تراجع أسعار الذهب قبيل الانتخابات الأميركية وقرار الاحتياطي الفيدرالي
تداولت أسعار الذهب ضمن نطاق ضيق يوم الثلاثاء، حيث أحجم المستثمرون عن اتخاذ مراكز كبيرة قبيل
الانتخابات الرئاسية الأميركية واجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي المنتظر في وقت لاحق من هذا الأسبوع.
أسعار الذهب
سجل الذهب الفوري انخفاضاً بنسبة 0.1% ليصل إلى $2,733.39 للأوقية بحلول الساعة 02:25 بتوقيت غرينتش، بعد أن كان قد بلغ مستوى قياسي عند $2,790.15 الأسبوع الماضي.
كما تراجعت العقود الآجلة للذهب في الولايات المتحدة بنسبة 0.1% لتصل إلى $2,742.40.
ومع اقتراب الانتخابات، تتساوى تقريباً نسب الدعم للمرشحين؛ الديمقراطية كامالا هاريس
والجمهوري دونالد ترامب، مما يجعل النتائج غير مؤكدة، وقد يبقى الغموض لعدة أيام بعد انتهاء التصويت.
ويقول المحلل إدوارد مير من “ماريكس” إن “الذهب يمكن أن يتجه للصعود بغض النظر عن
الفائز، حيث لا يظهر أي من المرشحين استعدادًا لتقليص الإنفاق، بل يبدو أن كلاهما سيعزز من ذلك”.
وبينما قد يشهد الذهب تقلبات على المدى القصير، يرى مير أن الوصول إلى هدف $3,000 بحلول
عام 2025 يبدو قابلاً للتحقق، خاصة مع استمرار الإنفاق الحكومي.
ومن المتوقع أيضًا أن تتجه الأنظار إلى قرار سعر الفائدة من الاحتياطي الفيدرالي يوم الخميس، مع تصريحات لرئيسه جيروم باول وعدد من المسؤولين.
وتشير أداة CME FedWatch إلى توقع الأسواق خفضًا بمقدار ربع نقطة هذا الأسبوع، مما سيجعلها
ثاني مرة يُخفض فيها سعر الفائدة في الولايات المتحدة هذا العام.
وأوضحت الاستراتيجية في الأسواق “ياب جون رونغ” من IG أن هذا الخفض المتوقع بشكل كبير
قد لا يحفز رد فعل كبير من أسعار الذهب، حيث سيكون التركيز منصبًا على توجهات صناع السياسات المستقبلية.
يعتبر الذهب تحوطًا ضد التوترات الجيوسياسية، وعادة ما يزدهر في بيئة أسعار فائدة منخفضة.
أما في الصين، والتي تعد من أكبر المستهلكين للمعادن، يعقد البرلمان اجتماعاته من 4 إلى 8 نوفمبر، حيث يتطلع السوق إلى الموافقة على المزيد من الإجراءات التحفيزية المالية.
بالنسبة للمعادن الأخرى، استقر سعر الفضة عند $32.46 للأوقية، في حين انخفض البلاتين بنسبة 0.1% ليصل إلى $982.50، وارتفع البلاديوم بنسبة 0.2% إلى $1,076.50.
المصدر: الوكالات
