أسعار النفط ترتفع مع تصاعد التوترات الجيوسياسية وزيادة المخاوف بشأن الإمدادات
شهدت أسعار النفط ارتفاعًا طفيفًا يوم الخميس نتيجة للمخاوف المرتبطة بالإمدادات، والتي أثارتها التوترات
الجيوسياسية المتصاعدة في ظل استمرار الحرب بين روسيا وأوكرانيا.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت تسليم يناير بمقدار 28 سنتًا، أو ما يعادل 0.4%، لتصل إلى 73.09 دولارًا للبرميل.
كما ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي تسليم يناير بمقدار 28 سنتًا، أو ما يعادل 0.4%، لتصل إلى 69.03 دولارًا للبرميل.
تصاعد التوترات بين روسيا وأوكرانيا
في تصعيد جديد، أطلقت أوكرانيا يوم الأربعاء صواريخ كروز من طراز ستورم شادو البريطانية على أهداف داخل روسيا، وذلك بعد يوم واحد فقط من استخدامها صواريخ ATACMS الأميركية.
وردت موسكو بأن استخدام الأسلحة الغربية لضرب أراضيها بعيدًا عن الحدود يُعتبر تصعيدًا كبيرًا للصراع. وفي المقابل، أكدت كييف أنها بحاجة إلى هذه القدرات للدفاع عن نفسها وضرب القواعد الخلفية الروسية التي تدعم الغزو، الذي بلغ يومه الألف هذا الأسبوع.
مخزونات النفط في الولايات المتحدة وتأثيرها على الأسواق
أفادت إدارة معلومات الطاقة الأميركية أن مخزونات الخام الأميركية ارتفعت بمقدار 545 ألف برميل لتصل إلى 430.3 مليون برميل خلال الأسبوع المنتهي في 15 نوفمبر، وهو ما تجاوز توقعات المحللين الذين توقعوا زيادة قدرها 138 ألف برميل فقط.
وفي الوقت نفسه، زادت مخزونات البنزين بأكثر من المتوقع، بينما شهدت مخزونات المشتقات النفطية انخفاضًا أكبر من التوقعات.
تعافي الإنتاج في بحر الشمال وتوقعات أوبك+
على صعيد الإمدادات، أعلنت شركة إكوينور النرويجية أنها استعادت كامل طاقة الإنتاج في حقل يوهان
سفيردروب النفطي في بحر الشمال بعد انقطاع طاقة مؤقت.
وفي سياق آخر، أفادت مصادر داخل منظمة أوبك+ أن التحالف قد يؤجل خطط زيادة الإنتاج المقررة عندما
يجتمع في الأول من ديسمبر، بسبب ضعف الطلب العالمي على النفط.
وكان التحالف، الذي ينتج حوالي نصف النفط العالمي، قد خطط لزيادة تدريجية في الإنتاج على مدى
عامي 2024 و2025. ولكن، تراجع الطلب العالمي، خاصة في الصين، وزيادة الإنتاج من خارج التحالف، قد تعيق تنفيذ هذا المخطط.
المصدر: الوكالات