صرح أحد مديرو المحفظة المالية في الصين لأن شركة China Evergrande ” قامت بارتكاب جريمتين أساسيتين” ساهمتا في حدوث المشكلة المالية التي تواجهها حاليًا. نتيجة لذلك، فإن المستثمرين “يتعرقون بالتأكيد”. حسب أحد مُديري المحفظة.
الجُرم الأول هو أن عملاق العقارات الذي يعاني من ضائقة مالية اقترض الكثير من المال، كما تقول تيريزا كونغ، مديرة الدخل الثابت في ماثيوز آسيا. شركة Evergrande، مطور العقارات هي الشركة الأكثر مديونية في العالم، لديها أكثر من 300 مليار دولار من الالتزامات.
الجُرم الثاني هو أن الشركة لديها “حوكمة مؤسسية مشكوك فيها”.
قال كونغ، وهو أيضًا مدير محفظة: ” عندما ترتكب مثل هذين الجُرمين معًا، يكون الأمر أشبه بامتلاك غابة جافة حقًا وصار مشتعل حقًا”.
تفاقمت مشاكل شركة Evergrande في الأسابيع الأخيرة.
حذرت الشركة المستثمرين مرتين في غضون أسبوعين من أنها قد تفشل. صرح مُديرو شركة Evergrande يوم الثلاثاء أن الشركة معرضة لخطر التخلف عن السداد، مما يشير إلى أن مخاوف مماثلة قد تنتشر إلى الصناعات الأخرى المرتبطة.
حذرت شركة Evergrande يوم الثلاثاء من أن مبيعات العقارات ستستمر في الانخفاض بشكل كبير هذا الشهر، مما يؤدي إلى تفاقم مشاكل التدفق النقدي الحاد للشركة.
كانت الشركة تسعى لكسب أموال من خلال بيع أصول مختلفة، لكن لم يتم إجراء أي مبيعات حتى الآن، وفقًا لبيان صدر يوم الثلاثاء.
هل هناك تأثير معدي؟
شركة Evergrande هي ثاني أكبر مطور عقاري في الصين من حيث المبيعات.
ظل المحللون يراقبون عن كثب احتمالية انتشار العدوى في صناعة العقارات، فضلاً عن التهديدات المالية النظامية الأكبر في الصين.
وحذر كونغ من أن النظام يتمتع “بقدر كبير من النفوذ”. وقال أيضاً: “لهذا السبب … من المهم ضمان استمرار السيولة والثقة”.
“أخيرًا وليس آخرًا، لضمان عدم وجود المزيد من السخط المجتمعي لأن Evergrande لديها مثل هذا النطاق الواسع.”
وفقًا لموقع الشركة على الويب، تمتلك شركة Evergrande ما يقرب من 1300 مشروع عقاري في أكثر من 280 مدينة صينية.
اندلعت احتجاجات مشتري العقارات والمستثمرين الغاضبين في عدد من البلدات الصينية في الأيام الأخيرة، وفقًا لرويترز.
وأضاف كونغ: “لذا فُهم في كل مكان فيما يتعلق بقدرتهم على تسليم الممتلكات، وإذا تم اقتطاع ذلك، فيمكننا رؤية المزيد من المشكلات”.
من المرجح أن يكون المستثمرون الأجانب هم الأولوية الأخيرة.
وفقًا لما قاله كونغ، فإن المستثمرين الأجانب الذين يمتلكون سندات شركة Evergrande “يتصببون عرقاُ بالتأكيد”.
وفقًا لمدير المحفظة، فإن الحكومة واضحة بشأن هدفها المتمثل في ضمان الاستقرار الاجتماعي، والذي يتضمن إعطاء الأولوية لمشتري المنازل.
وأوضح كونغ: “أول شيء تريد القيام به هو تقديم … ثقة كافية … توفير السيولة، حتى يتمكنوا من تسليم تلك المنازل إلى الأفراد الذين يضعون المال”.
وقالت إنه من المرجح أن تكون الأولوية الثانية للمستثمرين الصغار، أو مستثمري التجزئة الأقل خبرة.
“المستثمرون في الخارج، من ناحية أخرى، هم مستثمرون مؤسسون يجب أن يكونوا على دراية بهذه المخاطر. لذلك، أعتقد أن الكثير من هؤلاء المستثمرين يجب أن يفكروا في نوع من التعديل والتمديد، مما يعني أنهم قد يضطرون إلى إجراء تخفيض على رأس مالهم أو دفع قسيمتهم في وقت لاحق “، أضاف كونغ. القسيمة هي الفائدة السنوية المدفوعة على السند.
وفقًا لبيانات Refinitiv Eikon، فإن لدى شركة Evergrande ستة أوراق نقدية مستحقة العام المقبل وعشرة أوراق في عام 2023، من إجمالي 24 سندًا تم إصداره. يتم تمثيل سنداتها أيضًا في عدد من المؤشرات الآسيوية ذات العائد المرتفع.
انخفض سهم شركة Evergrande بأكثر من 80 ٪ هذا العام، كما تراجعت سنداته.
