الأسواق الأوروبية تتجه للانخفاض

الأسواق الأوروبية تتجه للانخفاض مع تفاعل الأسواق مع قرارات الفيدرالي وبيانات التضخم الأمريكية

من المتوقع أن تفتتح الأسواق الأوروبية على انخفاض يوم الخميس، حيث يتفاعل المستثمرون في المنطقة
مع أحدث قرارات السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي وبيانات التضخم الأمريكية.

تشير التوقعات إلى أن مؤشر فوتسي البريطاني سيفتتح منخفضًا بمقدار 29 نقطة عند 8,193 نقطة، ومؤشر داكس
الألماني بانخفاض 41 نقطة عند 18,600 نقطة، ومؤشر كاك 40 الفرنسي بانخفاض 21 نقطة عند 7,849 نقطة، في حين
من المتوقع أن يفتح مؤشر فوتسي إم آي بي الإيطالي منخفضًا بمقدار 42 نقطة عند 34,035 نقطة، وفقًا لبيانات IG.

تقوم الأسواق الإقليمية بهضم قرار الفيدرالي الأمريكي الصادر يوم الأربعاء بشأن تثبيت معدل الفائدة الفيدرالية عند 5.25% إلى 5.5%، مع توقع تخفيض واحد فقط للمعدل خلال هذا العام.

كان هذا التوقع أقل من الثلاثة تخفيضات التي تم التنبؤ بها في اجتماع مارس. ومع ذلك، أشار “الرسم البياني النقطي” أيضًا إلى مسار أكثر عدوانية للتخفيضات في عام 2025 – حيث يتوقع أربعة تخفيضات بإجمالي نقطة مئوية كاملة، بدلاً من ثلاثة.

جاء هذا القرار بعد قراءة التضخم الأخيرة في الولايات المتحدة؛ حيث ظل مؤشر أسعار المستهلكين على حاله خلال شهر مايو، وهو أقل من توقعات مؤشر داو جونز بزيادة شهرية قدرها 0.1%. وعلى أساس سنوي، ارتفع مقياس التضخم بنسبة 3.3%، وهو أيضًا أقل من التوقعات.

ذكر بيان الفيدرالي بعد الاجتماع أن “التضخم قد تراجع خلال العام الماضي لكنه لا يزال مرتفعًا”، مما يعكس نفس اللغة التي وردت في البيان السابق.

المصدر: CNBC

يمكنك الاطلاع على اخر اخبار التداول في موقع توصيات

 التداول في الأسواق الأوروبية

يشهد التداول في الأسواق الأوروبية اهتمامًا واسعًا من قبل المستثمرين حول العالم، وذلك نظرًا لأهمية هذه الأسواق في الاقتصاد العالمي وتأثيرها الكبير على الاتجاهات المالية. تضم الأسواق الأوروبية مجموعة من البورصات الكبرى مثل بورصة لندن، بورصة فرانكفورت، وبورصة باريس، وتعتبر مؤشرات مثل فوتسي 100، داكس 30، وكاك 40 من بين المؤشرات الرئيسية التي يتابعها المستثمرون بشكل مستمر.

 العوامل المؤثرة على التداول في الأسواق الأوروبية

1. السياسات النقدية للبنوك المركزية:
تلعب السياسات النقدية للبنك المركزي الأوروبي (ECB) دورًا حاسمًا في تحديد اتجاهات الأسواق. قرارات البنك بشأن معدلات الفائدة وبرامج التحفيز الاقتصادي تؤثر بشكل مباشر على أسعار الأسهم والسندات. على سبيل المثال، قد يؤدي خفض معدلات الفائدة إلى زيادة الاستثمارات في الأسهم نتيجة لانخفاض تكلفة الاقتراض.

2. التضخم والبيانات الاقتصادية:
تعتبر بيانات التضخم من العوامل الرئيسية التي تراقبها الأسواق الأوروبية. ارتفاع معدل التضخم قد يدفع البنوك المركزية إلى رفع معدلات الفائدة للحد من التضخم، مما يؤثر سلبًا على الأسواق. على الجانب الآخر، البيانات الاقتصادية الإيجابية مثل زيادة معدلات النمو الاقتصادي أو انخفاض البطالة قد تدفع الأسواق إلى الارتفاع.

3.الأحداث الجيوسياسية:
تؤثر الأحداث السياسية والجيوسياسية بشكل كبير على الأسواق الأوروبية. على سبيل المثال، التوترات بين الدول، الانتخابات، والسياسات التجارية الدولية يمكن أن تؤدي إلى تقلبات كبيرة في الأسواق. خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (البريكست) كان له تأثير كبير على الأسواق الأوروبية، مما أدى إلى تقلبات كبيرة في أسعار الأسهم والسندات.

4. أسعار الصرف:
تلعب أسعار الصرف دورًا هامًا في تداول الأسهم في الأسواق الأوروبية. قوة أو ضعف العملة الأوروبية (اليورو) يؤثر على الشركات الأوروبية، خاصة تلك التي تعتمد على التصدير. ضعف اليورو قد يعزز من صادرات الشركات الأوروبية، مما يؤدي إلى ارتفاع أسهم هذه الشركات.

5. الأرباح وتقارير الشركات:
تعتبر تقارير الأرباح الفصلية للشركات من بين العوامل الرئيسية التي تؤثر على التداول في الأسواق الأوروبية. تحقيق الشركات لأرباح أعلى من المتوقع يؤدي عادةً إلى ارتفاع أسعار أسهمها، والعكس صحيح في حالة الأرباح الأقل من المتوقع.

 استراتيجيات التداول في الأسواق الأوروبية

1. التحليل الأساسي:
يعتمد التحليل الأساسي على دراسة العوامل الاقتصادية والسياسية التي تؤثر على الأسواق. يتضمن ذلك تحليل التقارير المالية للشركات، وفحص البيانات الاقتصادية مثل معدلات النمو والتضخم، ومراقبة السياسات النقدية للبنوك المركزية.

2.التحليل الفني:
يعتمد التحليل الفني على دراسة أنماط الأسعار والاتجاهات التاريخية للأسهم. يستخدم المحللون الفنيون مجموعة من الأدوات والمؤشرات مثل المتوسطات المتحركة، ومؤشرات القوة النسبية، والنماذج البيانية للتنبؤ باتجاهات الأسعار المستقبلية.

3. التنويع:
يعتبر التنويع من بين الاستراتيجيات الهامة في التداول، حيث يساعد على تقليل المخاطر من خلال توزيع الاستثمارات على مجموعة متنوعة من الأسهم والأصول. التنويع الجيد يمكن أن يحمي المستثمرين من تقلبات السوق الكبيرة.

4. التداول الآلي:
يعتمد بعض المستثمرين على الأنظمة الآلية وبرامج التداول الخوارزمية التي تستخدم الذكاء الاصطناعي لتحليل الأسواق وتنفيذ الصفقات بشكل تلقائي. هذه الاستراتيجية قد تكون مفيدة لتحقيق استجابات سريعة للتغيرات السوقية.