حصلت مجموعة إيفرجراند المطور العقاري الضخم في الصين على أموال لسداد مدفوعات الفائدة على الأوراق النقدية بالدولار قبل أيام فقط من الموعد النهائي الذي كان من شأنه أن يضع المطور العقاري المتعثر في حالة تخلف رسمي عن السداد.
وتحقق المصدر من قصة يوم الجمعة في صحيفة ” سيكيوريتيز تايمز ” المدعومة من الحكومة، مفادها أن شركة إيفرجراند أرسلت 83.5 مليون دولار من مدفوعات الفائدة إلى حساب سيتي بنك يوم الخميس، مما يسمح لها بتسوية جميع حاملي السندات قبل انتهاء فترة السماح في 23 أكتوبر.
حتى إذا كانت شركة إيفرجراند لا تزال بحاجة إلى سداد مدفوعات في المواعيد النهائية للديون الأخرى، فإن اعلان المطور العقاري الصيني إيفرجراند عن السداد سيوفر بعض الراحة للمستثمرين والمنظمين الذين يساورهم القلق بشأن العواقب الأكبر للتخلف عن السداد بشكل غير منظم وعدوى الأسواق المالية العالمية في الخارج.
وقال محامي إعادة الهيكلة ومقره هونج كونج يمثل بعض حاملي السندات: “يبدو أنهم “إيفرجراند” يتفادون التخلف عن السداد على المدى القريب، ومن المريح أنهم تمكنوا من الحصول على أموال”.
وتابع “إيفرجراند”، من ناحية أخرى، لا يزال يتعين عليها إعادة هيكلة ديونها.
ربما يكون السداد استراتيجية بالنسبة لهم للحصول على بعض الدعم من أصحاب المصلحة قبل الشروع في المهمة الصعبة المتمثلة في إعادة الهيكلة”.
شركة إيفرجراند كانت قد أخلفت عن موعدٍ سابق لسداد ديونها مّنذ أسابيع وهذا ما جعل الزمة خانقة بالنسبة لهم وأيضاً جعل معنويات المستثمرين وحاملي سندات شركة إيفرجراند تهبط بشكل كبير بعدما توقعوا ان تُعلن الشركة إفلاسها نهائياً.
المستثمرين فالبداية كانوا يتوقعون أن الحكومة الصينية وبحكم الحزب الشيوعي لن يتركوا أحد أعمدة اقتصاد الصين ” المطور العقاري الضخم شركة إيفرجراند” أن يهبط ويعلن افلاسه لكن وعلى غير المتوقع لم تأبه الحكومة الصينية لشركة إيفرجراند أو لغيرها.
ربما لأن شركة إيفرجراند جراند كانت قد تخطت الثلاث خطوط الحمراء التي رسمتها الحكومة الصينية للمطورين العقاريين بشأن الديون وعملية الاقتراض من البنوك.
ولم تصرح شركة إيفرجراند للتعليق هذا الخبر أو غيره من الأخبار التي تُفيد بأن الشركة في طريقها للنهوض.