعد مُجزياً من الناحية الماديّة؛ لذا فإن المدققين غالباً عبارة عن مؤسسات تسعى إلى ضمان نظام ريبل، أو قد يكون المدققين من المطورين، أو كبار المستثمرين في العملة.
وللمشاركة في تأمين هذه الشبكة فإنه يجب حصول المدققين على الموافقة، كما تُوصي الشركة المطوّرة للعملة منح الثقة لقائمة العقد الفريدة؛ وذلك للتحقّق من صحة المعاملات الخاصة بها.
وينبغي التنويه إلى أنه لا يمكن للعملة العمل مع خوارزمية مُستهلكة للطاقة بشكل كثيف؛ مثل التعدين، لذا فقد طوّرت الشركة خوارزميّةً خفيفة يُطلق عليها اسم خوارزميّة توافق بروتوكول إجماع الريبل RPCA، الأمر الذي يعني أن تشغيل العقد يستهلك موارداً قليلةً للغاية.
ويعد ريبل بلوك تشين واحداً من بين مجموعة من الحلول التي قامت الشركة بتطويرها؛ حيث إنها قامت بتطوير مجموعة أخرى من الحلول؛ ومن أهمها RippleNet، التي تعتبر بمثابة بنية تحتية تجمع ما بين الحلول الآتية:
- نظام xCurrent: هو عبارة عن نظام تسوية وتتبع فوري للمدفوعات الدولية التي تتم بين أعضاء شبكة RippleNet، ويمكن تداول أيٍّ من العملات الرقمية أو التقليدية من خلالها، ولا يعد استعمال عملة ريبل إلزاميّاً فيه.
- ونظام xVia: هو نظام اتصالات موحّد مُصمّم ليكون موجهاً للمؤسسات المالية.
- نظام xRapid: هو عبارة عن نظام دفع يمكن من خلاله إجراء عملية التحويل الفوري للعملات بالاعتماد على عملة ريبل؛ حيث يتم تحويل الدفع من خلال العملة التقليدية التي تتحوّل إلى ريبل، ويتم إرسالها للمستلم لتتحول مرةً أخرى إلى عملة بلد المستقبل، ويعد هذا النظام من أسرع الحلول وأقلها في التكلفة، واعتمدت عليه العديد من البنوك والمؤسسات المالية الكبرى.
