ارتفعت أسعار الذهب إلى أعلى مستوى شهري يوم الأربعاء، بعد انفجار دموي في غزة أثار مخاوف من تصاعد النزاع الإقليمي وجعل الذهب الذي يُعتبر ملاذاً آمناً خيارًا مفضلًا ضد مخاطر الحروب.
ارتفع الذهب الفوري بنسبة 0.8% ليصل إلى 1938.19 دولار للأوقية بحلول الساعة 05:01 بتوقيت جرينتش، بعد أن سجل أعلى مستوى له منذ 20 سبتمبر في وقت سابق من الجلسة. وزادت عقود الذهب الأمريكي أيضًا بنسبة 0.8% لتصل إلى 1950.90 دولارًا.
استفاد الذهب من مزيج من عوامل، منها السعر الجيوسياسي والذي يشمل قلقاً من تصاعد النزاع المستمر، بالإضافة إلى الزخم بعد اختراق مستويات تقنية رئيسية ومخاطر تضخمية نتيجة ارتفاع أسعار النفط، بحسب ما قاله كيلفن وونغ، كبير محللي الأسواق لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ في شركة أوندا.
أعلنت السلطات الفلسطينية عن مقتل مئات الأشخاص في انفجار وقع في مستشفى بمدينة غزة يوم الثلاثاء، مما أشعل احتجاجات في الضفة الغربية ومناطق اخرى في الشرق الأوسط.
قال يياب جون رونج، محلل الأسواق في شركة IG: “تظل تدفقات ملاذ آمن في ظل التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط هي الدافع الرئيسي لأسعار الذهب”.
وأضاف: “قد تكون مخاطر تصاعد النزاع داعمة للأسعار في الوقت الحالي، ولكن مستوى 1945 دولار قد يثبت أنه مستوى مقاومة حاسم”.
ارتفعت أسعار الذهب بمقدار حوالي 100 دولار منذ بدء النزاع، على الرغم من البيانات الاقتصادية القوية في الولايات المتحدة مؤخرًا، مما زاد من توقعات برفع أسعار الفائدة على المدى الطويل، مما قد يؤثر سلبًا على الذهب كملاذ غير مدر للعوائد.
ينتظر المستثمرون الآن كلمة رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، يوم الخميس للحصول على إشارات بشأن أسعار الفائدة.
وقالت OCBC في تقريرها الشهري حول السلع: “يبدو أن السرد الخاص بالفائدة الطويلة الأجل الذي عرقل ارتفاع أسعار الذهب على مدى الأسابيع القليلة الماضية يظهر عليه علامات تجريبية بينما يتطلع الأسواق إلى تصريحات محدثة من مسؤولي مجلس الاحتياطي الفيدرالي”.
المصدر: CNBC