تراجع أسعار النفط بنسبة تزيد عن 1% بفعل قوة الدولار مع تقدم ترامب في بنسلفانيا
شهدت أسعار النفط انخفاضًا يتجاوز 1% يوم الأربعاء بسبب ارتفاع الدولار الأميركي، حيث تقدم دونالد ترامب
بشكل ملحوظ في الانتخابات الرئاسية الأميركية.
وفقًا لما أفادته شبكة NBC News، من المتوقع أن يفوز ترامب بالولاية الحاسمة بنسلفانيا، ما يمنحه 266 صوتًا انتخابيًا مقابل 218 صوتً النائب
الرئيس كامالا هاريس.
انخفضت عقود خام برنت الآجلة بمقدار 92 سنتًا، أو 1.22%، لتصل إلى 74.61 دولارًا للبرميل عند الساعة 2:53 صباحًا
بتوقيت شرق الولايات المتحدة. بينما تراجع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي بمقدار 83 سنتًا، أو 1.15%، ليصل إلى 71.16 دولارًا للبرميل.
وإلى جانب تأثير قوة الدولار على السلع، تتوقع المحللة المستقلة تينا تينغ أن رئاسة ترامب قد تضيف ضغوطًا على
الاقتصاد الصيني، مما يقلل من الطلب على النفط، خاصةً أن الصين تُعد أكبر مستورد للنفط الخام عالميًا.
وكان الدولار في طريقه لتحقيق أكبر ارتفاع يومي له منذ مارس 2020، بفضل صفقات “ترامب” التي بدأت تؤثر في السوق.
فعندما يقوى الدولار، يصبح شراء النفط أكثر كلفة لحاملي العملات الأخرى، مما يقلل من الطلب.
ويرى سوني كوماري، خبير السلع في ANZ Research، أن فوز ترامب قد يدعم أسواق النفط على المدى القصير بسبب احتمالية فرض عقوبات أشد
على صادرات النفط الإيراني. ومع ذلك، قد يكون التأثير سلبيًا على المدى الطويل؛ لأن سياسات ترامب
قد تدعم قطاع النفط والغاز الأميركي، مما يعزز النزعة الحمائية ويقلل الطلب.
وفي سياق آخر، أثرت مؤشرات ضعف الطلب أيضًا على أسعار النفط يوم الأربعاء، بحسب ما
أوضحت بريانكا ساشديفا، المحللة في فيليب نوفا. وأشارت إلى أن بيانات معهد البترول الأميركي أظهرت أن مخزونات الخام الأميركية ارتفعت بأكثر من التوقعات.
ووفقًا لمصادر السوق، ارتفعت مخزونات الخام الأميركية بمقدار 3.13 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 1 نوفمبر، مقارنة بتوقعات ارتفاع قدرها 1.1 مليون برميل. أما مخزونات البنزين فقد تراجعت بمقدار 928,000 برميل، وجاء هذا تقريبًا مطابقًا للتوقعات، بينما انخفضت مخزونات المشتقات النفطية بمقدار 852,000 برميل.
في الوقت ذاته، بدأت شركات النفط والغاز في خليج المكسيك الأميركي بتعليق الإنتاج وسحب العمال قبل اقتراب عاصفة استوائية تُدعى رافائيل، والتي يُتوقع أن تتحول إلى إعصار من الفئة الأولى بحلول صباح الأربعاء.