النفط يهبط بشكل حاد وسط مخاوف من ركود اقتصادي عالمي

في البداية، تراجعت أسعار النفط بأكثر من 3٪ يوم الإثنين.
وجاء هذا الانخفاض استكمالًا لسلسلة من الخسائر بدأت الأسبوع الماضي.

في هذا السياق، أدت التوترات المتصاعدة بين الصين والولايات المتحدة إلى إشعال المخاوف من دخول العالم في ركود اقتصادي.
وبالتالي، تزايدت التوقعات بانخفاض الطلب العالمي على النفط.

عند الساعة 00:49 بتوقيت غرينتش، انخفض خام برنت 2.28 دولار، أي بنسبة 3.5٪، ليصل إلى 63.30 دولارًا للبرميل.
وفي المقابل، تراجع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي بمقدار 2.20 دولار أو 3.6٪ إلى 59.79 دولارًا.

علاوة على ذلك، سجّل الخامان أدنى مستوياتهما منذ أبريل 2021.

من ناحية أخرى، شهد يوم الجمعة هبوطًا حادًا بنسبة 7٪.
ويُعزى ذلك إلى فرض الصين رسومًا جمركية جديدة على السلع الأميركية.

نتيجة لذلك، تصاعدت الحرب التجارية، ما جعل المستثمرين يتوقعون تباطؤًا اقتصاديًا وشيكًا.
وعليه، خسر خام برنت حوالي 10.9٪ خلال الأسبوع، بينما تراجع خام غرب تكساس بنسبة 10.6٪.

وفي هذا الإطار، صرّح ساتورو يوشيدا، محلل السلع لدى “راكوتين سيكيوريتيز”، أن القلق من تأثير الرسوم على الاقتصاد هو الدافع الرئيسي لهذا الانخفاض.

بالإضافة إلى ذلك، أشار إلى أن خطط أوبك+ لزيادة الإنتاج تضيف مزيدًا من الضغوط البيعية في السوق.

كما نوّه إلى أن فرض رسوم انتقامية من دول أخرى قد يكون له تأثيرات كبيرة في المرحلة المقبلة.

لاحقًا، توقّع يوشيدا أن يهبط خام غرب تكساس إلى 55 دولارًا، وربما حتى إلى 50 دولارًا، في حال استمر تراجع الأسواق المالية.

من جهة أخرى، أعلنت الصين يوم الجمعة فرض رسوم إضافية بنسبة 34٪ على الواردات الأميركية، كرد على رسوم ترامب الجديدة.
وبالتالي، تأكدت مخاوف المستثمرين من أن حربًا تجارية عالمية على وشك التصاعد.

واردات النفط والغاز

رغم ذلك، تم إعفاء واردات النفط والغاز والمنتجات المكررة من الرسوم الأميركية.

ومع ذلك، فإن هذه السياسات قد تؤدي إلى ارتفاع التضخم، وتباطؤ النمو، وزيادة حدة النزاعات التجارية.

نتيجة لذلك، من المرجح أن تتأثر أسعار النفط سلبًا خلال الفترة القادمة.

إلى جانب ذلك، قال رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول إن الرسوم الجديدة كانت أكبر من المتوقع.
وأوضح أن النتائج المتوقعة تشمل تضخمًا مرتفعًا ونموًا أبطأ.

أخيرًا، شدّد وزراء أوبك+ خلال عطلة نهاية الأسبوع على ضرورة الالتزام الكامل بالحصص الإنتاجية.
وطالبوا الدول التي تجاوزت إنتاجها بوضع خطط تعويضية قبل 15 أبريل.

المصدر: الوكالات

يمكنك الاطلاع على اخر اخبار التداول في موقع توصيات